رياضة

احتراماً للخبرات..!

| مالك حمود

مازال البعض في رياضتنا يصر على التعامل مع الأحداث الرياضية من منظار الاستياء والرفض للكثير من الخطوات.
لسنا ضد الرفض أو الاعتراض أو التعليق إن كان مدروساً ومبنياً على أسس معينة كفيلة ببناء قاعدة للنقاش في الأمر الذي يثيره، لكن أن يكون الاعتراض على كل شاردة وواردة فهنا المشكلة.
هذا الكلام يأتي مع تعليق البعض على تشكيل الجهاز الفني لمنتخب سورية للرجال بكرة السلة والذي بدأ استعداده للتصفيات الآسيوية، والاعتراض هنا من البعض على تسمية الكابتن رضوان حسب اللـه مساعداً للمدرب هادي درويش.
لست بصدد الدفاع عن اتحاد كرة السلة وقراره، ولا تبّني موقف الكوتش هادي درويش الذي كان صاحب القرار، وبدوره اتحاد السلة احترم قرار المدرب ورغبته في توسيع قاعدة المدربين المحليين والاستفادة من خبرة النجوم الدوليين الشبان في هذه المرحلة المفيدة بما فيها من خبرة دولية مهمة تضاف إلى سجلهم الدولي والحافل الذي اكتسبوه كلاعبين.
رضوان حسب اللـه لعب لمنتخب سورية لأكثر من عشر سنوات وكان في فئة الشباب عندما استعان به نادي الوحدة للمشاركة معه في بطولة الأندية الآسيوية بدبي عام 2000 وشارك بفعالية ضمن المجموعة التي فازت آنذاك على الحكمة بطل آسيا.
رضوان النجم المخضرم عاصر 3 أجيال في الجيش وساهم معه في إحراز الميدالية الفضية لبطولة العالم العسكرية، وكأس المركز الأول لدورة دمشق الدولية، ولعب لأندية الجيش والوحدة والنصر، ودرب في أندية الجيش والوحدة والفيحاء، رضوان وصف سابقاً بأنه أكثر لاعب تكتيكي في سورية، فيما كان المدرب الوطني عماد عثمان يؤكد بأن رضوان هو موزع ثانٍ في الملعب، في حين المدرب المصري شريف عزمي كان يجده مفتاح النجاح لخططه التكتيكية.
رضوان كان من أول خيارات المدرب الكبير راتب الشيخ نجيب كي يكون مدرباً مساعداً له لدى تكليفه مديراً فنياً لفريق الوثبة للرجال بكرة السلة.
رضوان بخبرته الدولية الواسعة والشاسعة كلاعب مع المنتخبات السورية وفي فريق الجيش وبشخصيته القيادية المشهودة من قبل من عرفه، يبدو وجوده في الكادر الفني مكسباً للمنتخب قبل أن يكون مكسباً شخصياً للكابتن رضوان، فاحترام الأسماء الدولية الكبيرة مطلوب، ووجودهم ضمن المنتخبات يزيد من احترام الآخرين لسلتنا وخياراتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن