سورية

أكد ضرورة بسط سلطتها عليها كاملة واستمرار دعم روسيا لها في مكافحة الإرهاب … لافروف: الدولة السورية تسيطر الآن على 90 بالمئة من أراضيها

| وكالات

أكدت روسيا أمس أن الدولة السورية تسيطر الآن على 90 بالمئة من أراضيها، وشددت على ضرورة بسط سلطتها على كامل أراضيها، وضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب، مجددة التأكيد على استمرار دعمها لدمشق في ذلك وفي التوصل لحل سياسي للأزمة.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السيرلانكي دينيش جوناديفاردن في العاصمة السيرلانكية كولومبو، جدد وفق وكالة «سانا»، التأكيد على استمرار بلاده في تقديم الدعم لسورية في مكافحة الإرهاب والتوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها.
وشدد لافروف على ضرورة بسط الدولة السورية سلطتها على كامل أراضيها، وضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب.
من جانبه، الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» نقل عن لافروف قوله: «تسيطر الحكومة الشرعية على 90 بالمئة من الأراضي السورية​​​»، وأضاف: «يفقد المتطرفون مواقعهم تدريجيا فيما تبقى من البؤر الإرهابية، في إدلب على وجه الخصوص، لكن مع الأسف، إذا تحدثنا عن العلاقة بين سورية وليبيا، فإنهم (المتطرفون) ينتقلون إلى ليبيا من أجل مواصلة أعمالهم في هذا البلد».
ولفت لافروف إلى أن نقل الإرهابيين من إدلب إلى ليبيا أمر خطير من شأنه أن يعقد الوضع في المنطقة.
وبخصوص المحادثات الليبية الإثنين الماضي في العاصمة الروسية موسكو أوضح لافروف أنها انتهت دون التوصل إلى اتفاق نهائي للتسوية، مؤكداً ضرورة تشجيع جميع الأطراف على الاتفاق لا على تسوية الأمور بالقوة وأن روسيا ستواصل جهودها من أجل إيجاد حل للأزمة الليبية.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: «أعتقد أن الشعب الليبي سيخسر إذا أصبحت ليبيا سورية ثانية​​​. مع الأسف، حتى الآن لا دولة في ليبيا».
وحمل لافروف حلف شمال الأطلسي «الناتو» مسؤولية ما تشهده ليبيا، قائلاً: «لقد قام «الناتو» بتدمير الدولة الليبية في 2011، وما زلنا نعاني هذه المغامرة غير القانونية حتى الآن».
وأكد وزير الخارجية الروسي، أنه من الضروري تشجيع جميع الأطراف الليبية على الاتفاق، وليس تسوية الأمور بالقوة، وقال: «كل الجهود التي يبذلها الأوروبيون الآن، بما في ذلك الألمان والفرنسيون والإيطاليون، والجهود التي يبذلها جيران ليبيا، مثل الجزائر ومصر والإمارات وتركيا وقطر وروسيا الاتحادية، نريد أن نجمعها، ونعمل جميعاً في اتجاه واحد ونشجع جميع الأطراف الليبية على الاتفاق، وليس الاستمرار في تسوية الأمور بالقوة»​​​.
على صعيد متصل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أمس، أن 3 مسلحين من مرتزقة أردوغان ضمن ميليشيا ما يسمى «الجيش الوطني» التابع للنظام التركي وتنتشر في شمال سورية، قتلوا في المعارك الدائرة في ليبيا.
وحسب «المرصد»، ينتمي هؤلاء المسلحون القتلى إلى ميليشيا «الحمزات»، وسط معلومات عن قتلى آخرين.
وأشار إلى أنه بذلك، يرتفع عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في ليبيا إلى 14 مسلحاً من ميليشيات «لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات» والتي تتبع جميعها إلى ما يسمى «الجيش الوطني».
حسب «المرصد»، فإن تلك الميليشيات الموالية لتركيا تنفذ عمليات إعدام ميدانية بحق الأسرى الذين سقطوا في قبضتها خلال المعارك التي جرت قرب العاصمة الليبية.
وأشار «المرصد» إلى أن دفعة جديدة من المسلحين المرتزقة التابعين لنظام رجب طيب أردوغان ويقدر عددهم بنحو 100 مسلح خرجوا إلى تركيا، استعدادا لنقلهم إلى ليبيا قريباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن