نظمت محافظة السويداء وجمعية أبناء الجولان الخيرية أمس، فعالية وطنية بمناسبة تحرير عميد الأسرى السوريين والعرب المناضل صدقي سليمان المقت والأسير أمل فوزي أبو صالح، وأكد المشاركون أن تحريرهما من سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي هو انتصار لإرادة الصمود والحياة على الغطرسة الصهيونية.
الفعالية التي أقيمت أمام مبنى المحافظة وشارك فيها فعاليات أهلية وشبابية ودينية ورسمية وحزبية، أكد المشاركون فيها، حسب وكالة «سانا»، أن تحرير المقت وأبو صالح من سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي هو انتصار لإرادة الصمود والحياة على الغطرسة الصهيونية، مشيدين بالمواقف البطولية لأبناء الجولان السوري المحتل الذين يواصلون التصدي لجميع الإجراءات والممارسات الصهيونية بحق الجولان المحتل أرضاً وسكاناً وتاريخاً.
وتوجه الحضور بالتهنئة للأسيرين المحررين اللذين حملا قضية الجولان بقلبيهما ودافعا عنها وقدما التضحيات في سبيلها.
من جانبه وجه الأسير المحرر المقت في رسالة عبر الهاتف للمشاركين بالفعالية، التحية إلى الرئيس بشار الأسد وأبطال الجيش العربي السوري وشهدائه الأبرار والشعب السوري البطل الذي حطم المؤامرة.
وأشار المقت في رسالته إلى أنه رفض إطلاق سراحه المشروط من الاحتلال الإسرائيلي والقاضي بإبعاده عن الجولان العربي السوري المحتل ومسقط رأسه بلدة مجدل شمس إلى أن جاء يوم الانتصار والحرية الذي يليق بالمناضلين الشرفاء والشعب والدولة السورية.
وقال: «منذ اللحظة التي تحررت فيها من الأسر وأنا جندي في صفوف الجيش العربي السوري والمقاومة الشريفة والوطنية في كل مكان»، مضيفاً: «معركتنا القادمة ستكون تحرير الجولان وكلنا ثقة بأن إرادة السوريين الشرفاء الذين حطموا هذه المؤامرة وتصدوا لهذا العدوان وانتصروا عليه قادرة على التصدي للاحتلال الإسرائيلي وتحرير الجولان منه».
وأكد المقت أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتلفيق الملف الذي أدخله من خلاله السجن للتغطية على جرائمه، «وعندما اكتشفت بالدليل والصوت والصورة كيف كان الاحتلال يدخل السلاح للإرهابيين لارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري كان من واجبي فضح تلك الجرائم».
وأضاف المقت: «أما الآن فأصبح الموضوع مفضوحاً والجميع يدرك أن المؤامرة التي دبرت على سورية حيكت وخطط لها من تل أبيب وواشنطن عبر أدوات عربية ومحلية لكن سورية انتصرت عليها».
بدوره وفي كلمة جمعية أبناء الجولان الخيرية بالسويداء، قال المحامي حسام العفلق: «نقف اليوم لنحتفل بتحرير أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال، هذه القامات الوطنية الشامخة التي جسدت أسطورة الثبات بوجه غطرسة المحتل الصهيوني الغاشم معبرة عن صدق انتمائها للوطن وإيمانها وثقتها بقضاياه وبالنصر».
وفي كلمة آل المقت، لفت قريب الأسير صدقي المقت العميد المتقاعد مؤيد المقت إلى الاعتزاز بصدقي وجميع الأسرى في سجون الاحتلال، منوهاً ببطولاتهم في مواجهته.
حضر الفعالية محافظ السويداء عامر إبراهيم العشي وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي فيها فوزات شقير.
وتم صباح يوم الجمعة الماضي تحرير الأسير المقت من دون شروط بعد 32 عاماً قضاها في سجون الاحتلال ليعود إلى مسقط رأسه في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، كما تم تحرير الأسير أبو صالح.