عربي ودولي

استمرار التظاهرات في لبنان.. وبري يدين أعمال التخريب التي طالت المصرف المركزي

| وكالات

أدان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أعمال التخريب التي طالت مصرف لبنان المركزي بشارع الحمرا في العاصمة بيروت مساء الإثنين.
وأكد بري في كلمة له أمس في مجلس النواب أن ما حدث أمر غير مقبول مشيراً إلى أن القوى الأمنية اعتقلت عدداً من المشتبه بهم مطالباً بمحاسبة الفاعلين.
كما أدانت بدورها جمعية مصارف لبنان الأحداث التي حصلت في شارع الحمرا داعية القوى الأمنية إلى أخذ التدابير اللازمة لكشف ومعاقبة كل من حرض وخطط وساهم في هذا العمل.
إلى ذلك أعلنت قوى الأمن العام اللبناني في بيان لها أمس توقيف 59 شخصاً من المشتبه بهم خلال أعمال التخريب التي طالت مصرف لبنان.
وأوضح البيان أن الاعتداءات أسفرت عن إصابة 47 عنصراً من قوى الأمن الداخلي بينهم 4 ضباط.
وكان الأمن اللبناني تصدى أول من أمس لمحاولة محتجين اقتحام المصرف المركزي اللبناني حيث قطع المحتجون الطريق عند تقاطع المصرف بالمستوعبات المشتعلة والعوائق ورشقوا قوات الأمن الموجودة على محيط المصرف بالحجارة.
وتواصلت أمس الاحتجاجات والمظاهرات في بيروت وبعض المناطق اللبنانية للمطالبة بالإسراع في تشكيل الحكومة وتحسين الوضع المعيشي ومحاسبة الفاسدين.
وأقفل محتجون فجر أمس مركز مصرف لبنان في بعلبك البقاعية احتجاجاً على سياسة المصرف كما أقفلوا مركز أوجيرو ومنعوا دخول الموظفين إلى مركز عملهم.
وقطع محتجون أوتوستراد كوسبا الكورة بالسيارات كما قطعوا الطريق الدولية في منطقة عاليه عند مفترق بلدة شويت بالإطارات المشتعلة وبالاتجاهين كذلك تم قطع الطريق في بلدة صوفر حيث شهدت المنطقة ازدحاماً وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني.
كما قطع محتجون طريق عام حلبا في عكار بالأتربة والعوائق الحديدية والبلاستيكية منذ ليل الإثنين. وفي الشوف تم قطع الطريق الرئيسية في بلدة كفرحيم مفرق ديربابا صباحاً أمام السيارات ولاسيما حافلات نقل طلاب المدارس والجامعات.
ويشهد لبنان منذ الـ17 من تشرين الأول الماضي أعمالاً احتجاجية وتظاهرات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاسبة الفاسدين.
في غضون ذلك اعتبر الرئيس نجيب ميقاتي «أنه لا يجوز الاستمرار في التعاطي بملف تشكيل الحكومة وكأننا في وضع عادي، فيما ثورة الناس على أشدها بعد بلوغ الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية مرحلة شديدة الخطورة، وقد شهدنا في الساعات الماضية تأجيجاً لهذه الانتفاضة الشعبية، بعد فترة من الترقب، مع اعتراضنا ورفضنا لأعمال الشغب التي حصلت ليلاً».
وأضاف: إن «الدستور أعطى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة صلاحية اختيار الحكومة التي يراها مناسبة بالتشاور مع رئيس الجمهورية، ومنحه تكليفاً دستورياً لا يمكن سحبه منه، إلا أن المقتضيات الوطنية الراهنة تحتم عليه الإسراع في إعداد التشكيلة التي يراها مناسبة، وعدم اللجوء إلى المماطلة أو استخدام ترف التحدي والبطولات الكلامية التي نقلت عنه في الإعلام، ولا تتناسب مع دقة الظرف الذي نعيشه».
وأشار ميقاتي إلى أنه بات واضحاً «أن كل الأطراف التي سمت الرئيس المكلف تراجعت عن محاولة الالتفاف عليه أو رفع الغطاء عنه، مما يحمّله المسؤولية الأولى في حسم هذا الملف سريعاً، للانصراف إلى محاولة لملمة ما أمكن من الأوضاع المتدهورة وإدارة الشؤون الحكومية، كخطوة أولى تتيح للبلد التقاط أنفاسه، في انتظار ما قد يعيننا على البدء بالمعالجات الضرورية لوقف التدهور الحاصل».
وأضاف: أما محاولة البعض الالتفاف على عملية تشكيل الحكومة بالضغط باتجاه إبقاء الواقع الحكومي الراهن عبر صيغة «تصريف الأعمال» فهي غير مناسبة في الوقت الحاضر، لأن تصريف الأعمال هو دستورياً إدارة شؤون الدولة بالمعنى الضيق والمحدود، وبالتالي السؤال اليوم: «هل الظرف الراهن يتطلب الصلاحيات الكاملة أو إدارة الدولة بالحد الأدنى، خصوصاً وأننا نادينا، منذ اليوم الأول للثورة، بتشكيل حكومة انتقالية لإعداد قانون انتخاب جديد، يقصّر ولاية المجلس الحالي إضافة إلى الإسراع بالتعاون مع المجلس النيابي في إقرار القوانين الضرورية ومن أبرزها السلطة القضائية المستقلة»؟
وفي سياق منفصل جدد طيران العدو الإسرائيلي وزوارقه الحربية خرقهما الأجواء والمياه اللبنانية.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان أصدرته أمس: إن خمس طائرات حربية وأخرى استطلاعية معادية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل بلدة عدلون وصولاً إلى بيروت ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق بعبدا والجنوب وصور والناقورة والشوف وصولاً إلى كافة المناطق اللبنانية ثم غادرت جميعها باتجاه الأراضي المحتلة.
وأشار البيان إلى خرق زورقين حربيين إسرائيليين المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة حيث قام عناصرهما بإلقاء قنبلة مضيئة مقابل السواحل اللبنانية، موضحاً أنه تتم متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اليونيفيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن