عربي ودولي

مساعٍ فرنسية لاستنكار مشاعر معادية لباريس في إفريقيا

| رويترز – روسيا اليوم

سيضغط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قادة خمس دول في إفريقيا كي يعبروا عن استنكارهم للمشاعر المعادية لفرنسا في دولهم بشأن الطريقة التي تتعامل بها باريس مع إرهابيين في تلك الدول وإلا فإنهم يخاطرون بأن تسحب فرنسا قواتها من المنطقة.
و«استدعى» ماكرون قادة كل من مالي وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر وموريتانيا إلى بلدة بو الواقعة في جنوب غرب فرنسا لمناقشة المعركة ضد الإرهابيين في منطقة الساحل الإفريقي وهي منطقة قاحلة جنوب الصحراء الكبرى.
ولفرنسا، وهي القوة الاستعمارية السابقة، 4500 جندي في مالي وفي منطقة الساحل الأكثر اتساعاً لكن الأمن يتدهور في المنطقة بشكل مطرد.
وعزّز إرهابيو تنظيمي القاعدة وداعش مواطئ أقدامهم في المنطقة مما تسبب في جعل أجزاء كبيرة من الأراضي خارج سيطرة الحكومات وأشعل العنف العرقي، خاصة في مالي وبوركينا فاسو.
وتزداد خيبة أمل ماكرون وحكومته بعد انتقادات في فرنسا للسماح بغرق القوات الفرنسية في مستنقع الصراع ومواجهة عداء متنام في غرب إفريقيا نتيجة الفشل في تحقيق الاستقرار.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي لراديو فرانس إنفو «في الأسابيع القليلة الماضية نما سياق معيّن يذهب إلى أن وجود فرنسا لم يعد مرغوباً فيه. ومن أجل ذلك نحن نريد توضيحاً».
وقال ماكرون في كانون الأول الماضي: إنه يريد من القادة الأفارقة أن يوضحوا ما إذا كانوا يريدون «وجودنا» ويحتاجون إليه.
وأضاف: «لا يمكن أن أُبقي على قوات فرنسية على الأرض في الساحل في حين هناك التباس (من قبل السلطات) بشأن التحركات المناوئة لفرنسا والتصريحات التي تصدر أحياناً عن سياسيين ووزراء».
وكانت القوات الفرنسية قد اعتبرت بطلة في عام 2013 عندما ساعد تدخلها في وقف اندفاع الإرهابيين صوب العاصمة المالية باماكو.
كما تعيش فرنسا حالة من الرفض الداخلي الذي يترجم باحتجاجات وإضرابات متواصلة شلت وسائل النقل العام في مختلف أنحاء فرنسا، إثر تعديلات اقترحتها حكومة ماكرون حول قانون التقاعد في فرنسا الذي أثار حفيظة المواطنين الفرنسيين، فعبّروا عن رفضهم واستنكارهم لتلك التعديلات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن