عربي ودولي

البرلمان الإيراني صنّف القوات الأميركية و«البنتاغون» بـ«إرهابية».. وواشنطن لا تمنح ظريف تأشيرة لإلقاء كلمة في مجلس الأمن! … طهران: لدينا 13 سيناريو للرد على جريمة اغتيال سليماني

| وكالات

بينما أكدت طهران أن لديها 13 سيناريو للرد على الجريمة الأميركية باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الفريق قاسم سليماني، اعتمد مجلس الشورى الإيراني قانوناً يعتبر كافة القوات الأميركية، بما في ذلك وزارة الدفاع، «إرهابية»، في وقت رفضت واشنطن منح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، تأشيرة دخول إلى أراضيها لإلقاء كلمة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي خشية من افتضاح جريمتها.
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، وفق وكالة «سانا»، أنه «كان على الأميركيين ألا يرتكبوا جريمة اغتيال سليماني ورفاقه.. ولكن بعد أن تلطخت أيديهم بدمائهم فإنهم مسؤولون عن جميع التداعيات الناجمة عن هذه الجريمة».
وأضاف: إن «المجلس الأعلى للأمن القومي وضع متابعة قضية الاغتيال على جدول أعماله.. ورغم أن اتخاذ القرار سيكون على أساس اعتبارات أمنية ودولية لكن هنالك بالإجمال 19 قاعدة من ضمنها 11 قاعدة رئيسة أميركية في المنطقة نقوم برصد أدنى تحركات لها»، مشيراً إلى أنه «حين اتخاذ القرارات الإستراتيجية لا يمكن تحديد موقف دولة ما على أساس الانفعال بل هنالك المئات من العوامل الأخرى التي تلعب دوراً في ذلك»، لافتاً إلى أن لدى إيران «13 سيناريو للرد على الجريمة الأميركية».
بموازاة ذلك، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كلمة له أمس، خلال منتدى طهران للحوار الإقليمي المنعقد في مقر وزارة الخارجية الإيرانية، حسب وكالة «ارنا»، أن خروج القوات الأميركية من المنطقة هو المصير الحتمي لاستهتار واشنطن التي تدعم الحرب وتدعي أنها تريد السلام والاستقرار.
وقال: إن «اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني مقامرة أميركية كبيرة والغارة الأميركية التي استهدفته ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس لم تكن انتهاكا للسيادة العراقية فحسب بل استهداف لأحد أركان الأمن في المنطقة».
وأكد ظريف، أن سليماني كان بطل مكافحة الإرهاب والتطرف وأعظم جنرال داعٍ للسلام في المنطقة في العقود الأخيرة، وقال: إن «عواقب اغتيال الولايات المتحدة لهذا القائد العسكري رفيع المستوى ستطول الأميركيين عاجلاً أم آجلاً من شرق العالم إلى غربه».
وشدد بالقول: «أميركا وباغتيالها للقائد قاسم سليماني بدأت العد التنازلي لبداية نهايتها في المنطقة».
جاء ذلك، في وقت رفضت فيه الولايات المتحدة الأميركية منح ظريف تأشيرة دخول إلى أراضيها لإلقاء كلمة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس، حسب ما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
من جهته أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس في مجمع الحوار في طهران أمس، وفق «سانا»، أن كل المعادلات الإقليمية تغيرت بعد اغتيال الفريق سليماني وهناك معادلة جديدة في المنطقة يمكن وصفها بأنها «بداية نهاية الوجود الأميركي في المنطقة».
على صعيد متصل، أوضح وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي، أمس، في منتدى طهران للحوار الإقليمي، وفق وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أن «الأميركيين يحاولون باستمرار للعمل على الحد من التوتر، خلال اتصالاتهم الدائمة بنا، ونحن الآن في كارثة كبيرة أثرت على الجميع».
وأضاف بن علوي: في البداية أتقدم بأحر التعازي إلى أخي العزيز محمد جواد ظريف، بمناسبة شهادة القائد قاسم سليماني، وقال: نحن الآن في كارثة كبيرة أثرت على الجميع، القائد سليماني قدّم خدمات مفيدة للغاية ونطلب من اللـه أن يرحمه وأن يرحم جميع الشهداء.
في غضون ذلك، اعتمد مجلس الشورى الإيراني بشكل طارئ قانوناً يعتبر كافة القوات الأميركية، بما في ذلك وزارة الدفاع، «إرهابية»، على خلفية اغتيال الفريق سليماني، وفق وكالة «أ ف ب».
وكان البرلمان الإيراني أقر مؤخراً قانوناً: تعتبر «إرهابية» القوات الأميركية المنتشرة في القرن الإفريقي إلى آسيا الوسطى مروراً بالشرق الأوسط، لكن النص الجديد أدرج «البنتاغون» وكافة القوات الأميركية والمسؤولين عن اغتيال سليماني، وكل شخص معنوي أو حقيقي مرتبط بعملية الاغتيال في إطار هذا التصنيف.
وألزم القانون، وفق «فارس»، الحكومة الإيرانية بتعزيز البنية الدفاعية لقوات القدس التابعة للحرس الثوري، عبر استقطاع مبلغ 200 مليون يورو من احتياطي الصندوق الوطني للتنمية.
وبعد اعتماد القانون من قبل مجلس الشورى صادق عليه مجلس صيانة الدستور في الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال اجتماعه أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن