رياضة

الكأسان الإنكليزيتان بين البداية الحقيقية ومشارف النهاية … واعدو كلوب أطاحوا بمخضرمي أنشيلوتي

| محمود قرقورا

بعد إنجاز إحدى وعشرين مرحلة من الدوري الأقدم في العالم «الدوري الإنكليزي» واصلت جماهير الكرة الإنكليزية الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة داخل الميادين الخضراء متابعة مباريات دور الـ64 من المسابقة الأقدم على سطح البسيطة «كأس الاتحاد الإنكليزي» أيام السبت والأحد والإثنين، حيث تدخل أندية الدوري الممتاز العشرون هذا الدور، ما يعطي البطولة زخماً إعلامياً وقوة جماهيرية حول العالم قاطبة، ولأنها بطولة المفاجآت فقد أطيح بثلاثة رؤوس من أندية الدوري الممتاز هي: آستون فيلا وبرايتون وكريستال بالاس، في الوقت الذي ستكون فيه الفرصة مواتية لنيوكاسل وتوتنهام لتدارك ما فات من خلال مباراة الإعادة، وبدوره مانشستر يونايتد ثاني أكثر المتوجين سيخوض مباراة إعادة بمواجهة وولفرهامبتون بعد التعادل السلبي وهي إحدى مباراتين جمعتا أندية الدوري الممتاز، إضافة إلى ديربي مدينة ليفربول بين الريدز والتوفيز الذي انتهى بفوز المارد الأحمر بهدف شبه إعجازي للاعبه اليافع جونز عند الدقيقة الحادية والسبعين.
هذا الفوز كان مفاجئاً للمراقبين لأن ليفربول شارك في الصف الثاني بينما إيفرتون اعتمد على لاعبي الصف الأول، فتغنت الصحافة الإنكليزية الصادرة أمس بهذا الإنجاز وعنونت الصحف والمواقع العنكبوتية بقولها:
شباب ليفربول هزموا رجال أنشيلوتي، ومعلوم أن المدرب الإيطالي سجله حافل بمواجهة ليفربول واستطاع الفوز عليه سبع مرات من قبل، وأول تصريح خرج به عقب الوصول إلى جدران غوديسون بارك: يجب ألا ينتظر إيفرتون كثيراً حتى يهزم ليفربول.
وهذه الجملة من منطلق أن النادي الأزرق لم يفز على ليفربول في أنفيلد طوال سنوات الألفية الثالثة، كما أنه لم يفز عليه منذ عام 2010 فأخلصت المباراة لمثيلاتها حيث لم يخسر ليفربول في آخر 21 مباراة برسم ديربي الميرسيسايد، وبذلك يواصل ليفربول رحلة البحث عن الثنائية في ظل تحليقه بصدارة الدوري الإنكليزي الممتاز بفارق مريح قوامه ثلاث عشرة نقطة عن أقرب مطارديه.

ماذا فعل الكبار؟

نجا توتنهام بطل المسابقة ثماني مرات آخرها عام 1991 من فخ مضيفه ميدلسبرة أحد أندية الدرجة الأولى عندما تعادلا بهدف لمثله، ففرضت مباراة إعادة، ورغم تسجيل لوكاس مورا هدف التعادل إلا أن المدرب مورينيو كان صريحاً بقوله: مورا وسون هيونغ مين لا يعوضان غياب هاري كين.

نيوكاسل نجا من مطب روشديل أحد أندية الدرجة الثانية عندما تعادلا بهدفين ليحتكما إلى مباراة إعادة، وواتفورد ظلم نفسه عندما تقدم بثلاثة أهداف على ترانمير روفرز أحد أندية الدرجة الثانية حتى الدقيقة الخامسة والستين ولكنه تلقى ثلاثة أهداف ليتم اللجوء إلى مباراة إعادة، كما سيلعب اليونايتد مع وولفرهامبتون مباراة إعادة كما أسلفنا بعد التعادل السلبي.
آستون فيلا خرج على يد مضيفه فولهام أحد أندية الدرجة الأولى، وبرايتون خرج على يد ضيفه شيفيلد وينزداي أحد أندية الدرجة الأولى بهدف، وبالنتيجة ذاتها خرج كريستال بالاس على يد ضيفه ديربي كاونتي.

بيرنلي تفوق على بيتربورا أحد أندية الدرجة الثانية 4/2 ونوريتش هزم مضيفه بريستول نورث إيند أحد أندية الدرجة الأولى بأربعة أهداف لاثنين، وتغلب مانشستر سيتي حامل اللقب على بورت فايل أحد أندية الدرجة الثالثة بأربعة أهداف لهدف، كما تغلب ليستر على ضيفه ويغان أحد أندية الدرجة الأولى بهدفين، وبالنتيجة ذاتها فاز ساوثمبتون على ضيفه هيدرسفيلد أحد أندية الدرجة الأولى، وتغلب بورنموث على لوتون أحد أندية الدرجة الأولى برباعية نظيفة، كما تفوق تشيلسي على فوريست أحد أندية الدرجة الأولى بهدفين دون مقابل، وتأهل شيفيلد يونايتد على حساب فلايد أحد أندية الدرجة الرابعة بهدفين لهدف، كما تأهل ويستهام بفوزه على مضيفه جيلينغهام أحد أندية الدرجة الثانية بهدفين لتكون البداية على ما يرام للمدرب ديفيد مويس الذي حقق الفوز في الدوري على بورنموث 4/صفر وها هو يمضي نحو الدور المقبل في الكأس، والمباراة الأقوى جمعت ليفربول مع إيفرتون وفاز الريدز بهدف سجله جونز الذي يعد ثاني أصغر ليفربولي يسجل في الديربي بعمر 18 عاماً و340 يوماً مقابل 18 عاماً و338 يوماً لروبي فاولر أحد عظماء ليفربول، والختام جرى في وقت متأخر أمس بلقاء آرسنال وضيفه ليدز يونايتد أحد أندية الدرجة الأولى، ومعلوم أن آرسنال صاحب الرقم القياسي بعدد مرات التتويج بثلاث عشرة مرة مقابل اثنتي عشرة مرة لليونايتد وثماني مرات لتشيلسي وتوتنهام وسبع مرات لليفربول، مع الإشارة إلى أن آخر لقب لتوتنهام كان عام 1991 بينما اللقب الأخير لليفربول كان عام 2006.

كأس الرابطة

تستمر زحمة المباريات في الملاعب الإنكليزية فتقام اليوم مباراة ذهاب كأس الرابطة الإنكليزية المحترفة بنسختها الستين عندما يتقابل قطبا مدينة مانشستر اليونايتد مع السيتي على أرضية ملعب أولدترافورد، وكان اليونايتد قد فاز الشهر الماضي بملعب جاره السيتي بهدفين لهدف ضمن الدوري الإنكليزي، وكان السيتي قد فاز في ذهاب وإياب الموسم الفائت 3/1 و2/صفر، وهو الذي أحرز لقب هذه المسابقة في النسخة الفائتة على حساب تشيلسي بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي.
المباراة موعدها العاشرة ليلاً، وفي التوقيت ذاته غداً يتقابل ليستر مع آستون فيلا وكان فريق الثعالب قد حقق الفوز في ذهاب الدوري بملعب فيلا بارك الخاص بأستون فيلا بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

للعلم فإن ليفربول يتصدر الرقم القياسي للفائزين باللقب بثمانية ألقاب مقابل ستة ألقاب للسيتي، وسبق لليونايتد التتويج خمس مرات آخرها 2017 على حين أحرز ليستر اللقب ثلاث مرات آخرها عام 2000، بينما أحرز آستون فيلا اللقب خمس مرات آخرها عام 1996.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن