عربي ودولي

دياب التقى رئيسي الدولة ومجلس النواب والحديث عن حكومة من 20 وزيراً … التظاهرات متواصلة في بيروت.. وعون يدعو لاجتماع أمني اليوم في بعبدا

| الميادين – النشرة -الوكالة الوطنية للإعلام

على وقع اشتداد حدّة التظاهرات في العاصمة اللبنانية بيروت، استقبل الرئيس ميشال عون، أمس الأحد، رئيس الحكومة المكلف حسان دياب في قصر بعبدا.
وبينما غادر دياب من دون الإدلاء بأي تصريح، ذكرت قناة «الميادين» أن اللقاء بحث في إمكانية اعتماد صيغة حكومة الـ20 وزيراً، موضحة أنه إذا تم التوافق على الصيغة المذكورة فمن الممكن أن تولد الحكومة اللبنانية خلال يومين، مشيرة إلى أن «مشاركة «تيار المردة» فيها أمر حتمي».
الوكالة الوطنية للإعلام ذكرت أن دياب، أجرى مساء أمس أيضاً لقاء في عين التينة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري دون ذكر تفاصيل عما تم التوصل إليه في هذا الاجتماع أيضاً.
واندلعت أمس، مواجهات بين متظاهرين والقوى الأمنية وسط العاصمة بيروت، ولاسيما في محيط مجلس النواب اللبنانيّ وأمامَ الَمصرف المركزي، وسطَ انتشار أمني كثيف، حيث أطلقت القوى الأمنية اللبنانية خراطيم المياه والقنابل المسيِّلة للدموع، لتفريق المتظاهرين بعد رميهم الحجارة.
وكان الرئيس عون قد دعا إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع، إلا أن عدم تجاوب رئيس حكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​، ويشغل منصب نائب رئيس المجلس الأعلى للدفاع، مع الدعوة، دفع بالرئيس عون إلى الدعوة أمس إلى اجتماع أمني يعقد اليوم الإثنين عند الساعة الثانية عشرة ظهراً في القصر الجمهوري، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ وحضور وزيري الداخلية والدفاع في حكومة تصريف الأعمال ​ريا الحسن​ وإلياس بو صعب​ و​قادة الأجهزة الأمنية​، لبحث الوضع الأمني في البلاد.
من جهته أكد نقيب المحامين في لبنان ملحم خلف أنه «يجب الحفاظ على الدولة ومؤسساتها»، وأن «الجرحى من الثوار وقوى الأمن الداخلي هم ضحايا سبب عدم معالجة الأزمة الحقيقية ولا يجب التفريق بينهم».
وحسب «الوطنية للإعلام» فإن كلام ملحم جاء إثر جولة له في المستشفيات لتفقد الجرحى والمصابين من المدنيين وعناصر قوى الأمن الداخلي، رافقه فيها محامون من أعضاء مجلس النقابة ومحامون يواكبون ميدانياً على الأرض.
وقال خلف: «عالجوا المشكلة الأساسية في البلد، عالجوا المشاكل الاقتصادية والمعيشية والسياسية في لبنان».
وشدد على أن «استعمال الرصاص المطاطي هو آخر مرحلة في حال وجود خطر كبير على قوى الأمن، ولا يمكن التصويب إلا على الأقدام ومن مسافة 40 متراً».
وعلى خلفية انتشار أخبار حول مشاركة لاجئين فلسطينيين في أحداث العاصمة بيروت، نفت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية في الشمال، في بيان «مشاركة أبناء المخيمات، بالتحركات الجارية على الساحة اللبنانية، وما يجري في العاصمة بيروت».
وأوضحت في هذا الخصوص: «هناك أخبارٌ تتناقل عبر التواصل الاجتماعي، تفيد بأن باصات خرجت من مخيم نهر البارد، للمشاركة في اعتصام بيروت. إننا في قيادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، في منطقة الشمال، ننفي هذه الأخبار نفياً قاطعاً، ونشدد على موقفنا الثابت والواضح، بالنأي بالنفس، عما يحدث في لبنان، والالتزام بالحياد الإيجابي، مع التمني أن يخرج لبنان من أزمته وينعم بالأمن والأمان والاستقرار في ربوعه».
وطالبت الفصائل الفلسطينية وسائل الإعلام بـ«توخي الدقة في نقل الأخبار، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة».
بدوره، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد إننا «نريد تشكيل الحكومة من أجل تعزيز الدستور، ونسعى لحوار بين كل مكونات المجتمع اللبناني، رغم مآخذنا الكبرى على كل السياسات، التي أفضت منذ عقود إلى ما نحن عليه اليوم»، موجهاً النقد إلى «من يقول لن أشارك في هذه الحكومة، ويتنصل من كل الواقع، ويهرب إلى التل، يترقب كيف تميل المايلة»، موجهاً إليهم رسالة، بأنه «ممنوع الهروب والتخلي عن المسؤوليات، أن شاركتم أو لم تشاركوا في الحكومة، فأنتم معنيون، ولن ندعكم وشأنكم، وهذا البلد بلدنا وبلدكم، فمنذ ثلاثين عاماً، وأنتم تغرفون من خيراته، واليوم تتنكرون وتقولون للناس دبروا حالكم».
وقال: «نحن مع الحراك، لكن لو شاركنا فعلياً فيه، لكانت الحرب الأهلية تقرع أبوابنا الآن، وكلنا مأزومون من السياسة المالية والنقدية، لكن لا تيأسوا، لأنها أزمة اقتصادية عابرة».
وحسب «الوطنية للإعلام» كان رعد يتحدث خلال حفل تأبين فقيد حزب اللـه ناصر غزالة في النادي الحسيني لبلدة عدلون، وقال: «إن مسألة الحكومة، ليست فقط بالتشكيل، المشكلة هي أن إسرائيل تملك الغاز، ولا تستطيع تصديره إلا عبر أنبوب يمر في المحيط اللبناني»، مؤكداً أن «هذا الأمر لا يمكن السماح به أبدا».
وأضاف: «المسألة ليست مسألة شعارات نطلقها، المسألة بالإدارة التي تدار فيها أمور البلاد، ويجب أن نصل إلى نقطة ارتكاز، ونجمع نقاط ارتكاز نتمسك بها، لنصل إلى معايير لمعالجة شؤوننا»، سائلاً: «هل المعايير أن يرسل الناس لممارسة الشغب، وليشتبكوا مع قوى الأمن الداخلي، ولنقيم لهم في مقر حزبي مستشفى ميدانياً؟ هل هذه هي السياسة التي تبني وطناً؟ إلى أين ذاهبون والناس تصدق»؟
من جهته اعتبر «التيار الوطني الحر» في بيان له أمس أن «من يتنبأ بالدماء هو نفسه من يحضر لها بالتحريض الطائفي والمذهبي وبالتسعير الميداني والتمويل المشاغب، ويتحمل بالتالي مسؤولية الدماء». واستغرب البيان «كل كلام عن الأثلاث في عهد الرئيس ميشال عون»، سائلاً «أين وكيف استخدم هذا الثلث خلال السنوات الثلاث الماضية»؟ ومؤكداً مرة جديدة أنه «لا يسعى في هذه الحكومة إلى أن يتمثل بأي وزير وأن سيرة الأسماء التي دعمها أو وافق عليها هي سيرة حسنة ومشهود لها بكفاءتها ومعروفة للجميع بعدم وجود ارتباط سياسي لها»، مذكّراً أنه «من أصر على حكومة اختصاصيين من دون انتماء سياسي فكيف يطالب بالثلث»؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن