سورية

أعضاء في مجلس الشعب يشيدون بمسيرة صدقي المقت البطولية.. وصالح: «خرج عميداً بكل قوة وعزيمة وإصرار وإرادة لا تلين» … حسين: لم يمر في تاريخ العرب رجل بهذا الانتماء نصر: أيقونة بموقفه وإرادته

| سيلفا رزوق- مازن جبور

اعتبر عدد من أعضاء مجلس الشعب، أن الأسير المحرر صدقي المقت قدوة يجب علينا جميعاً الاقتداء بها، مشددين على أنه وبتحريره «انتصرت الإرادة وانهارت الجدران»، وأن شخصيته هي أنموذج يؤكد اقتداء السوريين بالرئيس بشار الأسد، الذي يمثل مدرسة لنا جميعاً، ومؤكدين أنه لم يمر في تاريخ العرب أو تاريخ الأسرى، رجل بهذا الحجم وهذا الانتماء، وهذا الوفاء للوطن، ويحق لنا أن نقول إنه أسطورة للصمود.
وفي تصريح لـ«الوطن»، اعتبر عضو مجلس الشعب عن محافظة القنيطرة رفعت حسين، أن مسيرة الأسير المحرر المقت ومسيرة أسرانا الأبطال في الجولان هي مسيرة مقاومة وكرامة، وهذه الوقفة للأسرى كانت نتيجة صمود أهالي الجولان ومجابهة العدو ورفض كل أساليبه التعسفية، مضيفاً: «مسيرة المقت هي مسيرة ابن سورية البار، القادر على كسر إرادة السجان الإسرائيلي».
حسين لفت إلى ثبات الأسير البطل خلال محاكمته الجائرة في المرة الأولى، وإصراره على تحدي المحكمة وترديد النشيد العربي السوري في قاعة محكمة الاحتلال، وكيف حاول إثر خروجه من السجن للمرة الأولى على فضح دور كيان الاحتلال في دعم المجموعات الإرهابية، الأمر الذي تسبب باعتقاله للمرة الثانية.
عضو مجلس الشعب المنحدر من بلدة مجدل شمس، أشار إلى مسيرة صمود ونضال أهالي الجولان خلال سنوات الاحتلال، ووقوفهم في وجه ممارساته الجائرة على مدار 58 عاماً، من أساليب تجويع وتغيير مناهج ومحاصرة ومصادرة مياه وأراض ومنع تسويق منتجاتهم، وصولاً إلى رفض قرار الضم، وإصرارهم أنهم جزء من الوطن سورية، وإعلان الوثيقة الوطنية، وإثباتهم للعالم أنهم لا يرضون بغير الانتماء العربي السوري بديلاً.
حسين أكد أن الأسير المحرر البطل ثّبت حقيقة أنه أيقونة المقاومة السورية بوجه الاحتلال الإسرائيلي، وما تعرض له في سجون الاحتلال وأساليب التعذيب التي قام بها السجان الإسرائيلي، وممارساته القمعية، وقال: لم يمر في تاريخ العرب أو تاريخ الأسرى رجل هذا الحجم وبهذا الانتماء وبهذا الوفاء للوطن، ويحق لنا أن نقول إنه أسطورة صمود وهو قصة للصمود حتى النصر، وهذه التسمية يستحقها هذا البطل».
وتمنى حسين الإضاءة باستمرار على مسيرة نضال المقت، وتعريف الأجيال القادمة والطلاب، بما قدمه هذا البطل، وهذا النموذج المقاوم، لأنه جذر من جذور المقاومة، ومصدر اعتزاز، لكل سوري ومقاوم على مستوى محور المقاومة ككل، فما تعرض له ليس بقليل، فهو قدم عمره كله فداء للقضية التي ناضل من أجلها.
حسين، أكد أن الفضل الأكبر بتحرير المقت من سجون الاحتلال يعود للرئيس الأسد، الذي وعد ووفى، وقال: «كما عهدناه وعهده الجولانيون، نعول عليه بأن تحرير الجولان سيتم على يديه، ويد الجيش العربي السوري الذي كما طرد الإرهابيين من الأراضي السورية، سيطرد الاحتلال، وقريباً جداً سنكون خلف السيد الرئيس، ونرفع العلم العربي السوري فوق أراضي الجولان».
بدوره وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أكد عضو مجلس الشعب عن محافظة السويداء، معين نصر، أن تحرير الأسير المقت هو أكبر هدية في العام 2020 من السيد الرئيس بشار الأسد إلى كل الشعب السوري ولكل أحرار العالم ومحور المقاومة، مشدداً على أنه ونتيجة موقفه ومتابعته لوضع الأسير المقت وبمساندة الأصدقاء الروس تم تحريره.
وشدد نصر على أن رسالة السيد الرئيس إلى الأسير المقت وهو في سجون الاحتلال أعطت معنويات عالية لأهلنا في الجولان، وزادت من صمود وقوة وبسالة الأسير المقت، وأبقته على تصميمه بألا يخرج من السجن بشروط «إسرائيلية»، لافتاً إلى أن رسالة السيد الرئيس كانت مليئة بالمعنويات والمحبة والقوة والدعم والصمود.
وقال: «ما يعزز صمودنا وقوتنا دائماً ويرفع رأسنا هو أن قدوتنا السيد الرئيس بشار الأسد وهذا كلام كل أهلنا في الجولان السوري».
نصر، اعتبر أن المقت أيقونة بموقفه وإرادته وكلماته الرائعة عندما خرج من سجون الاحتلال، وقال: بخروجه «انتصرت الإرادة وانهارت الجدران»، مؤكداً أن شخصية المقت أنموذج وكلامه يؤكد اقتداء السوريين بالسيد الرئيس الذي يمثل مدرسة لنا جميعاً.
عضو مجلس الشعب لفت إلى أن الأسير المحرر وهو داخل السجن كان حراً بآرائه ومواقفه وبصموده وإرادته القوية وهذا الأمر جعل منه مؤثراً في محيطه وأصبح داخل السجن قائداً لعدد كبير من الأسرى الفلسطينيين ومثّل حالة فريدة.
وقال: «كأبناء الجمهورية العربية السورية نعتبر صدقي المقت قدوة يجب علينا جميعاً الاقتداء بها، وبهذه الأخلاق العالية وهذا الوفاء الذي أبداه لبلده سورية ولهويته السورية»، لافتاً إلى أن الأسير المحرر كان يعتبر دائماً في أحاديثه أن سورية في قلبه وأنه يرفض أن يذهب إلى دمشق بشروط الكيان الغاصب وأنه سيذهب إلى دمشق بعد النصر واستعادة الجولان إلى سورية في أقرب وقت ممكن.
وشدد نصر على أن قضية المقت هي قضية كل سوري وباهتمام كل السوريين وعلى رأسهم السيد الرئيس، والحالة التي عشناها هي حالة كل مواطن سوري حر شريف يتمثل صدقي المقت ويقتدي به، وأكد أن كل أسير عربي هو أسير سوري.
ورأى أن الأيام القادمة تحتاج إلى تكاتف الجهود وأن نكون مقاومين مناضلين مجاهدين لإعادة الجولان السوري المحتل.
وأوضح أن المقت خرج من السجن ليتابع مسيرة النضال لتحرير الجولان وليتابع قضيته التي يؤمن بها بعزيمة وطنية وانتماء وولاء ووفاء أصيل من هذا الرجل لأنه تعلم في مدرسة الوطن الأم سورية ومن مدرسة الجيش العربي السوري ومن الشعب السوري ومن الرئيس الأسد.
ولفت إلى أن خطاب المقت الذي خاطب به كل العرب يدل على فكره القومي العروبي رغم غطرسة العدو الغاصب وهذا يؤكد أنه تخرّج في مدرسة وطنية نعتز ونفتخر بها.
وأكد أن حالة المقت، هي حالة كل الشعب السوري المقاوم، وأنه بالمقاومة وبفضل جيشنا العربي السوري سنطرد هذا المحتل وسنطرد كل إرهابي من كل أراضي سورية.
وشدد نصر على أن هذا البطل والمجاهد والمقاوم تعلم من مدرسة الوطن ومن يوسف العظمة وصالح العلي وسلطان باشا الأطرش، ومن عصام زهر الدين الذي استشهد في دير الزور ليدافع عن الجنوب السوري.
مدير مكتب شؤون الجولان في رئاسة مجلس الوزراء مدحت صالح، من جانبه اعتبر في تصريح لـ«الوطن»، أن إطلاق سراح عميد الأسرى السوريين، جاء نتيجة جهود كبيرة من سيادة الرئيس الأسد، حيث كان وعد بذلك ووفى بوعده، مشدداً على أن إطلاق سراح الأسير المقت، والأسير أمل أبو صالح، من دون قيد أو شرط، هو انتصار للأسرى والجولان ومحور المقاومة، وقال: «خرج عميداً بكل قوة وعزيمة وإصرار وإرادة لا تلين».
صالح جدد التأكيد على أن إطلاق سراح الأسير المقت هو بمثابة دعم لصمود ونضال أهل الجولان المحتل، ضد المشاريع الصهيونية، وانتصار لخط المقاومة، وأضاف: «كانت هذه الحرية أجمل هدية لأهلنا في الجولان من السيد الرئيس، وإننا على موعد مع التحرير القادم للجولان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن