سورية

وقف إطلاق النار يبدأ فجر اليوم والحكومة ستفتح 3 معابر للمدنيين … الجيش يُدمي إرهابيي إدلب رداً على اعتداءاتهم

| حماة – محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن – وكالات

رد الجيش العربي السوري، أمس، على اعتداءات الإرهابيين على نقاطه العسكرية والقرى الآمنة في شمال غرب البلاد، وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، وذلك قبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار في إدلب حيز التنفيذ اعتباراً من فجر اليوم والتي ستفتح الحكومة السورية خلالها 3 معابر إنسانية لخروج المدنيين من مناطق سيطرة الإرهابيين.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن المجموعات الإرهابية المتمركزة بمنطقة خفض التصعيد بإدلب اعتدت صباح أمس، بالعديد من القذائف الصاروخية على نقاط للجيش في محاور بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الشرقي والجنوبي الشرقي واقتصرت أضرارها على الماديات.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات بمدفعيته الثقيلة التي دكَّ بها مواقع الإرهابيين في قريتي سحاب وميدان غزال في ريف حماة الغربي، محققاً فيها إصابات مباشرة، في حين استهدف بطيرانه الحربي مواقع لهم ونقاط تمركزهم في جبل شحشبو بسهل الغاب، وفي بلدات النيرب وكفر بطيخ وسرجة وبنين بجبل الزاوية ومحيطي معرة النعمان وخان السبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن تدميرها بالكامل ومقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
كما استهدف الجيش وفق المصدر بمدفعيته الثقيلة تحركات مؤللة وتحصينات للإرهابيين بأطراف معرة النعمان وخان السبل، وفي معر شورين ومعر شمارين والدير شرقي والدير غربي ومعصران واحسم وحنتوتين وكفروما وأوتوستراد دمشق- حلب الدولي وأطراف سراقب الجنوبية ومنطقة جبل الأربعين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وأدى الاستهداف إلى تكبيد الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وأكد المصدر لـــ«الوطن»، أنه ابتداءً من موعد تنفيذ الهدنة في 12/1/2020 من المقرر افتتاح ثلاثة معابر إنسانية للمدنيين الراغبين بالعبور من مناطق الإرهابيين إلى مناطق الجيش.
وقال المصدر: «في ظل الهدنة الموقعة بين روسيا والنظام التركي والتي تشمل مدينة إدلب وريفها، تفتتح السلطات السورية 3 معابر إنسانية في ريف إدلب وحلب موزعة على قرى أبو الظهور والهبيط والحاضر لتكون بوابة عبور للأهالي الراغبين بالتخلص من بطش التنظيمات الإرهابية في إدلب وريفها.
وأوضح المصدر، أن الجهات المعنية اتخذت كل الاستعدادات اللوجستية بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمركز الروسي للمصالحة في سورية لتقديم أي مساعدة غذائية أو طبية للأهالي الخارجين من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية.
وأول من أمس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش العربي السوري أوقف عملياته العسكرية في إدلب اعتباراً من الساعة 14:00 من يوم 9 من الشهر الجاري (الخميس الماضي) بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا والنظام التركي، لكن المسلحين في المنطقة واصلوا اعتداءاتهم، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
بدورها قالت وزارة دفاع النظام التركي يوم الجمعة: إنها اتفقت مع روسيا على أن وقف إطلاق النار سينفذ في إدلب اعتباراً من منتصف ليل 12 الشهر الجاري (اليوم).
وفي وقت لاحق من أمس، ووفقاً لـ«سانا»، اعتدت التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريفي حلب الغربي والجنوبي الغربي بقذيفتين صاروخيتين على المنازل السكنية في قرية منيان غرب مدينة حلب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، الأمر الذي دفع الجيش للرد على مصادر الاعتداء بسلسلة رمايات مدفعية طالت منصات إطلاق صواريخ الإرهابيين وتمكن من تدمير عدد منها.
مواقع إلكترونية معارضة من جهتها، ذكرت أن ضابطاً تركياً برتبة نقيب أصيب جراء قصف لقوات الجيش، استهدف نقطة المراقبة في جبل عندان بريف حلب الشمالي الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن