رياضة

جماهير المدرجات تحت لسع الهراوات… وننتظر التوضيح من اللواء موفق جمعة

| مهند الحسني

نعترف بدخولنا حالة من التوهان والهذيان، بعد سلسلة من القرارات التي لم تكن تخطر بالبال، أمام الكثير من التساؤلات التي لم نجد لها إجابات شافية ووافية، فإذا كان الفارس بلا جواد، واللاعب بلا كرة، والاتحاد بلا صلاحيات، وإدارات المدن الرياضية للبرستيج والبروظة مظاهر حية وحقيقية في واقعنا الرياضي، فإن الرهان على مقدرات الأشخاص هو خاسر لا محالة.
ما يحصل في صالات السلة يستدعي التوقف عنده مطولاً، ليس للتحدث عنه عبر شعارات رنانة وواهية ووعود مستهلكة، وإنما لإيجاد الحلول الناجعة له خوفاً من الوصول لمرحلة لم يعد ينفع فيها الندم.

رسالة وتفسير

سيادة اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام، نعرف مدى حرصكم الشديد على مدننا الرياضية، وندرك ما هو حجم اهتمامكم بكل تفاصيل العمل فيها، وعلى سلامة روادها من الرياضيين والمتابعين، لكن ما حصل في مباراة الوحدة والوثبة قبل أيام قليلة، لا يمت للأخلاق الرياضية بصلة، ولا للمعاني السامية التي تربينا عليها منذ الصغر، ونعرف بأن هذه التصرفات تسبب لكم انزعاجاً واستياء لأنها تعكر صفو الرياضة ومعانيها، لكن الأمور وصلت لمرحلة لم تكن بالحسبان، فبعد قيام جمهور الوحدة برمي الزجاجات الفارغة على أرض الصالة بطريقة معيبة، حصلت فوضى عارمة داخل الصالة ذهب خلالها الصالح مع الطالح، وجاء تدخل رجال حفظ النظام ليزيد الطين بلة، ويعقد الأمور أكثر، حيث وصلت هرواتهم لبعض الجماهير التي تابعت المباراة حباً بالرياضة وتشجيعاً لها، فنهاك شباب في سن اليفاعة حضروا اللقاء رغم الظروف الجوية الصعبة، ودفعوا ثمن بطاقات الدخول لتتلقى أجسادهم الكثير من الضربات بطريقة ألحقت بهم الأذى، ولم تتوقف الأمور عند هذه الحدود بل طالت هروات حفظ النظام لاعبي نادي الثورة يزن معجل ومايكل مرجي بطريقة وحشية تسببت بأضرار جسدية لهما في بعض أنحاء جسدهما، ولولا لطف وعناية اللـه لكنا خسرنا لاعبين ليس لهما علاقة بأي شيء سوى حبهما لمشاهدة مباراة، وكذلك الحال للاعب الجيش خليل خوري، وهناك إصابات لم تظهر للعلن بعد، كل ذلك سببه الفوضى.
سيادة اللواء تفاصيل القضية ليست في ضرب هذا أو ذاك، وإنما لها تداعيات وأسباب كثيرة نطلب من المعنيين توضيحها لنا عسى ولعل أن نجد عندكم الإجابة الشافية والوافية.
اتحاد السلة ليس له أي علاقة بتنظيم أي مباراة، وكل مهامه محصورة في توفر طاقم الحكام، ومراقب اللقاء، وأجهزة الـ24 ثا، وهذا الكلام أتى على لسان رئيس الاتحاد، إدارة المدينة مسؤوليتها تقع في إنارة الصالة، وفتح أبوابها أمام الجمهور لا أكثر، أما تنظيم المباريات فهو يقع على عاتق إدارات الأندية حسب تصريح رئيس الاتحاد، وإذا كان ذلك صحيحاً، فكيف ينصب الاتحاد نفسه مسؤولاً عن فرض العقوبات والغرامات المالية بحق المسيئين، وهنا معادلة ناقصة وغير مقنعة، ثم كيف يتم وضع سلامة صالاتنا بأيدي إدارات الأندية التي تعمل بطريقة هاوية، ولا تعرف من الرياضة سوى الفوز.
سيادة اللواء أملنا كبير في تحديد مسؤولية أمن وسلامة صالاتنا، ومن ثم وضع أنظمة وقوانين رادعة بحق كل من يسيء بعيداً عن العقوبات الصبيانية واستبدالها بدفع الأموال لأن ذلك بات يسيء أكثر لمعاني الرياضية، ولم يعد يجدي في زمن وصلت فيه أحداث الشغب إلى مراحل قوية وحادة.
سيادة اللواء.. فرحنا كثيراً بعودة الجمهور لصالاتنا، وهي حالة يجب أن نعمل على تعزيزها ونؤمن الحضور الكريم واللائق لعشاق السلة السورية بعيداً عن كل من يعكر صفوهم.
فهل سنشهد تحركاً حقيقياً في هذا الاتجاه، أم ستبقى جماهيرنا عرضة للفوضى العارمة والضرب والإهانة، سؤال نترك الإجابة عليه لكم سيادة اللواء فهل من مجيب؟؟؟؟.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن