عربي ودولي

سلطات الاحتلال وسّعت عمليات الاستيطان في القدس والضفة بنسبة 70 بالمئة … «الخارجية» الفلسطينية تجدد إدانتها الاعتداء على المقدسات

| وفا – معا – سانا

جددت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على المقدسات الفلسطينية الإسلامية والمسيحية بما فيها المسجد الأقصى المبارك مطالبة المجتمع الدولي بوقفها.
وأوضحت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن اعتداءات الاحتلال المتواصلة على الأقصى وحراسه وخطبائه والمصلين وموظفي الأوقاف تشكل انتهاكا للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان محذرة من مخططات الاحتلال الرامية لتغيير الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي في القدس المحتلة وتهويدها.
ودعت الخارجية المنظمات الحقوقية والإنسانية المتخصصة إلى توثيق انتهاكات الاحتلال المتواصلة بهدف رفعها للجهات الدولية وفي مقدمتها مجلس حقوق الإنسان ومنظمة اليونيسكو مؤكدة أن إجراءات الاحتلال لن تنال من إرادة الفلسطينيين في الصمود والدفاع عن حرمة المقدسات ومواجهة تلك المخططات التهويدية وإفشالها.
كما جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبتها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقه.
وأوضحت الخارجية في بيان نقلته وكالة «وفا» أن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ مخططاتها الاستيطانية على حساب أراضي الفلسطينيين لتقويض فرص إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس داعية الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي إلى سرعة الإقدام على هذه الخطوة.
ولفتت الخارجية إلى أن الدعم الأميركي اللامحدود لمخططات سلطات الاحتلال الاستعمارية التوسعية يؤكد المؤامرة التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية مشددة على أنها تواصل العمل مع المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم.
في هذه الأثناء اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس بلدة جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة وهدمت منزلاً فلسطينياً. وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدد من الجرافات وهدمت منزلاً فلسطينياً.
وفي إطار تنفيذ مخططاتها العدوانية التهويدية تصعد قوات الاحتلال من عمليات هدم منازل وممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية وخاصة مدينة القدس المحتلة في ظل تجاهل المجتمع الدولي للمطالبات الفلسطينية بالتدخل العاجل لوقف عمليات الهدم التي تؤدي إلى تهجير وتشريد الفلسطينيين وبضرورة تطبيق القرار الأممي 2334 الذي يطالب بالوقف الفوري للاستيطان.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية أكدت أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة جزء لا يتجزأ من حربه المفتوحة على الوجود الفلسطيني.
وكان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أكد أن انحياز الإدارة الأميركية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي يشجعها على مواصلة مخططاتها الاستيطانية وانتهاك قرارات الشرعية الدولية التي تطالب بالوقف الفوري للاستيطان باعتباره جريمة حرب.
ونقلت وكالة «معا» عن التقرير الأسبوعي للمكتب الصادر أمس قوله إن سلطات الاحتلال وبدعم من الإدارة الأميركية واصلت العام الماضي تنفيذ مخططاتها الاستيطانية على حساب الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس المحتلة حيث ارتفعت وتيرة توسيع عمليات الاستيطان بنسبة 70 بالمئة.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت منزلاً في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى واستولت على 5 منازل في حي المنطار بالقدس المحتلة وقامت بتدمير خط المياه الذي يغذي أراضي برية السواحرة جنوب شرق المدينة وهدمت منشآت زراعية في منطقة عاطوف وخربة أبزيق في طوباس.
وأوضح التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا بلدات السموع جنوب الخليل وسيلة الظهر وبرقة في نابلس وخربوا ممتلكات الفلسطينيين واقتحموا منطقة برك سليمان في مدينة بيت لحم ونفذوا جولات استفزازية فيها واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون من أراضي قرية الجبعة جنوب المدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن