سورية

مزاعم تركية بأن أنقرة وموسكو تبحثان إنشاء «منطقة آمنة» داخل إدلب … دبلوماسي تشيكي: مغامرات أردوغان العسكرية هدفها إخفاء المشاكل الجدية للاقتصاد

| وكالات

بينما أكد السفير التشيكي السابق لدى تركيا، أن المغامرات العسكرية المكلفة التي يقوم بها نظام رجب طيب أردوغان في سورية وليبيا تهدف إلى إبعاد الأنظار عن المشاكل الجدية التي يواجهها الاقتصاد التركي، زعم وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن تركيا وروسيا تبحثان إنشاء ما تسمى «منطقة آمنة» داخل إدلب.
ونقل موقع «سيزنام» الإخباري التشيكي عن سفير التشيك السابق لدى تركيا توماش لانييه قوله، وفق ما ذكرت وكالة «سانا»: إن «الاقتصاد التركي يتخبط بالمشاكل ورغم ذلك فإن أردوغان وبدلاً من القيام بالإصلاحات المطلوبة يستمر في مغامراته العسكرية التي كانت بداياتها ضد سورية والآن في ليبيا من خلال إرسال قوات من جيشه ومرتزقته إليها».
ولفت لانييه إلى أن «أردوغان تلقى صفعة قوية في سورية وهو يحاول أن يعوض شيئاً من ذلك في ليبيا من خلال الاتفاقية التي وقعها مع حكومة فايز السراج والتي تمثل خرقاً للقانون الدولي وتلحق الضرر بالعديد من دول البحر الأبيض المتوسط».
يأتي ذلك في وقت زعم وزير الدفاع التركي وفق وكالة «رويترز»، أن تركيا وروسيا تبحثان إنشاء ما تسمى «منطقة آمنة» داخل إدلب بشمال غرب سورية حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء.
كما زعم أكار، أن جهود أنقرة في ليبيا وإدلب، ترمي إلى إحلال السلام والاستقرار ووقف إراقة الدماء عبر حل سياسي، بحسب وكالة «الأناضول».
وفي وقت يعتبر النظام التركي من أبرز الداعمين للتنظيمات الإرهابية في سورية وهو ما أكدته الكثير من الدراسات والتقارير، قال المتحدث باسمه، إبراهيم قالن: إن «الحروب بالوكالة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط هي أساس المشكلات والأزمات بالعراق، وسورية، واليمن، والكثير من الأماكن الأخرى بالمنطقة».
وأعتبر قالن، أن «سورية التي سعت لإحراز تقدم في العملية السياسية، قد انهارت تقريباً»، وادعى أن نظامه يأمل أن تنتهي الحرب والعنف فيها.
جاءت تصريحات مسؤولي النظام التركي السابقة بعد يوم واحد على بحث رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية، مارك ميلي، مع رئيس الأركان التركي يشار غولر خلال لقاء بينهما في بروكسل، الوضع في سورية والتعاون بين البلدين في المنطقة، وفق بيان لهيئة الأركان المشتركة الأميركية.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن البيان قوله: إن «الولايات المتحدة تثمن العلاقات الثنائية الإستراتيجية مع تركيا».
يشار إلى أن ميلي وغولر يزوران بروكسل للمشاركة في اجتماع اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي «الناتو» على مستوى رؤساء هيئات الأركان العامة، الذي عقد بمقر الحلف في العاصمة البلجيكية يومي أمس وأول من أمس.
لقاء ميلي وغولر، يأتي في وقت تشهد العلاقات الروسية التركية تقارباً كبيراً دلت عليه زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا مؤخراً وافتتاح خط غاز «السيل التركي» وما تبعه من إعلان لوقف إطلاق النار في كل من إدلب وليبيا بالاتفاق بين الطرفين، ومن ثم اللقاء الثلاثي السوري الروسي التركي في موسكو.
هذا التقارب بين موسكو وأنقرة يزعج أميركا باستمرار والتي تسعى إلى استمالة النظام التركي مجدداً عبر التعبير عن دعم عملياته العدوانية في المنطقة، وهو ما ظهر مؤخراً خلال زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، إلى تركيا وتأييده للتحركات العسكرية التركية في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن