سورية

تصاعد الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد» والميليشيا تمنع دورية روسية من المرور عبر حاجز لها … «الحربي» يدكّ داعش في البادية الشرقية ويكبّده خسائر فادحة

| حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري ملاحقته لفلول تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وكبد التنظيم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد والمعدات، على حين تواصل الفلتان الأمني وارتفعت وتيرته في مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شمال وشمال شرق البلاد.
وقال مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»: إن «الطيران الحربي في سلاح الجو السوري نفّذ عدة طلعات جوية استهدف خلالها تحركات لمسلحي تنظيم داعش على امتداد محيط باديتي تدمر والسخنة وصولاً إلى المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد».
وذكر المصدر، أن وحدة عسكرية من الجيش متمركزة في محيط بادية السخنة، رصدت عدة تحركات لمسلحي داعش على اتجاه أحد الطرق الزراعية وعملت على استهدافها بنيران مدفعيتها الثقيلة على الفور، ما أدى إلى إيقاع إصابات محققة في صفوف التنظيم، بالتزامن مع اندلاع اشتباكات متقطعة في المنطقة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم من دون أن تسجل أية إصابات في صفوف الجيش.
من جانبها، أكدت مصادر أهلية في ريف حلب الجنوبي الشرقي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري، استهدف تحركات لمسلحي تنظيم داعش في المنطقة.
وأشارت المصادر، إلى أن الجيش استقدم تعزيزات عسكرية من ريف حلب الشرقي وتوجهت إلى تلك المنطقة ومرت عبر طريق الزكية – تل حسان الذي يربط طريقي حلب- الرقة وحماة- أثريا- الرقة مع بعضهما بعضاً.
وبيّنت المصادر، أن مسلحي التنظيم ظهروا بأربع سيارات وبرفقتها شاحنة كبيرة، لافتة إلى أن استهداف مسلحي داعش جاء بعد لحظ تحركات لهم في قرية النعيم المعروفة بقرية الشيخ جاسم، شمال طريق أثريا.
في الأثناء، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن دورية روسية انطلقت نحو معبر «سيمالكا» الحدودي مع إقليم كردستان العراق، قبل أن يتم منعها من العبور من جانب حاجز لـميليشيا «الآسايش» التابعة لـ«قسد»، تحت ذريعة «عدم التنسيق» المسبق معها لدخول القوات الروسية إلى المعبر.
من جهة ثانية، أفاد «المرصد» المعارض بوقوع اشتباكات عنيفة بين ميليشيا «قسد» من جهة، ومسلحين مجهولين من جهة أخرى، وذلك عقب هجوم الأخيرين بالرشاشات وقذائف الـ«آر بي جي» على إحدى المدارس في بلدة الطيانة بريف دير الزور، والتي تتخذها «قسد» مقراً لها.
وذكر أن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة لمسلحي «قسد» في منطقة الرغيب بأطراف بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الميليشيا.
كما أفادت مواقع إلكترونية معارضة بانفجار دراجة مفخخة استهدفت سيارة موظف في بلدية هجين (95 كم شرق مدينة دير الزور) الواقعة تحت سيطرة «قسد» شرق البلاد، يدعى عويد النعيرة، مبينة أن حصيلة الانفجار كانت إصابة ستة أشخاص بإصابات خفيفة من ضمنهم الموظف المستهدف وزوجته، وطفل عمره 13 عاماً، وثلاث نساء كن قريبات من الانفجار، وتم إسعافهم جميعاً إلى مشفى الكيصوم في البلدة.
وبينت المواقع، أنه أصيب شخصان بإطلاق نار من قبل ميليشيا «قسد» على قافلة شاحنات تجارية عبرت من مناطق سيطرة الميليشيات الإرهابية المدعومة من النظام التركي إلى مناطق سيطرتها شمال الرقة.
وأشارت إلى أن الميليشيا اعتقلت أربعة أشخاص آخرين كانوا ضمن القافلة، وتم حجز الشاحنات ونقلها إلى مرآب مرور مدينة الرقة، لافتة إلى أن الشاحنات كانت محملة بنحاس ومواد غذائية تركية عبرت بشكل «غير شرعي» من المناطق التي يحتلها النظام التركي إلى مناطق سيطرة ميليشيا «قسد» شمال شرق الرقة.
وذكرت المواقع، أن طائرة استطلاع تابعة لجيش الاحتلال التركي كانت تحوم فوق سماء قريتي عريضة وخربة البقر جنوب غرب تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن