عربي ودولي

برلين تعلن عقد مؤتمر دولي خلال الشهر الجاري … انتهاء مفاوضات موسكو حول ليبيا دون التوصل إلى توقيع اتفاق

| وكالات

انتهت في موسكو محادثات أمس حول هدنة في ليبيا بين وزراء الخارجية والدفاع لروسيا وتركيا مع قائد «الجيش الوطني الليبي»، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج.
وقال حميد الصافي، المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، الذي يدعم قوات حفتر وحكومة شرق ليبيا: إن «المفاوضات انتهت دون التوصل إلى توقيع اتفاق».
وبدأت المشاورات متعددة الأطراف، صباح أمس في مقر وزارة الخارجية الروسية، باجتماع بين وزيري الخارجية والدفاع الروسيين، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، مع نظيريهما التركيين، مولود جاويش أوغلو وخلوصي أكار.
وتواصلت المحادثات لاحقاً بسلسلة لقاءات منفصلة بين الوفود، وتجري المشاورات، التي تستمر منذ أكثر من 6 ساعات، وراء أبواب مغلقة أمام الإعلام.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن هذه المحادثات تأتي استمراراً لمبادرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، لوقف إطلاق النار في ليبيا اعتباراً من منتصف ليل 12 الشهر الجاري والتي أعلن طرفا النزاع الليبي استجابتهما لها.
وتوضيحاً لإمكانية انعقاد لقاء ثنائي بين طرفي الأزمة، أكد المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي الذي يدعم حفتر، حميد الصافي، أن المفاوضات تجري مع كل على حدة ولم يتم أي لقاء مباشر بين قائد «الجيش الوطني الليبي» ورئيس الحكومة المؤقتة.
بدوره، قال رئيس مجلس الدولة الأعلى الليبي، خالد المشري، إن السراج رفض عقد أي لقاء ثنائي مع حفتر ولن يجلس معه حول طاولة واحدة للمفاوضات تحت أي ظرف.
وسبق أن أكد السراج، الذي يتولى منصب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، قبيل بدء المحادثات، أن خطوة التوقيع على وقف إطلاق النار تهدف إلى منع إراقة المزيد من الدم الليبي، داعياً «كل الليبيين إلى طي صفحة الماضي ونبذ الفرقة ورص الصفوف للانطلاق نحو السلام والاستقرار».
من جانبه، ذكر وزير الخارجية في «الحكومة المؤقتة» شرق ليبيا، عبد الهادي الحويج أمس أن «الجيش الوطني الليبي» لن ينسحب من ضواحي طرابلس واتفاق وقف إطلاق النار لا يعني التوصل إلى السلام، مشدداً على رفضه مشاركة الجانب التركي في المحادثات.
وقال الحويج، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» أمس: «نؤيد وندعم الأصدقاء والحلفاء الروس، ونؤيد المبادرة الروسية»، مضيفاً «نرفض أن تكون تركيا جزءاً من مبادرة وقف إطلاق النار في ليبيا لأنها طرف في الصراع، وتدعم المليشيات الإرهابية، وترغب في نهب ثروات البلاد».
وأردف وزير الخارجية في حكومة شرق ليبيا: «المشاركة التركية يسأل عنها الجانب الروسي، وليس ليبيا، ولم نرحب بوجود الجانب التركي ولا ندعوه لحضور توقيع الاتفاقية».
وشدد على أن «الأزمة الحالية في ليبيا هي أزمة أمنية وليست سياسية»، لافتاً إلى أن ما تم التوصل إليه هو «اتفاق لوقف إطلاق النار وليس اتفاق سلام».
وأكد الحويج أن «الجيش الوطني الليبي لن ينسحب من تخوم العاصمة الليبية طرابلس حتى إذا تم التوقيع على مبادرة وقف إطلاق النار».
وفي السياق أكدت الحكومة الألمانية أن مؤتمراً دولياً حول ليبيا سيعقد في برلين خلال الشهر الجاري مشيرة إلى بدء التحضيرات له.
ونقلت «فرانس برس» عن المتحدث باسم الحكومة ستيفن سايبرت قوله أمس «المؤتمر الدولي حول ليبيا يضم طرفي النزاع والدول الفاعلة فيه سيعقد في برلين وقد يكون في 19 كانون الثاني».
وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي الناتو عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق في حين يتنازع على السلطات حالياً طرفان أساسيان هما حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج والحكومة العاملة في شرق ليبيا التي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق والجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن