عربي ودولي

«النجباء»: عدم انسحابهم من العراق سيكون إشارة انطلاق لعمليات المقاومة … بغداد ملتزمة بتنفيذ قرار انسحاب القوات الأجنبية.. والحشد الشعبي يجدد دعمه للحكومة

| وكالات

أكد المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، ويليام وردة، أن الحكومة العراقية ستدعم تصويت البرلمان حول انسحاب القوات الأميركية من البلاد، مشدداً على أنها لن توقع أي اتفاق يتعلق بإبقاء القوات الأميركية في البلاد لمواصلة القتال ضد «داعش».
وأوضح وردة في حديث لشبكة «CNN» الأميركية، أن الحكومة العراقية تلتزم حتى اللحظة، بتنفيذ قرار البرلمان الذي ينص على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية التي لا تقتصر على القوات الأميركية فقط، بل تتعداها إلى جميع القوات الأجنبية الأخرى الموجودة داخل العراق من البلاد.
كما شدد على عدم وجود اتفاق مع الإدارة الأميركية يقضي بإبقاء قواتها في البلاد، معتبراً أن الحكومة على المسار الصحيح لتنفيذ قرار البرلمان العراقي.
وكان المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إبراهيم قالن، أكد لـ«CNN»، أنه رغم إصدار البرلمان العراقي توصية برحيل القوات الأميركية، إلا أنه يعتقد أن الولايات المتحدة والعراق «لديهما أو أنهما على وشك التوصل إلى اتفاق لمواصلة القتال ضد داعش».
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، استمرار شراكة الولايات المتحدة مع العراق، على خلفية مطالبة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي لوزير الخارجية مايك بومبيو، بوضع آليات لبدء انسحاب القوات الأميركية من العراق.
وشددت أورتاغوس في بيان أصدرته الخارجية يوم الجمعة الماضي، على أن أي وفد يتم إرساله إلى العراق في هذا الوقت، سيكون مكرساً لمناقشة أفضل طريقة لإعادة الالتزام بـ«الشراكة الإستراتيجية» بين البلدين، وليس لمناقشة انسحاب القوات.
بدوره جدد الحشد الشعبي في العراق دعمه لقرار البرلمان العراقي والقائد العام للقوات المسلحة العراقية عادل عبد المهدي بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد.
وقال إعلام الحشد الشعبي في بيان له: إن «قيادات عمليات الحشد الشعبي والمعاونيات والقواطع وآمري الألوية ومديري المديريات عقدوا، اجتماعاً موسعاً في المقر المسيطر لنائب رئيس هيئة الحشد لبحث أبرز الأولويات الأمنية والعسكرية».
وأضاف: إن «الاجتماع أكد على إدامة العمل التعرضي الواسع والقيام بعمليات نوعية تستهدف مضافات وعناصر داعش بالإضافة إلى تحصين المواضع الدفاعية وحماية الحدود من التسللات التي أخذت تنشط مؤخراً».
وشدد الحشد الشعبي خلال الاجتماع على «ضرورة استمرار وتطوير آليات التدريب وتعزيز التنسيق المشترك مع القوات الأمنية، وتجديد الدعم لقرار مجلس النواب والقائد العام للقوات المسلحة بشأن وجود القوات الأجنبية في العراق».
كما أكد على «المضي وفق الخطط العملياتية والروح المعنوية التي أوجدها القائد الشهيد أبو مهدي المهندس والحفاظ على سجل المنجزات والانتصارات الذي حققه الحشد الشعبي طوال السنين الماضية».
وفي غضون ذلك قال نائب الأمين العام لحركة النجباء نصر الشمري: إن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمكن أن تؤدي بالمنطقة إلى حرب لا أحد يعلم نهايتها.
وذكر للميادين أنه «على الشعب العراقي أن يختار طريق المقاومة ما لم يتم تنفيذ قرار البرلمان بخروج القوات الأجنبية»، وأضاف: إن قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق لا يحتاج لتفويض برلماني.
وفي هذا الإطار، قال: إن «التحالف الدولي دخل العراق بطلب من الحكومة ويمكن إخراجه برسالة من الحكومة»، كما نوّه إلى أن قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق هو القرار الوحيد الذي اتخذ بعيداً عن المحاصصة الطائفية.
واعتبر نائب الأمين العام لحركة النجباء أنه «لا يمكن لإنسان صحيح العقل أن يقبل بوجود دولة أجنبية تفرض سلطتها على دولة ذات سيادة»، وقال: «إذا كان إخراج القوات الأجنبية من العراق تهمة فنحن نعتبر ذلك شرفاً لنا ولأبنائنا وأحفادنا».
ولفت الشمري إلى أنه «عندما تبدأ المقاومة ضد القوات الأجنبية في العراق فإنها ستنطلق في كافة المناطق والمدن».
وأكد أن موقف جميع فصائل المقاومة موحد بإنهاء وجود القوات الأجنبية في العراق.
في السياق عينه، قال: إنه ينبغي على أميركا أن تخضع وتحترم سيادة الدول وقرارات الشعوب، مؤكداً أن «العراق لن يقبل أن يكون محكوماً من أي دولة».
وإذ رأى أن عدم تنفيذ قرارات البرلمان بانسحاب القوات الأجنبية سيكون إشارة الانطلاق لعمليات المقاومة، قال: إن الحشد الشعبي لم يكن متماسكاً وصلباً كما هو اليوم بعد استشهاد قائده أبو مهدي المهندس.
وأضاف: «استشهاد أبو مهدي المهندس لا يعني نهاية الحشد الشعبي ودوره في المنطقة»، وعليه، شدد على أن المقاومة ضد القوات الأميركية ستحقق في فترة قياسية هدفها بإخراج القوات الأجنبية من البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن