قضايا وآراء

إيران تفقأ عين قاعدة عين الأسد

| سهام يوسف

أثبتت الأمة الإيرانية من خلال رد جيشها على الجريمة الشنعاء التي ارتكبها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي ذهب ضحيتها رئيس فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس أنها أمة شموخ وخلود لا أمة خنوع وركود وأن شعبها شعب بناء وتحرير لا شعب تهديم وتدمير وتكفير.
لقد فقأت الصواريخ الإيرانية التي انهمرت قبل أيام على قاعدة عين الأسد عين هذه القاعدة وفقأت عين الصلف والغرور الأميركية وفقأت عين المشروع الأميركي الذي يستهدف المنطقة برمتها، وهي وإن كانت لا توازي خسارة محور المقاومة بفقد الشهيدين لكنها هزت عرش ترامب وخلخلت حائط رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووجهت أنظار الصهاينة في فلسطين إلى حقائبهم وجعلتهم يتساءلون: هل آن وقت الرحيل من فلسطين؟
رسائل الصواريخ الإيرانية واضحة وبالغة الدقة ولن يخطئ الأميركي في قراءتها ولن يتجاهل الإسرائيلي مغزاها.. رسائل مدادها دماء الشهداء على امتداد ساحات المواجهة مع أميركا وإسرائيل وأدواتهما في سورية وفلسطين والعراق ولبنان.
لا شك بأن الأميركي ومعه أدواته في المنطقة من دول وأنظمة وتنظيمات إرهابية ستعمل ما بوسعها كي تبقي على وجودها وعلى مشروعها وربما لجأت إلى خطط بديلة في سياق هذه المواجهة التي بدأت، فليس من السهولة بمكان أن تنسحب وتدير ظهرها على آبار النفط والغاز في المنطقة ولا أن تترك ربيبتها لقدرها، لذلك فأنه من المهم جداً أن يتم العمل على استثمار الظرف المتاح حالياً والتخلص من أدوات المشروع الأميركي وتنظيف المناطق التي يوجدون فيها داخل سورية والعراق.
فها هي ملامح المستقبل الآمن لأجيالنا تلوح في الأفق وسترتفع بيارق السلام في ربوعنا حين نهزم المشروع الأميركي الصهيوني، وإن موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن