رياضة

منتخبنا الأولمبي أمام فرص العبور بمواجهة الأخضر السعودي … مباراة صعبة وحاسمة وثقتنا بالتأهل كبيرة

| ناصر النجار

يخوض منتخبنا الأولمبي في الثالثة والربع من عصر اليوم مباراته الثالثة في النهائيات الآسيوية لكأس آسيا تحت 23 سنة المؤهل لأولمبياد طوكيو.
والمباراة التي سنواجه بها أخضر السعودية مهمة للمنتخبين وهي صعبة عليهما لأنها بوابة العبور إما لأحدهما أو لكليهما وعلى ما يبدو أن أقصر طرق التأهل هو التعادل، لكن الحذر واجب من أن نسعى لهذا الاحتمال فيضيع تعب جهد عام كامل من التحضير بثوان معدودة، لذلك من المفترض أن يلعب منتخبنا وفي عينيه تحقيق الفوز بإصرار وإرادة كبيرتين مع الحذر الدفاعي خشية هدف مباغت قد لا يمكننا تعويضه.
وما يدعو للتفاؤل أن مدربنا أثبت حنكته بالتعامل مع المباريات عبر عوامل المباغتة التي يقدمها كما حدث باللقاء مع اليابان عندما نزل بتشكيلة مختلفة عن تشكيلة مباراة قطر، كما أنه أثبت حسن قراءته للمباراة، فالتبديلات في المباراتين السابقتين كانت صائبة فقلبت الطاولة على قطر في المباراة الأولى، وعطلت الكمبيوتر الياباني في المباراة الثانية.
وبغض النظر عن الأداء الحذر الذي يقدمه منتخبنا وخصوصاً في الشوط الأول فإن مدربنا يعرف من أين تؤكل الكتف، ونتمنى أن يستمر هذا الحال بلقاء اليوم.
ونشير هنا إلى فدائية لاعبينا وحسهم العالي بالمسؤولية، فقد قدموا أنفسهم بشكل جيد وعبّروا عن موهبتهم ونجوميتهم، وهذا الكلام يخص جميع لاعبينا الذين أدوا أدوارهم المطلوبة منهم بكل مهنية وتفانٍ وإخلاص.
من خلال متابعتنا لمباريات المجموعة نجد أن التكافؤ هو العنوان الرئيس لجميع المنتخبات، فرغم أن اليابان خسرت مباراتيها إلا أن خسارتيها جاءتا في الدقيقة (88)، وهذا لا يعني أنها ستكون لقمة سائغة أمام قطر أو إنها كانت ضعيفة.
ومباراتنا مع السعودية تجري بالعناوين ذاتها، فالتكافؤ هو المسيطر عليها قبل بدء اللقاء، وصعوبتها تكمن بأنها لا تقبل القسمة على اثنين فلا تعويض بعدها، وكما أننا حريصون على نيل الصدارة أو التأهل كذلك سيكون حرص الطرف الآخر.
ولأن كرة القدم لعبة أخطاء فعلينا تجنب الأخطاء الفاحشة في المباراة، كالحصول على بطاقة حمراء، أو الوقوع بالأخطاء ضمن منطقة الجزاء، الحذر الدفاعي مطلوب، والمباغتة سلاح مهم في المباراة، لا نملي على مدربنا ما يجب عليه فعله فهو أدرى بما يوصل منتخبنا إلى التأهل، لكننا نؤكد أن لاعبي السعودية بطبعهم (عصبيون) وهذا مهم في إدارة المباراة ويصب في مصلحة منتخبنا.
نأمل أن يملك منتخبنا حق المبادرة ومسك زمام المباراة وتوجيهها كما يريد، فكرتنا تستحق أن تكون بموقع متميز ونتمنى أن نراها بأولمبياد اليابان كحق مكتسب لا كضيف شرف كما حدث في أولمبياد موسكو قبل أربعين عاماً.

تاريخ جديد

لم نلتق مع السعودية في النهائيات الثلاثة الأخيرة، واقتصرت لقاءاتنا معهم أولمبياً على أربعة لقاءات، نصفها اكتسب سمة اللقاء الودي، الأول عام 2003 وفازت سورية بهدف نظيف والثاني عام 2007 وتعادل المنتخبان بلا أهداف.
وفي التصفيات الأولمبية التي جرت عام 1995 فازت السعودية مرتين 2/صفر و1/صفر.
لذلك فإن منتخبنا مطالب بكسر هذه المعادلة والفوز بلقاء يكتسب الصفة الرسمية.

احتمالات التأهل

كل الاحتمالات تقود منتخبنا الأولمبي إلى التأهل نحو ربع النهائي باستثناء احتمال واحد لا ثاني له وهو خسارتنا أمام السعودية وفوز قطر على اليابان، وهنا تتصدر السعودية فرق المجموعة تليها قطر ثم سورية، وبكل الأحوال خرجت اليابان من الحسابات، وهي غير خاسرة أصلاً لأن فريقها متأهل إلى الأولمبياد لكونه الطرف المضيف.
أولاً: احتمال صدارة المجموعة يأتي من الفوز على السعودية، أو التعادل 1/1 فما فوق وهنا تتأهل سورية أولاً وقطر ثانياً إن فازت على اليابان وتخرج السعودية من البطولة.
في حال التعادل 2/2 تتساوى قطر والسعودية على المركز الثاني وربما يتم الحسم بالقرعة، لأنه عندما تتساوى ثلاثة فرق بعدد النقاط تلغى نتائج الفريق الرابع حسب نظام البطولة.
في حال التعادل مع السعودية 3/3 فما فوق تتأهل السعودية وصيفاً وترافق قطر منتخب اليابان بالخروج من البطولة.
ثانياً: احتمال تأهلنا كوصيف يتحقق في حال خسارتنا أمام السعودية بأي نتيجة، وخسارة قطر أو تعادلها مع اليابان.

من هنا نلاحظ أن أبواب التأهل مشرعة أمام منتخبنا الأولمبي وعلينا دراسة الاحتمال الأسوأ حتى لا نقع في المحظور، فمقاليد الأمور بيد منتخبنا الآن وعلينا ألا ننتظر خدمات الآخرين من أجل التأهل، مع الإشارة إلى أن منتخب اليابان يلعب مع قطر بعيداً عن الاحتمالات والمجاملات، ومن الطبيعي أن يسعى لحفظ ماء وجهه بالفوز أو التعادل على أقل تقدير قبل أن يغادر إلى بلاده، وخسارته ستكون أمراً طبيعياً لأنه خسر مباراتيه السابقتين.

نحو الأولمبياد

وإذا سلمنا أننا سنتأهل إلى دور ربع النهائي فالأفضل لنا أن نكون بالصدارة تجنباً لمواجهة أستراليا التي على ما يبدو أنها ضمنت الصدارة، وسنقابل تايلاند وهي أهون من الأستراليين بكل تأكيد.
حتى الآن فالفرص لدخولنا إلى نصف النهائي أمر وارد والبطولة تميز بها منتخبا كوريا الجنوبية وأستراليا فقط من خارج مجموعتنا، وظهرت بقية المنتخبات بمستوى لا يفوق مستوى منتخبنا كثيراً ويمكن بالعزيمة والإصرار أن نصل إلى حدود التأهل إلى الأولمبياد.

قبل الجولة الثالثة

في المجموعة الأولى تتصدر أستراليا تليها تايلاند ثم العراق والبحرين ومباريات الجولة الثانية انتهت إلى فوز أستراليا على تايلاند 2/1 وتعادلت العراق مع البحرين 2/2.
وأمس أنهت المجموعة الأولى مبارياتها على الشكل التالي:
تايلاند × العراق1/1 ، وأستراليا × البحرين 1/1 ، فتأهلت أستراليا أولاً وتايلاند ثانياً.
في المجموعة الثالثة فازت كوريا الجنوبية على إيران 2/1 وأوزبكستان على الصين 2/صفر، وتتصدر كوريا الجنوبية بست نقاط تليها أوزبكستان بأربع ثم إيران بنقطة والصين بلا نقاط.
وتلعب اليوم أوزبكستان مع كوريا الجنوبية على قمة المجموعة، والصين مع إيران، الصراع على الوصيف سيكون بين أوزبكستان وإيران، وحظوظ الصين تلاشت.
في المجموعة الرابعة فازت الإمارات على كوريا الشمالية 2/صفر، وتعادلت الأردن مع فيتنام صفر/صفر.
وتلعب غداً الأردن مع الإمارات على القمة وفيتنام مع كوريا الشمالية، كوريا الشمالية خرجت من البطولة وآمال فيتنام تنحصر بالفوز على كوريا الشمالية على ألا تنتهي مباراة الأردن مع الإمارات إلى التعادل، صدارة المجموعة للإمارات والأردن بأربع نقاط ثم فيتنام بنقطتين وأخيراً كوريا الشمالية بلا نقاط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن