مطحنة أم الزيتون تتوقف عن العمل بعد شهرٍ على انطلاقها بسبب مشاكل فنية وعدم مطابقتها للمواصفات

توقفت مطحنة أم الزيتون التابعة للمؤسسة السورية للحبوب عن العمل وذلك بعد بدئها بالعمل منتصف شهر تموز من العام الماضي.
مدير المطحنة نزار نعيم بين لـ«الوطن» أن المطحنة قد تم تشــغيلها تجريبياً في منتصف شهر تمــوز الماضــي وتم طحن نحو 1300 طن من الأقماح، ومن ثم تم طحن كمية 3 آلاف طن في شهر أيلول من العام الماضي إلا أنه بعد الانتهاء من مرحلة المعايرة والتجريب للآلات والتأكد من جاهزيتها ظهرت بعض المشاكــل الفنيــة لذلــك تــم إيقافها عن العمل لحين تلافي هذه الملاحظـات.
وأوضح أنه تم الطلب إلى الجهة المنفذة بضرورة تعديل مواصفات بعض الأجهزة الداخلة في عمل المطحنة نظراً لعدم مطابقتها للمواصفات المطلوبة وبعد تلافي هذه الملاحظات ستتم إعادة معايرة وتجريب العمل بالمطحنة مرة ثانية للتأكد من النتائج المطلوبة مبيناً إلى أنه بعد مرحلة التجريب وتبيان تلافي الملاحظات السابقة سيتم استلامها بشكل أولي وتبقى ضمن فترة التجريب لمدة عام ليصار إلى استلامها بشكل نهائي مع العلم أن المطحنة ما زالت في عهدة الشركة المنفذة حيث تم إعطاء الجهة المنفذة مهلة لغاية منتصف هذا الشهر لاستكمال تلك الملاحظات وفي حال التأخر في التنفيذ سيتم الإصلاح من قبل المؤسسة السورية للحبوب على أن تقوم الجهة المنفذة بدفع تكاليف الإصلاح.
هذا وكان الأهالي قد لمسوا سابقاً تحسناً ملحوظاً بنوعية الخبز أثناء فترة توريد الدقيق من المطحنة إلى الأفران.
وأشار جميع أصحاب الأفران الخاصة ممن التقتهم «الوطن» أن الدقيق المنتج من هذه المطحنة يتميز بنوعية جيدة وساهم في تحسن نوعية الخبز على ساحة المحافظة مقارنة بنوعية الدقيق المورد إليهم سابقاً، والذي انعكس سلباً على نوعية الخبز المنتج سواءً من المخابز الآلية أو الأفران الخاصة ليضيف هؤلاء أن الإنتاج اليومي لهذه المطحنة والمقدر ب٣٠٠ طن يومياً كفيل بتغطية احتياج المحافظة من مادة الدقيق.
يشار إلى أن مطحنة أم الزيتون هي الأولى التي تم إنجازها ضمن خمس مطاحن كانت تعاقدت المؤسسة السورية للحبوب عليها إذ تبلغ الطاقة الإنتاجية اليومية للمطحنة 300 طن ويتبع للمطحنة صومعتان سعة كل صومعة ٥ آلاف طن.