سورية

التنظيم هاجم القوات العراقية من منطقة التنف المحتلة من أميركا! … الجيش يقضي على دواعش في البادية الشرقية

| حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري ملاحقته لفلول تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وكبده خسائر فادحة، في حين شن مسلحون من التنظيم هجوماً استهدف مقراً لقادة حرس الحدود العراقي قرب منفذ الوليد الحدودي المقابل من منطقة التنف السورية التي تحتلها القوات الأميركية!.
وقال مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»: إن «اشتباكات متقطعة دارت على الاتجاه الشرقي لمحيط بادية السخنة في أقصى ريف حمص الشرقي بين قوة عسكرية تابعة للجيش السوري من جهة ومسلحين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى، بالتزامن مع قصف مدفعي نفذه الجيش على نقاط انتشار وتموضع مسلحي داعش، ما أسفر عن إيقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم».
وأشار المصدر، إلى أن الطيران الحربي في سلاح الجو السوري شن عدة طلعات جوية على امتداد بادية حمص الشرقية، واستهدف خلالها تحركات لمسلحي داعش على اتجاه محيط بادية تدمر، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالأرواح والعتاد.
في الأثناء، قال النقيب في شرطة الأنبار العراقية أحمد الدليمي، وفق وكالة «الأناضول» التركية: إن «تنظيم داعش شن هجوماً في الساعات الأولى من صباح اليوم (الثلاثاء)، على مقر الفوج الأول التابع لقادة حرس الحدود العراقي، والمتمركز قرب منفذ الوليد الحدودي مع سورية».
وأكد الدليمي، أن الهجوم كان قادماً من سورية باتجاه الأراضي العراقية، وتم التصدي له بعد مواجهات عنيفة استمرت لساعات، وأدت إلى مقتل ضابط برتبة نقيب في شرطة حرس الحدود، فضلاً عن مقتل عدد من مسلحي داعش المهاجمين.
ويقابل معبر «الوليد» العراقي على الجهة السورية معبر «التنف» الذي يقع في منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية.
ويرى مراقبون، أن شن تنظيم داعش هجوماً ضد القوات العراقية من منطقة التنف يمكن أن يكون جاء بغض نظر من قبل قوات الاحتلال الأميركية، خصوصاً أن هذا الهجوم جاء بعد دعوة البرلمان العراقي الحكومة العراقية إلى مطالبة القوات الأميركية الخروج من العراق بعد عملية الاغتيال التي قامت بها واشنطن على الأراضي العراقية وادت إلى استشهاد الفريق قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في الثالث من الشهر الجاري.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر أهلية وإعلامية متطابقة، حسب وكالة «سانا» للأنباء، أن مجموعات من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، أطلقت الرصاص الحي باتجاه مجموعة من أهالي قرية البصيرة بريف دير الزور الشمالي تظاهروا أمس ضدها جراء ممارساتها القمعية تجاه أهالي المنطقة حيث قطعوا الطريق المؤدية إلى القرية بالإطارات المشتعلة ورفع عدد منهم يافطات تندد بتلك الممارسات وتطالبهم بالرحيل فوراً عن المنطقة.
وبينت الوكالة أن إطلاق مجموعات «قسد» الرصاص على المتظاهرين أدى لاستشهاد مدنيين اثنين وإصابة 3 آخرين بالقرب من جسر القرية.
وشهدت الأشهر الماضية خروج تظاهرات على نطاق واسع ضد ميليشيا «قسد» في أرياف دير الزور والحسكة والرقة احتجاجاً على ممارساتها وفقدان حالة الأمان في مناطق سيطرتها وحالات الخطف والقتل وسرقة النفط بالتعاون مع الشركات غير القانونية التي تتعامل معها بحماية قوات الاحتلال الأميركي.
من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بانفجار عبوة ناسفة عند جسر مدينة البصيرة، مشيراً إلى أن الانفجار حدث في مظاهرة خرج بها ذوو وأقرباء أحد تجار السلاح محتجز لدى «قسد» مطالبين بالإفراج عنه بعد اعتقاله في الثلاثين من شهر كانون الأول الفائت.
وذكر «المرصد» أن الانفجار أدى إلى مقتل متظاهرين اثنين وإصابة 7 آخرين بجراح بينهم اثنين في حالة حرجة، أعقبه إغلاق جميع المحال التجارية في سوق المدينة كإضراب بسبب ما جرى.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن