عربي ودولي

طرابلس تتهم قوات حفتر الجوية.. والأخيرة تنفي … مقتل 30 بهجوم على أكاديمية عسكرية في العاصمة الليبية

| رويترز - روسيا اليوم

قالت وزارة الصحة بالحكومة الليبية المتمركزة في طرابلس في بيان أمس الأحد: إن 30 شخصاً على الأقل قُتلوا وأصيب 33 في هجوم على أكاديمية عسكرية بالعاصمة في وقت متأخر من مساء يوم السبت.
وتواجه طرابلس التي تخضع لسيطرة حكومة الوفاق الوطني الليبية هجوماً بدأته قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في نيسان.
وزادت الضربات الجوية والقصف حول طرابلس في الأسابيع القليلة الماضية في ظل مخاوف من احتمال احتدام القتال بعد موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني.
ووصفت قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني الهجوم على الأكاديمية بمنطقة الهضبة بأنه «قصف جوي» من قبل خصومها في الشرق. ونفى متحدث باسم الجيش الوطني الليبي أي دور لقواته.
وقال وزير الصحة بحكومة الوفاق الوطني أحميد بن عمر لرويترز في اتصال هاتفي: إن عدد القتلى والمصابين لا يزال في ازدياد. وقال المتحدث باسم خدمة الإسعاف في طرابلس أسامة علي: إن خبراء الطب الشرعي لم يتمكنوا من حصر عدد بعض الأشلاء البشرية.
وكانت خدمة الإسعاف دعت في وقت سابق إلى وقف إطلاق النار بشكل مؤقت للسماح لأفرادها بانتشال جثث خمسة مدنيين قُتلوا على طريق السدرة في جنوب طرابلس وإجلاء الأسر المقيمة بالمنطقة.
وأضافت الإسعاف: إن فرق الطوارئ انسحبت بعدما تعرضت لإطلاق نار خلال سعيها للوصول إلى المنطقة ليل السبت.
ودعت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني إلى إحالة قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر ومعاونيه للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» وأضافت إنها ستدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث الجرائم.
وقالت قطر التي تدعم حكومة الوفاق الوطني: إن الهجوم «يرقى إلى جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية».
وأدانت أنقرة، التي أقرت مشروع قانون الأسبوع الماضي بالموافقة على التدخل العسكري غير القانوني عن طريق نشر قوات في ليبيا لدعم طرابلس، أدانت الهجوم وقالت إن المجتمع الدولي يتعين عليه أن يتخذ خطوات من أجل وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «من المهم أن يتخذ المجتمع الدولي بشكل عاجل الخطوات الضرورية من أجل وقف الدعم الخارجي للجيش الموالي لحفتر وهجماته وتحقيق وقف إطلاق النار في ليبيا».
وأدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم قائلة: إن «التصعيد… يعقد الوضع في ليبيا بدرجة أكبر ويهدد فرص العودة إلى العملية السياسية».
ورداً على الهجوم، قال متحدث في بيان إن القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني استهدفت قاعدة الوطية الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي وتقع على مسافة نحو 159 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس.
وقال مصدران من قوات حفتر إن أربعة مقاتلين قُتلوا في هجوم بطائرة مسيرة في وقت مبكر أمس الأحد.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قالت إن الزيادة في الضربات الجوية والقصف داخل وحول طرابلس تسببت في مقتل 11 مدنياً على الأقل منذ مطلع كانون الأول وإغلاق منشآت صحية ومدارس.
وتوقفت حركة الملاحة في المطار الوحيد العامل بالعاصمة الليبية يوم الجمعة بسبب القصف وسقوط الصواريخ.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة دعوته لوقف إطلاق نار فوري في ليبيا.
وحذر من أن تقديم الدعم الأجنبي للأطراف المتحاربة «سيعمق الصراع الدائر ويزيد من تعقيد الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي وشامل».
وكان البرلمان الليبي المنعقد في جلسة طارئة السبت ببنغازي شرق البلاد ألغى اتفاقية التعاون الأمني بين النظام التركي وحكومة الوفاق في طرابلس.
ونقل موقع بوابة الوسط الليبي عن المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بليحق قوله: «إن المجلس صوت بالإجماع على إلغاء اتفاقية التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود البحرية الموقعة بين حكومة الوفاق والنظام التركي» موضحاً أن «القرار قضى باعتبار الاتفاقية وكأنها لم تكن».
وشمل قرار المجلس إلغاء جميع المذكرات التي وقعتها أو توقعها حكومة الوفاق ما لم تصدق عليها السلطة التشريعية.
وفي سياق متصل صوت المجلس بالإجماع على «إحالة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج ووزيري الخارجية والداخلية بهذه الحكومة وكل من ساهم في جلب الاستعمار إلى ليبيا للقضاء بتهمة الخيانة العظمى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن