عربي ودولي

وصول رفات ضحايا الطائرة الأوكرانية إلى كييف.. وإيران لن تسلم الصندوقين الأسودين … طهران: لن تهنأ واشنطن في المنطقة بعد اغتيال سليماني

| سانا - روسيا اليوم - فارس - نوفوستي - رويترز

أكد مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن المنطقة لن تكون هانئة بالنسبة للأميركيين بعد اغتيال اللواء قاسم سليماني.
وقال عبد اللهيان في ندوة علمية: «اليوم وبدلاً من النيل إلى الفرات، فإن الصهاينة محاصرون في جدار خرساني ارتفاعه من 5 إلى 12 متراً في منطقة صغيرة تسمى إسرائيل».
وأضاف: «القائد سليماني لم ينس مطلقاً فلسطين، وفي مجال مكافحة الإرهاب، شاهدنا هزيمة داعش في العراق وسورية ولبنان والمنطقة»، موضحاً «المهمة التي كان يتابعها سليماني هي ضمان عدم نجاح الإستراتيجية الصهيونية لتقسيم دول المنطقة في السنوات الأخيرة.. ما تفعله أميركا في المنطقة، هو ما رأيناه في العراق ولبنان».
وأشار إلى أن «الأميركيين وضعوا خطة من ثلاثة أركان أحدها الكيان الصهيوني وأميركا وحلفاؤهما والثاني تفكيك دول المنطقة، والثالث إثارة الفوضى في دول المنطقة».
من جهة ثانية حذر رئيس مجلس الشورى «البرلمان» الإيراني، علي لاريجاني أمس من أن طهران قد تراجع علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط تصاعد التوتر حول برنامجها النووي.
وأكد لاريجاني، في كلمة ألقاها بمستهل الجلسة العلنية للبرلمان، أن طهران قد تتخذ «قرارا جادا» بهذا الشأن، في حال مضي بريطانيا وفرنسا وألمانيا قدما في تفعيل آلية فض النزاع الخاصة بالاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 عام 2015.
واتهم رئيس البرلمان الإيراني الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الصفقة النووية بالخضوع لضغوط الولايات المتحدة في هذه المسألة، خوفاً من زيادة الرسوم الأميركية على واردات السيارات الأوروبية بنسبة 25 بالمئة، واصفاً ذلك بأنه «سلوك دنيء وغير منطقي».
وشدد رئيس مجلس الشورى على أن إيران لا تشكل خطراً، مضيفاً: «أعلن بصراحة أنه إذا تصرفت أوروبا بشكل غير عادل ولجأت لأي سبب من الأسباب إلى المادة 37 من الاتفاق النووي، فحينئذ ستتخذ الجمهورية الإسلامية الإيرانية قراراً جادا في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأشار لاريجاني إلى أن مشروع هذا القرار قد أعد في البرلمان، مشدداً على أن إيران «لن تكون البادئة في هذا الأمر، لكنها ستتعامل مع إجراء أوروبا، ومن الأفضل للأوروبيين أن يتصرفوا بشكل عادل».
وأعلنت لندن وباريس وبرلين في وقت سابق من الشهر الجاري عن نيتها تفعيل آلية «فض النزاع» الخاصة بالاتفاق النووي، رداً على إعلان الجمهورية الإسلامية تخليها عن أي قيود على تخصيب اليورانيوم في تجاوز جديد لشروط الصفقة التي انسحبت منها الولايات المتحدة عام 2018.
في السياق حذر مجلس الشورى الإسلامي في إيران الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا من تنفيذ «آلية فض النزاع» في الاتفاق النووي، مؤكداً أن طهران ستدافع عن مصالحها وتخفض مستوى علاقاتها مع هذه الدول إن لم تكف عن ممارساتها العدائية بحق الجمهورية الإسلامية.
وجاء في بيان لأعضاء مجلس الشورى وقعوه أمس ونقلته وكالة «إرنا» أن تنفيذ الدول الأوروبية آلية فض النزاع دليل على إذلال أميركا لتلك الدول حيث أثبتت أن مشكلتها ليست مع إيران بل بتبعيتها المذلة للولايات المتحدة.
وأشار البيان إلى أن أحداث الأيام الأخيرة كانت جزءاً بسيطاً من إرهاب الحكومات ضد الشعب الإيراني، لافتاً إلى أن اغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني بصواريخ أميركية قرب مطار بغداد في الـ3 من الشهر الجاري أثبت ذلك وما يضمرونه من عداء لهذا الشعب.
في سياق آخر حطّت في مطار بوريسبول في كييف طائرة تحمل رفات الأوكرانيين، ضحايا حادث إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية قرب طهران في 8 الشهر الجاري خطأً، حاملة رفات 9 من أفراد الطاقم، واثنين من الركاب.
واستقبل الطائرة رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، ورئيس الوزراء أليكسي غونشاروك، ورئيس البرلمان ديمتري رازومكوف، حيث أقيمت مراسم وداع الضحايا في الجناح B بمطار بوريسبول.
في السياق أعلنت هيئة الطيران المدني الإيراني، أن الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة لا يزالان بحوزة إيران، وأنها لا تخطط لإرسالهما إلى أوكرانيا.
وقال حسن رضائي، مدير دائرة التحقيق في الحوادث في منظمة الطيران المدني الإيراني، أمس: «نسعى لتحليل معلومات الصندوق الأسود في إيران والخيارات الأخرى هي إرساله إلى أوكرانيا وفرنسا، لكننا لم نقرر إرساله حتى الآن».
وينافي هذا الموقف ما ورد في تصريح أدلى به رضائي أول أمس، عندما قال إن الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني عن طريق الخطأ في 8 الشهر الجاري، سيتم تسليمهما لكييف ‏لتحليل تسجيلاتهما، لاستحالة تحليل بيانات الصندوقين في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن