ترددت أنباء أمس عن تمكن الجيش العربي السوري من تحرير عدد من عناصره بعد اختطافهم من قبل مسلحين في ريف درعا الشرقي جنوب البلاد.
وذكر المدعو محمد الحوراني وفق ما نقل عنه موقع «العربي الجديد» القطري الداعم للمعارضات والتنظيمات الإرهابية، أن أهالي ومسلحين سابقين أطلقوا سراح أكثر من 20 عنصراً من الجيش في بلدتي الكرك الشرقي وناحتة بريف درعا الشرقي بعد وساطة روسية، وإطلاق سراح موقوف لدى السلطات المختصة في ناحتة.
وأوضح أن الهدوء بدأ بالعودة تدريجياً إلى المحافظة بعد ليلة شهدت توتراً أمنياً، بعد تحرير عناصر الجيش، وإطلاق سراح الموقوف.
وتمكن الجيش العربي السوري بدعم من القوات الرديفة والصديقة الصيف الماضي من تحرير محافظتي القنيطرة ودرعا من التنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي كانت تنتشر فيها تلك التنظيمات، لكن بين الحين والآخر تنشط بعض الخلايا النائمة من المسلحين في ريف درعا عبر استهداف حواجز للجيش أو سيارات له في محاولات ترمي إلى تعكير الأمن والاستقرار في المحافظة والإيحاء بأن المحافظة غير مستقرة.
وفي وقت سابق من يوم أمس تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن أن يوم السبت الماضي شهد توتراً أمنياً في محافظة درعا، إذ هاجم مسلحون من الأهالي حاجزاً عسكرياً لقوات الجيش في بلدة الكرك الشرقي واختطفوا 8 عناصر وسرقوا أسلحتهم وعتادهم، بهدف التفاوض مع الجيش لإطلاق موقوفين من البلدة لدى السلطات المختصة.
كما تحدث «المرصد» عن أن أهالي بلدة ناحتة اختطفوا نحو 20 عنصراً من قوات الجيش الموجودين في البلدة وسرقوا أسلحتهم، بعد توقيف أحد المطلوبين من أهالي البلدة.
بدوره وفي وقت لاحق، قال مراسل قناة «سما» الفضائية، فراس الأحمد عبر «فيس بوك»: إن مسلحين هاجموا عدة حواجز عسكرية في الصنمين وبلدات ناحتة والكرك وإنخل والغارية الشرقية وتسيل والشيخ سعد، دون وقوع إصابات.
وأضاف الأحمد: «توضيحاً لما تنشره بعض الصفحات حول اختطاف 28 عنصراً من الجيش والقوى الأمنية وفقدان الاتصال معهم، فالصحيح هو قيام مسلحين مجهولين باحتجاز ستة عناصر من حواجز في بلدتي الكرك وناحتة بريف درعا الشرقي.
وأضاف: إن «الجهات المختصة تدخلت بشكل مباشر، وبالتعاون مع الأهالي تم تحرير ثلاثة عناصر، وتتم المفاوضات حالياً لاسترجاع العناصر الثلاثة المتبقين».