رياضة

عقوبات رادعة بحق سلة الوثبة.. واستفسارات كثيرة بحق اتحاد السلة

| مهند الحسني

من جديد يرفع اتحاد كرة السلة عصا المحاسبة بوجه أنديته وكل من يسيء لمعاني الرياضة وأخلاقها، وهذه المرة يبدو أن عقوبات الاتحاد مختلفة في حدتها وقوتها بعد الأحداث التي شهدتها المباراة النهائية لمسابقة كأس الجمهورية التي جمعت فريقي الاتحاد والوثبة.

أحداث واعتداء

قبل نهاية المباراة بثوان قليلة جداً أطلق أحد الحكام صافرة يعلن فيها عن خطأ ضد فريق الوثبة، ومن خلالها تمكن فريق الاتحاد من قلب النتيجة والفوز بالكأس، وسرعان ما اعتبر الوثبة أن الصافرة مقصودة، وبأن الحكم أهدى الفوز للاتحاد على حساب الوثبة الأمر الذي ساهم في تفاقم الأمور أكثر بعد إعلان فوز الاتحاد، ما دفع بلاعب الوثبة حكم العبد اللـه باعتراض طريق أحد الحكام، وأمطره بداية بوابل من الشتائم، ولم يكتف بذلك بل قام بتوجيه ضربة على كتف الحكم بطريقة معيبة، إضافة لبعض التصرفات التي قام بها جمهور الوثبة الذي رافقه للعاصمة، ومن ثم رفض لاعبوه الصعود لمنصة التتويج، كل ذلك كان أمام اللجنة الانضباطية في اتحاد السلة التي عادت لتقرير مراقب المباراة الذي حفل بسلسلة من الأحداث التي لا تمت للرياضة ومعانيها بصلة.

عقوبات رادعة

تقرر إيقاف لاعب الوثبة حكم عبد اللـه لمدة سنة واحدة، وتغريمه بمبلغ قدره نصف مليون ليرة مع اقتراح فصله من المنظمة بشكل نهائي، وذلك جراء الاعتداء الفعلي بحق حكم المباراة، ومخالفته لقيم ومثل الاتحاد الرياضي العام.
كما تقرر تغريم اللاعبين جميل صدير ووسام يعقوب من نادي الوثبة غرامة مالية قدرها مئة ألف ليرة، وذلك بسبب تصريحاتهم الإعلامية الخارجة عن نطاق الأصول والقانون والمسيئة بحق طاقم حكام المباراة.
كما وتقرر تغريم جمهور الوثبة بغرامة مالية قدرها نصف مليون ليرة جراء قيام جمهوره بالشتم الجماعي وقذف أرض الصالة بعبوات المياه، ونزوله لأرض الصالة بطريقة فوضوية ومن ثم الاعتداء على الطاقم الفني للمباراة.

تعقيب المحرر

لسنا بصدد الدفاع عما قام به جمهور ولاعبو نادي الوثبة بحق كوادر اللعبة، لأن ذلك يعد تعدياً صريحاً على الأخلاق الرياضية التي تربينا عليها، ونحن طالبنا في مواقع سابقة بأننا مع العقوبات الرادعة والقوية بحق كل من يسيء لجوهر الرياضة، فالعقوبات صحيحة وجريئة، لكن ثمة أسئلة باتت تؤرق جميع متابعي كرة السلة السورية.

كيف يمكن لاتحاد السلة أن يرفع عصا المحاسبة دون أن يحقق أدنى مقومات اللعبة وبديهياتها.

كيف يمكن أن نتحدث عن الأخطاء التحكيمية وحكامنا بحاجة لكثير من الثقافة التحكيمية التي تؤهلهم لقيادة مباريات مهمة وحساسة.

كيف يمكن أن نطالب الجميع بعدم الانتقاد وصالات السلة أغلبيتها ينقصها أجهزة 24ثا.

كيف يمكن أن نتحدث عــن دوري للمحترفين واتحاد السلة ما زال يعمــل بطريقــة هاويــة.

وكيف وكيف إلى ما شاء الله؟! وكان حرياً باتحاد السلة السعي لتأمين حكام أجانب لقيادة المباريات المهمة والحساسة درءاً للوقوع بمطبات ما أنزل اللـه بها من سلطان، لكن يبدو أن حب جمع الأموال والتلذذ بها أعمى بصيرة بعض المتنفذين أصحاب القرار في الاتحاد.

أنديتنا في المرحلة الحالية ترزح تحت الأعباء المالية، وأي تصرفات غير مدروسة قد تجعلنا نخسر لعبة هنا وأخرى هناك لا سمح اللـه وهذا ما لا نريده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن