سورية

أقرّ بأن الهدف من قانون «قيصر» هو حماية الإرهابيين … جيفري يسعى لاستمالة أنقرة: ندعم الموقف العسكري التركي في المنطقة

| الوطن - وكالات

في محاولة من واشنطن لاستمالة تركيا، وفي صفعة جديدة للميليشيات الكردية، أعرب المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، عن دعم بلاده للموقف العسكري التركي في المنطقة، وأقر بأن الهدف من الإجراءات القسرية الأحادية الجانب على سورية وحلفائها وآخرها قانون «قيصر» هو وقف تقدم الجيش العربي السوري في إدلب.
وأشار جيفري في مؤتمر صحفي مصغر له في إسطنبول، وفق مواقع إلكترونية معارضة، أن إستراتيجية بلاده في سورية «ثابتة ولم تتغير»، وإنما المتغير هو «العمل على أساليب تكتيكية جديدة لتنفيذ تلك الإستراتيجية»، في تأكيد جديد من أميركا على تدخلها في الشؤون الداخلية لدولة عضو في الأمم المتحدة، الأمر الذي يخالف ميثاق المنظمة.
وذكر جيفري أن إستراتيجية بلاده الثابتة في سورية تقوم على ثلاثة أركان رئيسة، وهي «إحداث تغيير سياسي عميق وكبير في بنية نظام الحكم في سورية، وانسحاب كامل لإيران منها، والتأكد من استمرارية هزيمة تنظيم داعش» الإرهابي.
وأشار إلى أن بلاده تستخدم عدة تكتيكات لتحقيق ذلك، أبرزها «دعم عملية سياسية في سورية قائمة على القرار 2254، عبر صياغة الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ودعم قوى المعارضة في سبيل الوصول إلى حكومة لا تهدد دول الجوار، ولا تسمح بأي وجود لإيران ولحزب اللـه في سورية».
وتشير تصريحات جيفري إلى أن أميركا تريد تشكيل حكومة في سورية من أدواتها، من معارضات تمكنها من تنفيذ مخططاتها في المنطقة وتكون جاهزة لتوقيع اتفاقية سلام مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأقر جيفري بأن إقرار الولايات المتحدة لما يسمى قانون «قيصر» مؤخراً الذي يسمح بفرض إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب، على سورية وحلفائها هو «إحدى الأسلحة والوسائل لتحقيق الإستراتيجية الأميركية في سورية»، علماً أن إجراءات قسرية كهذه تمس لقمة عيش المواطن السوري وتمنعه من إعادة بناء ما دمره الإرهاب المدعوم من أميركا وتحول دون عودة المهجرين.
وأشار إلى أن هناك «أسلحة ضغط أخرى سياسية وأمنية وعسكرية» تعمل أميركا وحلفاؤها على تطبيقها لإحياء روح القرار الدولي 2254، زاعماً أنه سيكون لتلك الأسلحة تأثيرات كبيرة على الدولة السورية.
وبما يؤكد أن هدف بلاده هو حماية التنظيمات الإرهابية في إدلب، ذكر المبعوث الأميركي أن بلاده تشعر بالقلق بشأن إدلب، مقراً بأن بلاده ستعمل على عدة أشياء هناك، منها ممارسة ضغوطات اقتصادية ودبلوماسية كبيرة على سورية وروسيا لإيقاف تقدمهما هناك.
وفي محاولة لإعادة استمالة تركيا بعد تقاربها الكبير مع روسيا، أعرب جيفري، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عن دعم الولايات المتحدة للموقف العسكري التركي في المنطقة، في تخلٍ جديد عن «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي.
وخلال زيارته الحالية إلى تركيا التقى جيفري متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن في إسطنبول، وبحث معه الملف السوري وأهم التطورات في المنطقة، ووزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونائب وزير الخارجية سادات أونال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن