عربي ودولي

روسيا: التعاون بشأن ليبيا يظهر إمكانية تضافر الجهود لتسوية الأزمة.. وألمانيا تحدد أهدافاً واسعة لمؤتمر برلين … رئيس البرلمان الليبي: نطالب بدور عربي لمواجهة الغزو التركي

طالب رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح أمس بدور عربي لمواجهة «الغزو التركي» في ليبيا، خلال كلمته أمام البرلمان العربي بالقاهرة.

وقال صالح، في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للبرلمان العربي: «المجتمع الدولي نصب مجلساً رئاسياً في طرابلس منح تركيا حق التدخل في ليبيا»، مؤكداً أن اتفاق الصخيرات لم يعد له وجود على الأرض.
وأوضح أن حكومة الوفاق لم تؤد اليمين الدستورية أمام البرلمان كما ينص الاتفاق السياسي، مضيفاً إن «استمرار المجتمع الدولي في الاعتراف بالمجلس السياسي لا يصب في الشعب الليبي».
وبدأت في القاهرة، أمس، أعمال الجلسة الثانية من دور الانعقاد الرابع للبرلمان العربي برئاسة مشعل السلمي رئيس البرلمان، وبحضور رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح.

في غضون ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن التعاون الحالي بين روسيا والدول الأخرى حول ليبيا يدل على أن هناك إمكانية حقيقية لتضافر الجهود لحل المشاكل وإيجاد تسوية للأزمة فيها.
وقال غروشكو مخاطباً المشاركين في منتدى غايدار الاقتصادي وفق ما نقلت سبوتنيك: «نرى أن هناك عملية تبديل للآليات الأساسية للأنظمة بتحالفات يتحد المشاركون فيها بفهم واضح ودقيق للمهام وفهم الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال التعاون، وبهذا المعنى فإن ما نراه اليوم في الاتجاه الليبي يظهر أن هناك فرصة حقيقية لتوحيد الجهود عندما يكون التعاون معتمداً على مبادئ معينة دون أجندة خفية وعندما يكون المشاركون مرتبطين بأهداف مشتركة».
وأشار غروشكو إلى أن هذا التعاون يعد مثالاً جيداً «يؤكد ضرورة التخلي عن المطامع والنظر إلى الواقع بعيون مفتوحة وإدراك أنه من المستحيل في عالم اليوم إنشاء جزر من الرخاء والأمن حول الاتحاد الأوروبي أو حول دول الناتو دون التعاون مع باقي الدول».
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت أول من أمس أن موسكو ستواصل العمل مع طرفي الأزمة في ليبيا من أجل التوصل إلى تسوية.

من جهة أخرى أكد غروشكو تزايد اهتمام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتنمية العلاقات الثنائية مع روسيا وقال: «نلاحظ أن هناك علامات أكثر تشير إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مهتمة بتطوير التعاون معنا».
وأضاف غروشكو «إن محاولات عزل روسيا فشلت تماماً، وروسيا تعد حالياً واحدة من أكثر الشركاء المطلوبين في معالجة القضايا العالمية الحقيقية التي تواجهنا».
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سبق أن فرض عقوبات على روسيا منها عقوبات اقتصادية وحظر أشخاص من السفر وتجميد أصول أكثر من 150 شخصاً وذلك في استكمال للسياسات التي يعتمدها الاتحاد والتي تقوم على الخضوع للقرارات والإملاءات الأميركية التي ما زالت مستمرة في فرض العقوبات ومحاولات الهيمنة على المشهد الدولي وهو ما تعارضه روسيا وتصر في مقابله على الالتزام بالقوانين والشرعية الدولية.
وفي سياق آخر قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية راينر برويل أمس: إن بلاده تأمل أن تجعل كل اللاعبين الدوليين يستخدمون نفوذهم للدفع من أجل إحراز تقدم في محادثات السلام الليبية، واضعاً طموحات لمؤتمر سلام تستضيفه برلين يوم الأحد.

وأضاف المتحدث: إن الهدف «أوسع» من مؤتمر موسكو، الذي كان يهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأحجم المتحدث الألماني عن تقديم قائمة محددة بالمشاركين في مؤتمر برلين ولم يستطع تأكيد ما إذا كان فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني وخليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) سيحضران القمة يوم الأحد، لكنه قال: إن الدعوات وجدت أصداء جيدة لدى المدعوين.
ودعت برلين كلاً من السراج، الذي يرأس الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس، وحفتر.
روسيا اليوم – سانا – رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن