عربي ودولي

طرفا الصراع في ليبيا يتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار … رئيس البرلمان: قد نضطر لدعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل

| وكالات

قال رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح أمس في كلمة بالبرلمان المصري، إن بلاده قد تضطر لدعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل إذا حصل تدخل أجنبي في ليبيا.
وصرح صالح بأن «اعتراف المجتمع الدولي بالمجلس الرئاسي الليبي والذي أقل ما يوصف به هو الخيانة، بمثابة تجاهل لإرادة الليبيين وحقهم في الدفاع عن وطنهم والمحافظة عليه، وتجاهل شرعية مجلس النواب المنتخب، والقبول بعودة الاستعمار من جديد»، مشدداً على ضرورة وجود «موقف عربي موحد، لتأييد حق مجلس النواب الليبي المنتخب في ممارسة مهامه وصلاحياته التشريعية باعتباره الجهة الشرعية الوحيدة في ليبيا، ورفض مصادرة هذه المهام، وألا يعتد بأي حكومة دون منحها الثقة من مجلس النواب».
وطالب رئيس «النواب الليبي» بضرورة التأكيد على أن «أي اتفاقيات ومعاهدات لم يُصدق عليها من جانب مجلس النواب تعد باطلة ولاغية، وكذلك دعم حق الليبيين وجيشهم الوطني في مكافحة الإرهاب والدفاع عن الوطن، في مواجهة الغزو التركي الذي لن توقفه بيانات التنديد والشجب والتعبير عن القلق والرفض، بل بالمواقف الأخوية الصلبة، والدعم العلني لحق الليبيين في الدفاع عن أراضيهم».
من جهة ثانية تبادل طرفا الصراع في ليبيا الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار الذي اقترحته تركيا وروسيا، وذلك في حين استمر القتال في محيط العاصمة طرابلس، أمس.
وقال اللواء المبروك الغزوي، القائد بقوات «الجيش الوطني الليبي»، إن «الميليشيات قامت بخرق الهدنة في أكثر من محور بكل أنواع الأسلحة، ونحن ما زلنا ملتزمين بالبلاغ الصادر لنا قبل منتصف الليلة من القيادة العامة كغرفة المنطقة الغربية وننتظر أي تعليمات جديدة منها».
من جانبها، صرحت حكومة الوفاق في بيان بأنها رصدت إطلاق نار في منطقتي صلاح الدين ووادي الربيع بعد «دقائق» من موعد بدء وقف إطلاق النار بعد منتصف الليل مباشرة.
وقالت حكومة الوفاق الوطني في بيان إنها رصدت «خروقات لهذا الاتفاق من قبل الميليشيات المعتدية» وأضافت إن «المجلس الرئاسي، يجدد التزامه بوقف إطلاق النار، ويشدد على ضرورة التزام رعاة هذا الاتفاق وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتطبيقه على النحو الأمثل، وألا يستسهلوا أو يستهينوا بهذه الخروقات، ويمنعوا حدوثها».
ووجه رئيس تركيا وروسيا، في وقت سابق، دعوة إلى وقف لإطلاق النار يبدأ اعتباراً من أمس بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء هجوم على طرابلس تشنه قوات «الجيش الوطني الليبي» بقيادة خليفة حفتر.
وقالت كل من قوات حفتر وحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا إنهما وافقتا على الهدنة بشروط.
وفي السياق نفسه، صرحت وزارة الدفاع التركية أمس بأن الجانبين يحاولان الالتزام بوقف إطلاق النار وأن الأوضاع هادئة باستثناء «حادثة أو اثنتين منفصلتين».
بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، في اتصال هاتفي، أهمية التزام طرفي النزاع في ليبيا بوقف إطلاق النار، حسبما أفاد الكرملين، أمس.
وأشار البيان إلى أن كونتي قيم عالياً الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال لقاء عقده الرئيسان الروسي والتركي في اسطنبول، في 8 الشهر الجاري، حول وقف الأعمال القتالية في ليبيا.
وذكر الكرملين أن الطرفين شدداً على أهمية «التزام كلا طرفي النزاع بوقف إطلاق النار المعلن اعتباراً من 12 يناير»، معربين عن استعدادهما للمساهمة في التحضير لمؤتمر دولي حول ليبيا، يزمع عقده في العاصمة الألمانية برلين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن