عربي ودولي

الحكومة أكدت تلقيها رسالة من إيران قبيل استهدافها القاعدتين الأميركيتين … «أهل الحق»: حان الوقت للردّ العراقي و«النجباء»: آتٍ لا محالة

| وكالات

بينما أكدت الحكومة العراقية تلقيها رسالة شفوية من إيران قبيل عملية الرد الأولي على اغتيال الفريق قاسم سليماني التي قامت بها باستهداف قاعدتين أميركيتين، اعتبرت قوى عراقية أن الوقت حان للرد العراقي بعد أن قامت إيران بالرد الأولي، وشددت على أنه يجب ألا يكون أقل من حجم الرد الإيراني.
وقال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بيان، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: إنه تلقى رسالة شفوية من إيران بعد منتصف الليل تقول إن الرد على اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، «بدأ أو سيبدأ بعد قليل».
وأضاف عبد المهدي: إن إيران ذكرت أن الضربة ستقتصر على أماكن وجود الجيش الأميركي في العراق من دون أن تحدد مواقعها، موضحاً أنه تلقى اتصالاً من أميركا وقت سقوط الصواريخ على الجناح الأميركي من قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة الحرير في أربيل ومواقع أخرى.
ولفت البيان إلى أن عبد المهدي حذر القوات العراقية بمجرد تلقي نبأ الهجوم، مؤكداً أنه لم يتلق تقارير عن إصابات من الجيش العراقي أو التحالف بقيادة أميركا.
وأكد البيان أن رئيس الوزراء يتابع التطورات ويجري الاتصالات اللازمة في محاولة لاحتواء الموقف، مشدداً على أن العراق «يرفض أي انتهاك لسيادته والاعتداء على أراضيه».
في سياق متصل، جاء في بيان صادر عن الرئاسة العراقية، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية: «تتابع رئاسة الجمهورية بقلق بالغ التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة، وتستنكر القصف الصاروخي الإيراني الذي طال مواقع عسكرية على الأراضي العراقية، وتجدد رفضها الخرق المتكرر للسيادة الوطنية، وتحويل العراق إلى ساحة حرب للأطراف المتنازعة».
وأضاف البيان: «رئاسة الجمهورية تدعو في هذا الإطار كل الأطراف إلى ضبط النفس والحكمة، وتغليب لغة الحوار».
ويشغل منصب رئاسة الجمهورية في العراق برهم صالح المنحدر من أقليم كردستان العراق الذي تربطه علاقات وطيدة مع أميركا.
من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية «واع»، «رفضه القاطع لمحاولة الأطراف المتنازعة استخدام الساحة العراقية في تصفية الحسابات»، ودعا «جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب الحكمة».
في الأثناء، قال زعيم «عصائب أهل الحق» العراقية، قيس الخزعلي في تغريدة على «تويتر»: إن إيران قامت بالرد الأولي على اغتيال الفريق سليماني، مضيفاً: إن الوقت حان للرد العراقي، مؤكداً أنه «لن يكون أقل من حجم الرد الإيراني وهذا وعد».
بدوره، شكر المتحدث الرسمي باسم حركة «النجباء» نصر الشمري، إيران «على مساعدتها العراق باستعادة سيادته وهيبته، عندما استهدفت قواعد قوات الشر الأميركية المحتلة على أراض مغتصبة من بلدنا ثأراً لضيفنا العزيز الحاج قاسم سليماني».
وحذر الشمري الجنود الأميركيين قائلاً: «لا تغمضوا أعينكم فإن ثأر الشهيد أبي مهدي المهندس قادم لا محالة أيضاً، وبأياد عراقية حتى يتم إخراج آخر جندي منكم».
على خط مواز، نقلت وكالة «رويترز»، عن تحالف «الفتح» الذي يسيطر على ثاني أكبر عدد من المقاعد في البرلمان العراقي، قوله: «الاعتداء الأميركي أعطى مبرراً للرد الإيراني»، وأضاف: «واشنطن تصر على جعل العراق ساحة لصراعها مع طهران».
إلى ذلك، اجتمع رئيس كردستان العراق مع رئيس وزراء ورئيس البرلمان في الإقليم أمس، وعبروا عن قلقهم بشأن تصاعد التوتر بعدما أطلقت إيران صواريخ على القوات الأميركية في العراق، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن