سورية

السلطة القضائية أكدت أنها ستقاضي ترامب في المحافل الدولية … روحاني يأمر بتنفيذ «قانون الرد بالمثل» على قرار واشنطن حول الحرس الثوري

| وكالات

أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأجهزة المعنية بتنفيذ القانون المعدل «قانون الرد بالمثل» على قرار واشنطن المتمثل بوضع الحرس الثوري الإيراني على اللائحة الأميركية المتعلقة بالإرهاب، على حين أعلن رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي أن بلاده ستقدم شكوى في المحافل الدولية لمقاضاة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، أن «قانون الرد بالمثل» ينص على تصنيف القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» وكافة القوى والمؤسسات المنضوية تحتها على لائحة الإرهاب وذلك في سياق الرد بالمثل على قرار أو إجراء الولايات المتحدة الأميركية الرامي إلى تقويض السلام والأمن الإقليمي والدولي، مضيفة: إن واشنطن عمدت إلى اتخاذ القرار الذي يتعارض والقوانين الدولية بتصنيف حرس الثورة الإسلامية «منظمة إرهابية خارجية» وذلك خلافاً للمادة 150 من الدستور الإيراني التي تصف الحرس الثوري بأنه إحدى ركائز القوة الدفاعية في البلاد.
وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أكد في تصريحات له في نيسان الماضي أن قرار الإدارة الأميركية إدراج الحرس الثوري الإيراني على «لائحة الإرهاب» الأميركية يظهر حالة التخبط التي تعيشها هذه الإدارة ولا جدوى منه مشدداً على أن الحرس الثوري هو المؤسسة الأبرز في خط المواجهة مع العدو في مختلف الميادين.
بدوره، قال رئيسي، خلال اجتماع كبار المسؤولين القضائيين في إيران، حسب «سانا»: «يجب مقاضاة الرئيس الأميركي باعتباره المتهم الأول وملاحقته قضائياً وستتم متابعة هذه القضية (جريمة اغتيال سليماني) في لجنة حقوق الإنسان بالتعاون مع وزارة الخارجية وباقي المؤسسات».
وأضاف رئيسي: «إذا غضضنا النظر عن هذه الجريمة فلا يمكن ملاحقة الانتهاكات الأخرى»، مشيراً إلى أن سليماني يرمز إلى مكافحة الإرهاب وحماية المظلومين والمضطهدين في العالم ويشكل اغتياله انتهاكاً لجميع القوانين، لافتاً إلى أنه ستتم مقاضاة ترامب سواء خلال فترة ولايته أو بعدها.
دولياً، أكد الرئيس التشيكي، ميلوش زيمان، أن جريمة اغتيال الفريق سليماني بصواريخ أميركية قرب مطار بغداد الدولي تشكل خرقاً للقانون الدولي، لافتاً إلى أن عملية الاغتيال أعطت نتائج عكسية لما أرادته إدارة ترامب، حسب «سانا».
واعتبر زيمان أن حادثة سقوط الطائرة الأوكرانية في إيران كانت خطأ وجاءت نتيجة لاغتيال سليماني والرد الإيراني باستهداف القواعد الأميركية.
بدوره، أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي رئيس الحزب الشيوعي التشيكي المورافي فويتيخ فيليب، أن قيام الإدارة الأميركية باغتيال الفريق سليماني مثّل فعلاً عدوانياً لا سابق له.
وأشار إلى أنه كان على بريطانيا وفرنسا بصفتهما عضوين في مجلس الأمن أن تطلبا على الأقل تفسيراً لما جرى من واشنطن لأن هذه العملية عدوان واستفزاز هائل يتعارض مع القانون الدولي ويمكن أن يثير نزاعاً عالمياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن