عربي ودولي

بكين تجدد معارضتها سياسة العقوبات الأحادية التي تنتهجها واشنطن

| رويترز – شينخوا – سانا – روسيا اليوم

جددت الصين معارضتها سياسة العقوبات الأحادية التي تنتهجها الإدارة الأميركية ضد الدول وطالبت بوقف استهداف شركاتها المرتبطة بعلاقات مع إيران مؤكدة أنها ستحمي حقوقها ومصالحها المشروعة بكل حزم.
ونقلت «شينخوا» عن المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ قوله إن الصين تعتقد أن فرض العقوبات أو التهديد بها لن يساعد في تسوية القضايا وان الصين تتمسك دوما بمبدأ ضرورة تسوية القضايا العالقة بين الدول وفقا لمبادئء وأغراض ميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للعلاقات الدولية وهذه الخلافات يتعين تسويتها بشكل مناسب من خلال الوسائل السلمية التي تشمل الحوار والتشاور.
وخلال مؤتمر صحفي أكد قنغ تعليقا على العقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران التي تشمل كيانات صينية أن الصين تدعو كل الأطراف لاحترام الحقيقة والالتزام بمبدأ التسوية السياسية واتخاذ خطوات عملية لتهدئة التوتر في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج.
وأشار إلى أن لدى الصين تعاونا وديا ومتبادل المنفعة مع إيران في إطار القانون الدولي منذ فترة طويلة وهو التعاون الذي لا يقوض مصالح الأطراف الثلاثة ويتعين احترامه وحمايته.
هذا وكشفت وسائل إعلام صينية عن بعض تفاصيل «اتفاق المرحلة 1» التجاري المزمع توقيعه قريبا بين الصين والولايات المتحدة، والذي يوقف تصاعد النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
وذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست»، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الجزء الأول من الصفقة التجارية يشمل قيام الصين بشراء سلع أميركية بقيمة 200 مليار دولار على مدار عامين.
وتنص الصفقة على أن الجانب الصيني سيشتري منتجات صناعية أميركية بقيمة 75 مليار دولار، وموارد طاقة بقيمة 50 مليار دولار، ومنتجات زراعية بقيمة 40 مليار دولار، كما سيتعين على الصين أن تنفق 35– 40 ملياراً أخرى على الخدمات في الفترة نفسها.
وذكر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن المفاوضات على المرحلة الثانية ستبدأ فور توقيع اتفاق المرحلة الأولى.
من جهة أخرى ذكر شوانغ أن الصين لم تكن متلاعبة بالعملة مطلقاً، مضيفاً إن إسقاط الولايات المتحدة ادعاءها الذي يصنف الصين كمتلاعب بالعملة يتوافق مع الحقائق والتوافق الدولية.
وأدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بهذه التصريحات في إفادة صحفية بشأن إلغاء الولايات المتحدة تصنيف المتلاعب بالعملة الذي فرضته على الصين الصيف الماضي.
وأوضح أن «الصين لم تكن مطلقاً متلاعبا بالعملة، وتتوافق النتيجة الأميركية الأخيرة مع الحقائق وتوافق المجتمع الدولي».
وأضاف: إن تقييم صندوق النقد الدولي الأخير لمستوى سعر صرف اليوان بشكل عام يتوافق مع العناصر الأساسية للاقتصاد، ورفض بشكل موضوعي الادعاء بأن الصين «متلاعبة بالعملة».
وذكر قنغ أن الصين دولة مسؤولة، مضيفاً: إننا «تعهدنا مرة أخرى بأننا لن نجري تخفيضا تنافسيا للعملة وأننا لم ولن نستخدم سعر صرف العملة كأداة للتعامل مع النزاع التجاري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن