الأولى

هدنة إدلب صامدة.. الأهالي يتحدّون الإرهابيين ويجتازون المعابر إلى حلب وحماة

| حلب - خالد زنكلو

تحدى الأهالي في ريف حلب الجنوبي الغربي، وريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي الإرهابيين، وخرجوا بالعشرات خلال الساعات الأولى من افتتاح المعابر الإنسانية الثلاثة أمام حركة العبور، باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.
وأكدت مصادر محلية في حلب وإدلب لـ«الوطن»، خروج عشرات الأسر من إدلب وريف حلب الغربي، الذي يسيطر عليه الإرهابيون، عبر ممرات «الحاضر» جنوبي حلب و«أبو الضهور» جنوب شرق إدلب و«الهبيط» في ريفها الجنوبي، وذلك تمهيداً لعودتهم، وذلك في اليوم الأول من افتتاح المعابر أمس، إلى مناطقهم التي حررها الجيش السوري.
وقالت المصادر: إنه وحتى مساء أمس نجحت أكثر من عشر أسر، تضم نساء وأطفالاً، في تخطي ممر «الحاضر»، حيث استقبلتهم الجهات المعنية التي قدمت لهم السلل الغذائية والضيافة اللازمة، والخدمات الصحية لمحتاجيها، قبل نقلهم إلى قراهم وبلداتهم المحررة.
وأوضح هؤلاء أنهم أصروا على الانتقال إلى المناطق الآمنة الواقعة، تحت هيمنة الحكومة السورية التي قدمت لهم كل ما يلزم من أجل عودتهم، ولفتوا إلى أنهم لم يصغوا إلى التحذيرات وتهديدات التنظيمات الإرهابية، التي عملت على منع عودتهم وفشلت في تحقيق مرادها.
وأوضحت المصادر أن معبر «الهبيط» شهد عبور أكثر من ٣٠ عائلة، أي نحو ٧٥ شخصاً، من مناطق الإرهابيين في إدلب، نحو مناطق سيطرة الدولة السورية في حماة على الرغم من ممانعة الإرهابيين ومحاولتهم ثني الأهالي عن العبور إلى الأمن والاستقرار وحضن الشرعية، وهو ما حدث في ممر «أبو الضهور»، حيث أطلق الإرهابيون من جهة مناطق نفوذهم الرصاص التحذيري لمنع توافد المدنيين.
على المقلب الميداني، شهدت الجبهات الغربية لمدينة حلب حتى مساء أمس، هدوءاً حذراً بعد يوم تصعيدي أودى بحياة أربعة شهداء مدنيين سقطوا بقذائف الإرهابيين، وإثر اشتباكات في الليلة ما قبل الماضية على خطوط تماس منطقتي الراشدين ٤ و٥، ومنطقة البحوث العلمية قتل خلالها الجيش العربي السوري أكثر من ١٧ إرهابياً، وجرح العشرات عدا تدمير عتاد عسكري لهم.
واستهدفت مدفعية الجيش السوري، ومنظومة صواريخه تحركات ومواقع «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة به، في بلدات الزربة وخان طومان وخلصة بريف حلب الجنوبي، واستطاعت تدمير دبابة وثلاث ناقلات جند وثلاثة مرابض مدفعية، وأرغمت الإرهابيين على منع تسيير أرتالهم العسكرية، حتى في الطرق الترابية الفرعية، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأشار مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي الشرقي لـ«الوطن» إلى أن الهدنة، التي أعلنت عنها موسكو وأنقرة، ظلت صامدة في يومها الثاني أمس في آخر منطقة لخفض التصعيد في إدلب، باستثناء محور بلدة جرجناز الذي دارت فيه اشتباكات، تمكن خلالها الجيش السوري من قتل عدد من إرهابيي «النصرة» و«أجناد الشام»، خلال محاولتهم التسلل باتجاه البلدة الإستراتيجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن