سورية

البشير: العشائر العربية ترص الصفوف لمواجهة الاحتلالين الأميركي والتركي

| وكالات

أكد شيخ مشايخ قبيلة البكارة، نواف راغب البشير، أن العشائر العربية ترص الصفوف لمواجهة الاحتلالين الأميركي والتركي للأراضي السورية.
وقال البشير على هامش مشاركته في ملتقى قبائل وعشائر وادي الفرات، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن «القبائل العربية في منطقة شرق الفرات السوري ترفض رفضاً مطلقاً كل مشاريع التقسيم أو ما يسمى «الإدارة الذاتية» التي تطلقها بعض الأحزاب الكردية وغير الكردية».
وأضاف: «نحن في الوقت نفسه ندعم الحقوق الوطنية للأكراد السوريين ضمن وحدة أراضي سورية وسيادتها، وهناك المئات من الكرد الوطنيين الذين يتواصلون معنا ومع حكومتهم الوطنية في دمشق».
وشدد البشير على أنه «على الأكراد السوريين أن يكونوا في صف وطنهم وشعبهم السوري، وفي المستقبل القريب ستكون هناك انتخابات برلمانية، وعليهم أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية من خلال المشاركة والحضور في صناعة مستقبل سورية الذي نعمل من أجله جميعاً».
وأوضح البشير الذي هو قائد «فيلق أسود سورية» الذي يضم مقاتلين من كل أبناء العشائر العربية والشرائح السورية، أن لأبناء العشائر العربية وقبيلة البكارة تجربة مهمة في محاربة الإرهاب ودعم الجيش العربي السوري من خلال «لواء الباقر» الذي شارك في عدد كبير من معارك محاربة الإرهاب بأرياف حلب والرقة ودير الزور. وبعد أن أشار إلى أنه كان لقوات العشائر دور كبير في تحرير أرياف الرقة وحماة من سيطرة الإرهاب الداعشي، أكد البشير أن العمل جار لتوحيد الصفوف من مواجهة الاحتلالين الأميركي والتركي للشرق والشمال السوري.
وقال: «هذان الاحتلالان هما المسؤولان عن خلق وإنشاء ودعم تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية التي دخلت إلى الأراضي السورية عبر الحدود وبمساعدة عملاء الداخل وهما الاحتلالان المعنيان بسرقة الأراضي والثروات السورية».
وأشار البشير إلى «أن كل من يتعامل مع الاحتلال الأميركي والإسرائيلي عبر واجهة مشروع تنظيم «قسد» من وجهاء العشائر أو ممن يدعون أنهم شيوخ للعشائر العربية في منطقة شرق الفرات هو خائن وعميل ضد وطنه، ونحن في مجلس القبائل براء منه ومن أعماله، والقبائل تلفظه وليس له مكان في مستقبل سورية وهؤلاء سيكون حسابهم عسيراً في المستقبل القريب».
وتساءل: كيف لهؤلاء الذين يدعون أنهم وجهاء قبائل عربية معروفة بوطنيتها أن يتعاملوا مع عصابة مارقة مثل «قسد» مكونة من بضعة آلاف وتتحكم بأربعة ملايين ومئتي ألف مواطن عربي سوري، وتساند الجيش الأميركي في احتلاله للأراضي السورية وسرقته لثروات الشعب السوري النفطية والغازية والزراعية ولمنابع ومجاري أنهار الفرات ودجلة والخابور والجغجغ والبليخ والمسطحات المائية في سدي الفرات والطبقة في المنطقة الشرقية من سورية حارماً الملايين من السوريين من مقدراتهم الطبيعية في وقت يُشدد عليهم الحصار ويحيك ضد وطنهم مشاريع التقسيم؟.
وأكد البشير أن «هناك الآلاف من أبناء العشائر العربية في صفوف تنظيم «قسد» يحملون السلاح ويقاتلون معها، والمئات من هؤلاء «هم خلايا نائمة للحراك الوطني العشائري وللجيش العربي السوري وهم ينتظرون اللحظة المناسبة للدفاع عن وطنهم، والانقلاب على مشاريع «قسد» والاحتلال الأميركي، وبينهم قياديون معروفون في تنظيم «قسد» من جميع مدن ومناطق المنطقة الشرقية».
وعقد في دير الزور، الخميس الماضي، ملتقى قبائل وعشائر وادي الفرات تحت شعار «وحدة الصف من أجل الوطن»، وشدد المشاركون في الملتقى في بيان لهم على الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا لمؤازرة الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب والمجموعات الانفصالية والتصدي لكل أشكال العدوان وعدم الاعتراف بمن نصبهم المحتلان الأميركي والتركي كشيوخ للعشائر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن