في معظم الحالات، يتوقف نمو طول الإنسان، حين يصل إلى سن 16 أو 18 عاماً، ومن غير المنطقي أن يشهد أي شخص في المراحل الأخرى من العمر، زيادةً في الطول.
هذا في ما يتعلّق بحياتنا على كوكب الأرض، لكن ماذا إذا خرجنا في رحلة إلى الفضاء، هل سيبقى طولنا كما هو، أو سنشهد زيادة طولٍ ملحوظة؟!
يقول علماء في وكالة الفضاء الأميركية إن رواد الفضاء خلال رحلاتهم خارج كوكب غلاف الأرض، يمكن أن يزداد طولهم 3 بالمئة، وذلك بسبب تأثير عوامل انعدام الجاذبية، ما يعني أن الشخص الذي يبلغ طوله 1.8 متر، يمكن أن يكسب ما يصل إلى 5 سنتيمترات أثناء المدار.
على حين أن العلماء عرفوا منذ فترة، أن رواد الفضاء يعانون من زيادةٍ طفيفةٍ في الطول، خلال إقامة لمدة شهر في محطة الفضاء الدولية. وقبل نحو 6 سنوات، بدأت «ناسا» في استخدام تكنولوجيا الموجات فوق الصوتية، لمعرفة ما يحدث لأجسام رواد الفضاء في ظل اختفاء الجاذبية.
أظهرت الدراسات القديمة، أنه حين لا يتعرض العمود الفقري للإنسان إلى عوامل سحب جاذبية الأرض، يمكن للفقرة أن تتوسع وتسترخي، ما يسمح لرواد الفضاء أن يكسبوا طولاً.