سورية

اليابان «قلقة».. بوتين وميركل يبحثان السبت الأزمة بين واشنطن وطهران .. بكين: استخدام أميركا للقوة يفاقم التوتر

| وكالات

أكدت الصين أن استخدام أميركا للقوة يفاقم التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد قيام واشنطن باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الشهيد الفريق قاسم سليماني ورفاقه، في وقت من المقرر أن تبحث المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت المقبل في موسكو الأزمة بين أميركا وإيران والوضع في سورية وليبيا والعراق وأوكرانيا.
وبينما أعربت اليابان عن «قلقها العميق» إزاء الوضع في الشرق الوسط، أبدت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، تماهياً مع الجريمة الأميركية، بالتعبير عن قلقها مما سمته «الدور السلبي الذي تلعبه إيران في المنطقة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ قوله في إفادة صحفية أمس: «السياسات التي تعتمد على القوة لا تحظى بالقبول على المستوى الشعبي وليست قابلة للاستمرار».
وأضاف شوانغ: «السلوك العسكري الأميركي المحفوف بالمخاطر في الأيام الماضية يتعارض مع الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية».
ودعا شوانغ الولايات المتحدة إلى «عدم إساءة استغلال قوتها»، وناشد الأطراف المعنية التحلي بضبط النفس لتجنب تدهور الوضع، مضيفاً: إن الصين «قلقة للغاية» إزاء المواجهة بين إيران والولايات المتحدة.
وانتقد شوانغ أيضاً الولايات المتحدة لتهديدها بفرض عقوبات على العراق رداً على قرار البرلمان العراقي الذي يدعو القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية إلى مغادرة البلاد.
وقال: «تعارض الصين دوما الاستخدام الجائر أو التهديد باستخدام العقوبات… نأمل أن تفعل الدول المعنية، ولا سيما الدول الكبرى من خارج المنطقة، المزيد لدعم السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وتجنب الأعمال التي تصعّد التوترات الإقليمية».
على خط مواز، ذكرت وكالة «أ ف ب»: إن المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت أعلن في مؤتمر صحافي دوري في برلين، أن المستشارة الألمانية ميركل ستلتقي السبت المقبل الرئيس الروسي في موسكو لبحث خصوصاً الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، مضيفاً: إن ميركل وبوتين سيناقشان أيضاً: «مسائل آنية خصوصاً سورية وليبيا والعراق وأوكرانيا».
وفي السياق، ووفق «أ ف ب»، أعرب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي لعب دور وسيط سلام بين الولايات المتحدة وإيران، عن «قلقه العميق» إزاء الوضع في الشرق الوسط، في أول مرة يتحدث فيها منذ اغتيال سليماني يوم الجمعة الماضي بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال رئيس الحكومة اليابانية في مؤتمر صحافي عقده لدى عودته من عطلة نهاية العام، «التوترات في الشرق الأوسط تزداد. (أشعر) بقلق عميق»، مضيفاً: «يجب تجنّب حصول تصعيد جديد وأدعو إلى بذل جهود دبلوماسية بين الأطراف المعنية».
واليابان هي أحد أهمّ حلفاء الولايات المتحدة لكن تربطها أيضاً علاقات جيدة بإيران، حيث زار الرئيس الإيراني حسن روحاني في أواخر كانون الأول طوكيو وانتقد موقف الولايات المتحدة تجاه بلاده.
وفيما يمكن اعتباره تماهياً مع الجريمة الأميركية باغتيال سليماني ورفاقه أصدرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية بياناً مشتركاً، يدين الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت قوات التحالف الموجودة في العراق، ويعرب عن القلق مما سماه «الدور السلبي الذي تلعبه إيران في المنطقة بما في ذلك من خلال الحرس الثوري الإسلامي وفيلق القدس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن