سورية

«السجن المنزلي» في تركيا لشخص حاول إرسال طائرة لـ«القاعدة» في سورية! … «قسد» تطالب بمحاكمة دولية للدواعش المحتجزين لديها

| الوطن - وكالات

جددت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» مطالبتها بإنشاء محكمة دولية لمقاضاة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين لديها في مناطق سيطرتها بشمال شرق البلاد، في وقت اكتفت السلطات القضائية في ولاية أضنة التركية بعقوبة «السجن المنزلي» على شخص حاول إرسال طائرة مسيّرة «درون» إلى مسلحي تنظيم «القاعدة» الإرهابي في سورية.
ونقلت صحيفة «دي مورغن» البلجيكية عن المتحدث باسم «قسد» قوله وفق مواقع إلكترونية معارضة: «يجب أن تتم محاكمة مسلحي داعش الذين ألقي القبض عليهم هنا وجرى إيداع الرجال منهم في سجوننا، والنساء والأطفال في المعسكرات التي نشرف عليها، في محكمة دولية تحت إشراف الأمم المتحدة».
وعن مصير هؤلاء بعد المحاكمة، قال جميل: «سوف يتم النظر في إمكانية إنشاء سجن دولي خاص مخصص لهم، أو إعادتهم إلى بلدهم الأصلي، لأننا لا نريد أن نحتفظ بهم هنا، نحن ندرك جيداً أن العقوبات ضعيفة جداً، أي التي يعاقب بها من يعود من مناطق الصراعات إلى بلجيكا أو دول أخرى، ولهذا من الأفضل محاكمتهم هنا وتحدد المحكمة ما يجب أن يحدث».
وحذر جميل من أن الوضع الذي وصف بأنه «قنبلة موقوتة» يمكن أن تنفجر في أي وقت، بسبب تفاقم الوضع الإنساني في السجون وتزايد عمليات الهروب من هذه السجون، مشيراً إلى أن «هذه المعسكرات ليست المكان المثالي، ولكن من الواضح أن المجتمع الدولي لم يتعلم شيئاً من دروس الماضي».
وتحتجز مليشيا «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي الآلاف من مسلحي داعش وعائلاتهم وبينهم الكثير من الأجانب في مخيمات أقيمت في مناطق سيطرتها في شمال شرق سورية، في وقت لا تزال فيه عدة بلدان أوروبية ترفض استعادة مواطنيها من مسلحي التنظيم.
بموازاة ذلك، نقلت مواقع الكترونية معارضة عن صحيفة «هبرلار» التركية أن قوات مكافحة الإرهاب في أضنة ألقت القبض على المدعو «ج – د» «32 عاماً»، داخل شركة شحن خلال محاولته إرسال طائرة «درون» إلى ولاية هاتاي (لواء اسكندرون السليب).
وأُحيل المشتبه فيه للتحقيق لدى مديرية الأمن، حيث تبين أنه سبق أن أرسل 4 طائرات مشابهة إلى عناصر تنظيم القاعدة في سورية، وكان من المخطط أن تصل الطائرة الخامسة إلى أيدي مسلحي التنظيم من الولاية عبر طرق غير نظامية، وفق الصحيفة.
وعُرض المشتبه فيه على النيابة العامة عقب انتهاء إجراءات التحقيق، وقضت محكمة الصلح المناوبة بإطلاق سراحه، وفرض عقوبة «السجن المنزلي» عليه.
وتؤكد مراكز الأبحاث والتقارير وأجهزة استخبارات العديد من الدول دعم نظام رجب طيب أردوغان للتنظيمات الإرهابية في سورية وفي مقدمتهم تنظيما داعش و«جبهة النصرة» الذي يعتبر فرع تنظيم القاعدة في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن