الأولى

القائم بالأعمال المؤقت في السفارة العراقية بدمشق لـ«الوطن»: سنحافظ على سيادتنا الوطنية … الملايين في كرمان تستقبل جثمان شهيدها قاسم سليماني

| موفق محمد - وكالات

وسط تواصل الدعوات للانتقام والثأر لدماء الشهداء الأبطال، شيع أمس ملايين الإيرانيين جثمان الشهيد قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني في مدينة كرمان مسقط رأسه.
وشهد مطار مدينة كرمان، أمس، استقبالاً حافلاً لجثماني سليماني ورفيق دربه العميد حسين بورجعفري، لكن كثافة المشاركين دفعت بالسلطات الإيرانية للإعلان عن تأجيل دفن جثمان الشهيد سليماني، بعد سقوط نحو خمسين ضحية وجرح العشرات من المشيعين نتيجة التدافع.
تشييع الشهيد سليماني جاء بالتوازي مع تشييع عشرات آلاف العراقيين من أبناء المحافظات الجنوبية، جثمان الشهيد المهندس في مدينة البصرة جنوب العراق بعد وصوله من إيران عبر معبر شلمجة الحدودي.
وردد المشيعون هتافات تمجد بطولات وتضحيات الشهداء في الدفاع عن شعب العراق وسيادته وإلحاق الهزيمة بعصابات تنظيم داعش الإرهابي وتدعو إلى محاسبة القتلة الأميركيين.
وبتكليف من الرئيس بشار الأسد قدّم وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، التعازي للعراق الشقيق باستشهاد أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي وكوكبة من رفاقه المقاومين وذلك في مقر السفارة العراقية بدمشق.
وفي تصريح للصحفيين قال عزام: «إن هذا الحدث الجلل باغتيال أبو مهدي المهندس، هو اعتداء سافر على سيادة دولة العراق الشقيق وإن هذا الاغتيال برسم جميع الدول التي تدعي الحرية والديمقراطية وسيادة الدول»، مضيفاً: إن هؤلاء الشهداء سيبقون علماً وملهماً ونبراساً للأجيال المقاومة القادمة من خلال شباب المقاومة السائرين على هذا الدرب الذين يسطرون كما سطر هؤلاء ملاحم في مقارعة الإرهاب.
نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، قدم بدوره تعازي الوزارة إلى السفارة العراقية، وأدان المقداد بأشد العبارات الجريمة الإرهابية التي ارتكبها رئيس الإدارة الأميركية على أرض العراق في تحدٍّ صارخ لسيادة هذا البلد العربي الشقيق.
وأشاد بالتضحيات التي قدمها الشهيد المهندس من أجل أن يحيا العراق وأن يكون بلداً سيداً مستقلاً، معبراً عن دعم سورية لقرار مجلس النواب العراقي بإنهاء تواجد قوات الاحتلال الأميركي على أرضه لأن الهدف الأساسي لهذا الوجود هو الإضرار بالمصالح الوطنية والقومية لكل من سورية والعراق.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، على هامش مجلس العزاء، قالت القائم بالأعمال المؤقت في السفارة نيران هاشم النعيمي إن «مستقبل العراق باهر وزاهر بوجود رجال أشاوس أقوياء وشجعان يؤكدون التزامهم على طريق المقاومة، وأن الشهادة هي خير هدية يعطينا إياها اللـه ونكسبها».
وأضافت: «طريق النصر موعود لأننا ملتزمون بمبادئ الإنسانية، ورفض استخدام القوة وسنحافظ على السيادة الوطنية للعراق».
النعيمي لفتت إلى أن «مجلس النواب العراقي صوت بالأغلبية الساحقة على إخراج الوجود الأميركي من العراق، وهذا الأمر متوقف الآن على الحكومة العراقية، التي ستصدر هذا القرار، وسوف يكون نافذاً المفعول بعد مرور سنة، استناداً إلى الاتفاقية الأمنية مع أميركا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن