سورية

النظام التركي أبلغ مرتزقته بـ«إصرار» الدولة السورية على التقدّم … الجيش يمهّد نارياً لتحرير ريف حلب ويصدّ هجوماً للإرهابيين بريف إدلب

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

في وقت واصل فيه الجيش العربي السوري تمهيده الناري المكثف ضد التنظيمات الإرهابية بريف حلب الغربي تمهيداً لشن عملية برية واسعة وتخليص المنطقة منها، تصدت وحدات منه لهجوم عنيف شنَّه تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفاؤه على نقاط عسكرية لها بريف إدلب الشرقي، ودك الجيش بمدفعيته الثقيلة وطيرانه الحربي مواقع الإرهابيين في ريفي إدلب وحلب.
ووفق معلومات «الوطن»، فإن الجيش تصدى ببسالة للهجوم العنيف الذي شنه إرهابيو «النصرة» وحلفاؤهم على نقاط عسكرية في محور جرجناز والمصيطف بريف إدلب الشرقي، وكبدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد خلال اشتباكات ضارية أرغمت الناجين من نيرانه على الفرار باتجاه العمق الإدلبي.
وتؤكد المعلومات أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة وطيرانه الحربي مواقع المجموعات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي والشرقي رداً على اعتداءاتها وخرقها وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الذي دخل حيز التنفيذ منذ 12 الجاري.
بدوره بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى وجرحى ودمرت لهم بالصواريخ عربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة، كما استهدفت بصاروخ موجه سيارة «بيك آب» محملة بالإرهابيين بالقرب من قرية مغارة على محور أبو الضهور في ريف إدلب الشرقي أيضاً، ما أدى إلى تدميرها بالكامل بمن فيها.
كذلك، دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في معرة النعمان وبلدتي النقير والحامدية في ريف إدلب الجنوبي محققاً فيها إصابات مباشرة، وفق المصدر.
على خط مواز، شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك عدة غارات على مواقع لـ«النصرة» وحلفائه في معر شورين وتلمنس ومعر شمشة، وعدة محاور في ريف إدلب الشرقي وهو ما كبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد أيضاً، على ما ذكر المصدر.
ولفت المصدر، إلى أن المجموعات الإرهابية المتمركزة في منطقة خفض التصعيد بإدلب تستغل وقف إطلاق النار الجديد والتزام الجيش به، بهجمات على نقاط عسكرية لإيقاع أكبر قدر من الضرر فيها، ولكن حاميتها كانت لها بالمرصاد وتصدت لها بالأسلحة النارية المناسبة بمؤازرة الطيران الحربي، وردّتها على أعقابها خائبة بعد تكبيدها خسائر كبيرة وتدمير عتادها الحربي.
وأكد المصدر، أن الجيش دائم الجاهزية لمواجهة الإرهابيين الذين يحاولون التخفيف عن نظرائهم في جبهات ريف حلب.
وفي السياق، ذكر موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للتنظيمات الإرهابية أن مصادر تركية كشفت له عن أن النظام التركي أبلغ الميليشيات المسلحة التابعة له بـ«إصرار» الدولة السورية «على التقدّم في منطقة خفض التصعيد في إدلب بغطاء روسي»، وأنه يجب على تلك الميليشيات الاستعداد للتصدي لهذا التقدّم.
ولفتت المصادر إلى أن الإبلاغ التركي تضمّن الإشارة إلى ما سمته «الدفاع عن النفس» بما يتماشى مع ما سمته «التصعيد» الذي يعتزم الجيش السوري المضي فيه، مشيرة إلى أنه في الوقت نفسه ستواصل أنقرة جهودها الدبلوماسية بالضغط على موسكو، ومحاولة حشد المجتمع الدولي وراءها، لاسيما واشنطن التي حصلت اتصالات معها في الفترة الأخيرة.
على صعيد متصل، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن التنظيمات الإرهابية واصلت لليوم السادس ممارسة الضغوط والتهديد والوعيد ضد الأهالي الراغبين بالتوجه إلى ممرات أبو الضهور والهبيط والحاضر بريفي إدلب وحلب للخروج عبرها إلى المناطق الآمنة متخذة منهم دروعاً بشرية أمام تقدم الجيش في عملياته المتواصلة لاجتثاث فلول الإرهاب من المناطق التي ما زالت تنتشر فيها.
وأشارت الوكالة إلى أنه على مدى الأيام الماضية عمد الإرهابيون إلى تخريب الطرق الفرعية والمؤدية إلى تلك الممرات الإنسانية في عدة نقاط ووضع السواتر الترابية عليها لمنع أي تحرك للسيارات التي يستخدمها الراغبون بالخروج من مناطق انتشار الإرهابيين إلى المناطق التي أمنها الجيش وطهّرها منهم.
وفي محاولة منها لمنع المدنيين الراغبين بالخروج أقدمت التنظيمات الإرهابية على استهداف محيط الممرات الثلاثة عدة مرات بالقذائف الصاروخية.
وفي المقابل لفتت «سانا»، إلى أن التجهيزات والإجراءات التي اتخذتها الجهات المعنية في الممرات لاستقبال الراغبين بالخروج لا تزال بكامل جهوزيتها حيث توجد سيارات الإسعاف ونقطة طبية وحافلات لنقل الأهالي وأمتعتهم.
على خط مواز، ذكر موقع «الميادين نت» الإلكتروني أن الطيران السوري والروسي شن 3 غارات جوية على مواقع «النصرة» في المنصورة غرب حلب، بالترافق مع غارات أخرى على مقر لـ«النصرة» في محيط أورم الصغرى جنوب غرب حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن