سورية

تقارير اعتبرتها إعادة انتشار وليس انسحاباً.. ومقتل جنود أتراك وإرهابيين بمفخخة في رأس العين … الاحتلال الأميركي يخلي قواعد في الحسكة وحقلي «العمر» و«كونيكو»

| وكالات

بدأت قوات الاحتلال الأميركي، أمس، بإخلاء قواعدها اللاشرعية في محافظة الحسكة، تمهيداً للانسحاب باتجاه الأراضي العراقية، وفق ما ذكرت وكالة «سانا»، في حين ذكر موقع قناة «الميادين– نت» أن العملية هي «إعادة انتشار وليست انسحاباً» لتفادي أي رد انتقامي إيراني، وذلك وسط أنباء عن إخلاء قوات الاحتلال الأميركي لحقل العمر النفطي، ومعمل كونيكو للغاز في ريف دير الزور.
ونقلت «سانا» عن مصادر أهلية تأكيدها، أن قوات الاحتلال الأميركي المتمركزة في قاعدة خراب الجير اللاشرعية الواقعة في منطقة المالكية بالقرب من الحدود السورية العراقية التركية شمال شرق الحسكة، بدأت بإخلاء القاعدة بشكل نهائي أمس، حيث خرجت نحو 40 شاحنة تحمل معدات عسكرية وعربات واتجهت إلى قرية السويدية القريبة من معبر الوليد غير الشرعي تمهيداً للانسحاب باتجاه الأراضي العراقية.
وذكرت المصادر، أن 50 شاحنة تحمل معدات عسكرية ولوجستية لقوات الاحتلال الأميركي غادرت قاعدتها اللاشرعية في مدينة الشدادي واتجهت شمالاً عبر الطريق الشرقي الواصل إلى ناحية الهول بالريف الشرقي للحسكة، تمهيداً للانسحاب إلى الأراضي العراقية عبر معبر الوليد اللاشرعي في ريف بلدة اليعربية.
ولفتت المصادر إلى أن عدداً من الشاحنات التي خرجت من مدينة الشدادي كانت قادمة من مقرات قوات الاحتلال الأميركي في ريف دير الزور الشرقي.
وتأتي عمليات إخلاء القواعد الأميركية غير الشرعية بعد إعلان القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني في وقت سابق من أمس، استهداف قاعدتين أميركيتين في العراق بعشرات الصواريخ الباليستية، كردّ أولي على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ورفاقه يوم الجمعة الماضي بالقرب من مطار بغداد.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، نقل موقع قناة «الميادين- نت» عن مصادر وصفها بـ«المطلعة» قولها: إن قوات الاحتلال الأميركي في شمال شرق سورية تعمل على إعادة انتشارها قبل ساعات من تنفيذ الضربات الإيرانية على قاعدة عين الأسد، تحسباً لأي إجراءات انتقامية.
وأضافت المصادر: إن تلك القوات الموجودة في نقاط متعددة في حقلي العمر وكونيكو بريف دير الزور، ومطار خراب الجير بريف المالكية نفذت إعادة انتشار باتجاه قاعدتين لـــ«التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن في مدينتي الشدادي ورميلان بريفي الحسكة الجنوبي والشمالي.
وأشارت المصادر إلى أن الإخلاء كان عبر نقل للجنود بحماية من الطيران الحربي والمروحي قبل ساعات من تنفيذ الضربات الإيرانية على قاعدة عين الأسد.
وأضافت المصادر: إن القواعد والنقاط الأميركية تعتزم نشر مضادات جوية في محيط مناطق انتشارها في ريف دير الزور والحسكة لحمايتها من أي استهدافات جوية، نافيةً أن يكون التحرك الأميركي بداية للانسحاب «إنما هو إجراءات احترازية لحماية القوات الموجودة من أية عمليات استهداف متوقعة».
وقبل ذلك بساعات، قال الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن قوات الاحتلال الأميركي بدأت إخلاء حقل العمر النفطي، وحقل كونيكو للغاز، وأن هذه القوات ستتوجه إلى قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي.
من جانبها، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية، أن قوات الاحتلال الأميركي المتمركزة بالضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور نشرت راجمات صواريخ في ثلاث نقاط هي؛ بادية بلدة السوسة، وحقلا العمر وكونيكو النفطيان، وذلك تحسباً لمواجهة مع القوات الصديقة للجيش العربي السوري.
ترافقت تلك التطورات مع تواصل عمليات تفجير السيارات المفخخة في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي التي تحتلها القوات التركية ومرتزقتها من الإرهابيين، إذ نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية تأكيدها أن سيارة مفخخة انفجرت أمس في قرية الأربعين بريف مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، ما تسبب بمقتل ثلاثة من جنود الاحتلال التركي واثنين من مرتزقته الإرهابيين وإصابة أربعة آخرين من التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على القرية، إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
وأشارت المصادر إلى أن سيارات الإسعاف التابعة للاحتلال التركي توجهت إلى مكان الانفجار وقامت بنقل القتلى والمصابين إلى الأراضي التركية.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، انفجرت سيارة مفخخة ثانية قرب مفرق قرية الشكرية بريف مدينة رأس العين ما تسبب باستشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات، حسبما ذكرت «سانا».
وشهدت مدينة رأس العين وعدد من القرى المحيطة بها الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية خلال الأسابيع الماضية انفجار العديد من السيارات والدراجات المفخخة، أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات في صفوف المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن