رياضة

الأولمبي يواجه قطر في مجموعة حديدية بتايلاند … منتخبنا لكتابة تاريخ جديد لكرتنا الأولمبية

| ناصر النجار

يخوض منتخبنا الأولمبي في الثانية عشرة والربع من ظهر اليوم على ملعب تاماسات بتايلاند باكورة مبارياته في بطولة كأس آسيا لمنتخبات تحت 23 عاماً بمواجهة قطر ضمن مباريات المجموعة الثانية الحديدية التي تضم أيضاً اليابان والسعودية.
والبطولة يتنافس على لقبها 16 منتخباً وزعت على أربع مجموعات, المجموعة الأولى تضم العراق (بطل نسخة 2014) وأستراليا وتايلاند (صاحب الضيافة) والبحرين، وتضم المجموعة الثالثة منتخبات أوزبكستان (بطل النسخة الأخيرة 2018) وإيران وكوريا الجنوبية والصين، بينما ضمت المجموعة الرابعة فيتنام والإمارات وكوريا الشمالية والأردن وافتتحت البطولة رسمياً أمس الأربعاء بلقاءي المجموعة الأولى، الأول بين العراق وأستراليا 1/1والثاني سيجمع تايلاند والبحرين 5/صفر.

الجاهزية التامة

الحديث عن منتخبنا الأولمبي ينقسم إلى شقين اثنين، الأول: حال منتخبنا وما آماله، والشق الثاني مستوى المنتخبات المنافسة في مجموعتنا ومدى قدرتنا على مقارعتها.
من حيث المبدأ فإن منتخبنا الحالي يضم أفضل اللاعبين من الأندية المحلية وتحقق له استعداد مثالي لم يتحقق لأي منتخب آخر وخاض الكثير من الدورات والمباريات والمعسكرات الخارجية.
نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر دورة دبي ودورة الصين ومعسكراً خارجياً في روسيا ومباريات ودية مع العراق وإيران والأردن وعُمان والبحرين والكويت والعديد من منتخبات وسط وشرق آسيا.
وبغض النظر عن النتائج المحققة وأغلبها إيجابي فإن نظرة التفاؤل بالمنتخب تأتي من حالة الاستقرار بالمنتخب سواء على صعيد اللاعبين أو الكادرين الفني والإداري وكذلك الطبي، وهذا وحده يولد الانسجام التام بين اللاعبين من جهة وبين اللاعبين مع مدربهم من جهة أخرى، ونعتقد بعد كل هذا وذاك أن منتخبنا في أتم الجاهزية الفنية والبدنية.
والمسألة هي توفيق بالدرجة الأولى مع حرص وجدية على أداء المباريات بتركيز عال من دون خوف أو تردد وخصوصاً أن المواجهات في البطولة صعبة جداً ولا تقبل القسمة على اثنين.
ونحن على ثقة أن منتخبنا سيقدم جهده وما عنده ونتمنى له التوفيق والنجاح في مهمته.

التاريخ لا يخدمنا

يمكننا القول: إن منتخبات مجموعتنا هي من أبرز المنتخبات التي تنافس على اللقب ونذكر أن اليابان عملاق الكرة الآسيوية حاز لقب بطولة 2016 التي استضافتها قطر، ولا يمكننا إغفال تطور الكرة عند السعودية وقطر على صعيد المنتخبات الأولى وغيرها، والمواجهات السابقة لم تصب بمصلحة كرتنا ونحدد هنا منتخبنا الأولمبي.
ونتحدث اليوم عن لقاء منتخبنا مع المنتخب القطري، وعلى الأغلب فإن المواجهات كانت كلها لمصلحة القطريين ونستثني بطولة غرب آسيا التي كانت استعداداً للنهائياًت الآسيوية 2016 وفزنا بها 2/صفر، لكنهم ردوا اعتبارهم بالفوز في هذه النهائياًت 4/2.

وقبلها في البطولات القديمة قبل التسمية الأخيرة التي أطلقت عام 2014، خسرنا بتصفيات أولمبياد سيئول 1988 أمام قطر صفر/2 وصفر/3، وفي تصفيات لوس أنجلوس 1984 خسرنا صفر/1 وتعادلنا 1/1 وودياً تعادلنا 1/1 عام 1999.
وهذا كله لا يثني من روحنا المعنوية لإعادة كتابة التاريخ من جديد والبدء بصفحة جديدة في هذه المشاركات.
والتفاصيل الموسعة عن مشاركات منتخبنا الأولمبي في البطولات المختلفة نجدها في كتاب الزميل محمود قرقورا (الموسوعة الكاملة- كرة القدم السورية في 65 عاماً) طبعة 2014.

ربع النهائي

في تاريخ مشاركاتنا في النهائيات الآسيوية منذ تسميتها الأخيرة (كأس آسيا تحت 23 عاماً) لعب منتخبنا في كل النهائيات وأولها بطولة 2014 التي استضافتها عمان وفاز ببطولتها العراق وتأهل منتخبان إلى دور ربع النهائي بعد فوزه على كوريا الشمالية واليمن بهدف نظيف وتعادله مع المنتخب الإماراتي بهدف لمثله وتأهل متصدراً لمجموعته، لكنه خسر أمام كوريا الجنوبية بهدفين لهدف وخرج من البطولة.
نهائيات 2016 التي جرت في قطر وفازت ببطولتها اليابان جاء منتخبنا ثالث مجموعته بالفوز على الصين 3/1 التي خسرت كل مبارياتها، وخسرنا أمام إيران صفر/2 وأمام قطر 2/4.
النهائيات الأخيرة عام 2018 التي استضافتها الصين وحمل لقبها المنتخب الأوزباكي جاء منتخبنا آخر مجموعته بالخسارة أمام أستراليا 1/3 وتعادلين سلبيين مع فيتنام وكوريا الجنوبية.
نشير إلى أن منتخبنا وصل مرة واحدة إلى النهائيات الأولمبية التي استضافها الاتحاد السوفييتي عام 1980 بعد اعتذار العديد من الدول المتأهلة عن المشاركة وحققنا تعادلاً سلبياً مع إسبانيا وخسرنا أمام الجزائر صفر/3 وأمام ألمانيا الشرقية صفر/5.

مناخ جيد

منتخبنا الأولمبي قبل سفره إلى تايلاند قبل أسبوع من انطلاق البطولة أقام معسكراً قصيراً بدمشق لمدة أربعة أيام، وفترة الأيام الثمانية التي قضاها في تايلاند قبل مباراة اليوم تجعله متأقلماً مع الأجواء الجوية والحالة المناخية في هذه البلاد وكذلك موضوع الساعة البيولوجية.

والبعثة ترأسها الدكتور ماهر خياطة نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام.

وضمت البعثة الإداري أحمد زينو، وكادرنا الفني مؤلف من: أيمن الحكيم مدرباً وأحمد عزام ومصعب محمد مدربين مساعدين وأحمد نايف مدرباً لحراس المرمى، وعزت شقالو ومحمد عكاش معالجين فيزيائيين، والزميل عماد الأميري منسقاً ويعرب زكريا مصوراً، وأوس محمد ومحمد مازن عابدين للتجهيزات الرياضية ومن اللاعبين: وليم غنام ويزن اعرابي ونبيل كورو لحراسة المرمى.

وفارس أرناؤوط ويوسف الحموي ويوسف محمد وخالد كردغلي ومصطفى سفراني وزكريا حنان للدفاع.
وأنس العاجي ومحمد الحلاق ومحمد كامل كواية ومحمد البري وزيد غرير وميلاد حمد وكامل حميشة ومحمد ريحانية وخليل إبراهيم وعبد القادر عدي للوسط.
وعبد الرحمن بركات وعبد الهادي شلحة وعلاء الدين دالي للهجوم إضافة إلى اللاعب المحترف سيمون أمين في خط الوسط القادم من السويد.

وتخلف عن المنتخب المدافع صبحي شوفان والمهاجم محمد مالطا بسبب الإصابة، ويغيب عن مباراة قطر كامل حميشة للإنذارات التي نالها في التصفيات التي جرت في الكويت في آذار الماضي، ولن ترفع الإنذارات في الدور الأول، وسيتم رفعها بدءاً من دور ربع النهائي.

من تايلاند

الأخبار الأخيرة الواردة من مكان إقامة منتخبنا أن أمور البعثة بخير وتعيش جو الأسرة الكاملة بانضباط والتزام متميزين.
والتمارين كانت على قسمين، صباحاً للياقة البدنية في صالة الحديد، ثم سباحة (ضمن الفندق)، ومساءً تمارين تكتيكية، وحظي منتخبنا بجلسة تحكيمية شرح فيها الحكم الكويتي المونديالي سعد كميل للاعبينا أهم التعديلات على قانون اللعبة.
الكادر الفني درس بشكل مفصل نقاط الضعف والقوة في المنتخب القطري من خلال تسجيلات لبعض مبارياته، وعلى ضوء ذلك سيختار تشكيلته المناسبة للمباراة.
أمس صباحاً أقيم المؤتمر الفني للمباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن