ثقافة وفن

مهرجان ربيع المسرح عناية بالطفولة وتأسيس للدور التربوي والأخلاقي الموجه إليها

| جورج إبراهيم شويط

تحت رعاية الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة، قدمت مديرية المسارح والموسيقا مهرجان ربيع مسرح الطفل، الذي شمل معظم المحافظات السورية، وكانت مشاركة اللاذقية في هذا الربيع المسرحي، من خلال ثلاثة عروض: «الوحش وغابة الأصدقاء تأليف وإخراج كمال قرحالي- السور المنيع تأليف إسماعيل خلف إخراج نضال عديرة- القط أبو جزمة تأليف وإخراج مجد يونس أحمد».
مخرج مسرحية الوحش وغابة الأصدقاء كمال قرحالي أشار إلى أن هذه المسرحية من الحكايات العالمية عن نص «الطبل الأجوف». والحدوتة تقول إن الملك يعلن عن إلقاء القبض على طبّال، يزعج المملكة بطبله ذات الصوت القوي، يحتال الحارسان على الطبال المرافق لهما، لتقديمه للملك بدلاً من الطبّال الحقيقي. يخفي الطبال الطبل في الغابة، وتبدأ حكاية مشوقة، أبطالها مجموعة من الحيوانات، منها الخبيث، ومنها الطيب. وتنتصر في النهاية مجموعة الغابة الطيبة، حيث تقيم احتفالاً، فيه البهجة وفرح الانتصار.. المسرحية شارك فيها هاشم غزال- سوسن عطاف- راما قرحالي- نضال عديرة- رغداء جديد- خالد حمادة- محمد قرحالي.
مجد يونس أحمد- مخرج عرض القط أبو جزمة قال: في هذه المسرحية، حاولنا استلهام شخصية لها مرجعية لدى الطفل، هي القط أبو جزمة، في حكاية تعتمد على اللعب. حاولت قدر الإمكان أن أجعل الممثلين يقتربون من كركترات قريبة من الطفل. كما حاولنا قدر الإمكان مشاركة الطفل في استمرارية الحكاية، وحاولنا خلق حالة من الفرجة والمتعة، عبر الكوميديا والأغنية والملابس، التي اعتمدت ألواناً محببة من قبل الأطفال، ونتمنى أن يكون العمل مساهمة فعالة، في مهرجان ربيع الطفل.
نضال عديرة- مخرج مسرحية السور المنيع: فرقة أليسار المسرحية تشارك في كل سنة بهذا المهرجان، وهذه المشاركة هي السابعة لنا، حيث قدمنا، هذا العام، مسرحية السور المنيع، التي تتحدث عن أهمية الدفاع عن الوطن، وذلك من خلال مجموعة من الحيوانات الذين يعيشون في مزرعة يحميها سور عظيم. يحاول الغيلان السيطرة عليها، وأكل لحوم سكانها، الذين هم من الحيوانات، حيث يتعاونون ويستخدمون الحيلة لصد هجوم الغيلان، وينجحون في الدفاع عن أرضهم، بفضل تماسكهم وتعاونهم وإيمانهم بحب الوطن والدفاع عنه.
أكرم شاهين – رئيس جمعية نادي أصدقاء المسرح، التي شاركت في المهرجان بمسرحية القط أبو جزمة: جمعيتنا أنشئت بهدف الاهتمام بكل الفنون المتعلقة بالمسرح والهواة المسرحيين الشباب، حيث إنها تدعم الشباب الجدد، من الهواة للمسرح، وتحاول تقريب المسرح من الجمهور.
وسبق أن قدمنا ريبوتوار عن مسرحية سعد اللـه ونوس الأيام المخمورة، ولدينا مشاريع طموحة، من ضمنها إقامة مهرجان مسرحي للأطفال ومهرجان للكبار، بالتعاون مع جمعيات وفرق مسرحية من المحافظة.
إسماعيل خلف كاتب مسرحي ومدير المسرح القومي في الحسكة: التعامل مع مسرح الطفل مسألة في غاية الأهمية، وتحديداً في مسرح الكبار للصغار.
بالعموم أنا أميل باتجاه ما يسمى بمسرح الأسرة، لأنني أعي تماماً بأننا سنلتقي جمهوراً، ومن بين هذا الجمهور، الكبير عمرياً، الذي جاء إلى المسرح، مرافقاً لأطفاله، كما أن الأطفال الحضور لن يكونوا بسن واحدة، لأننا لا نقدم أعمالاً خاصة بالطلاب، لهذا أسعى دائماً، من خلال كتاباتي، لتكريس مجموعة من القيم الأخلاقية، التي تمس الكبير والصغير، في آن واحدة، وهذا الشيء ينطبق على نصي السور المنيع، الذي قدمته فرقة أليسار المسرحية. فالنص يتحدث عن مجموعة من الأصدقاء. يعيشون في مزرعة، وفجأة يهاجمهم عجروف وعصابته، لتبدأ حكاية المسرحية، بكيفية التصدي لهذا العدو، الذي يريد أن يأخذ المزرعة. ومن خلال هذه الأزمة التي تعيشها المزرعة، يظهر الشخص الحقيقي، المحب لمزرعته، من الأشخاص الذين يسعون لاقتناص اللحظة، للفوز بأكبر مكاسب، حتى ولو وقفوا مع عجروف وعصابته ضد أهلهم.
المسرحية كتبت بأسلوب ساخر، وتتوج بفكرة أن الأرض لمن يدافع عنها ويحميها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن