عربي ودولي

تتضمن تعزيز الهدنة.. وعدم تقديم دعم لأي طرف.. وتثبيت حظر السلاح.. وتشكيل آلية لمراقبة وقف إطلاق النار … مؤتمر برلين.. اتفاق على خطة شاملة لتسوية الأزمة الليبية

| وكالات

توصل المشاركون في مؤتمر برلين حول ليبيا إلى اتفاق حول خطة شاملة خاصة بتسوية الأزمة في البلاد تشمل تعزيز الهدنة وعدم تقديم دعم لأي طرف ليبي خلالها وتثبيت حظر السلاح وتشكيل آلية عسكرية لمراقبة وقف إطلاق النار، وضرورة احترام الحظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا ومراقبته بشكل أشد مما كان عليه سابقاً.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن البيان الختامي لمؤتمر برلين، حسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «أجرينا مشاورات جادة ومكثفة للغاية وتمكنا من الإسهام في العملية السياسية في ليبيا وإعطائها دفعة جديدة لنقل السلام إلى البلاد وإلى الشعب الليبي. أؤمن بأن مؤتمر برلين قدم دعما للعملية السلمية تحت رعاية الأمم المتحدة».
وذكرت ميركل، أن المشاركين في مؤتمر برلين اتفقوا على تبني حزمة وثائق تشمل «خطة شاملة» لتسوية الأزمة في ليبيا، مشددة على أن الوثيقة تؤكد أن النزاع «لا يمكن حله إلا بالسبل السياسية».
وأشارت ميركل إلى أن كل أطراف المؤتمر «التزمت بمواقف بناءة» واتفقت على ضرورة احترام الحظر على توريد الأسلحة إلى ليبيا ومراقبته بشكل أشد مما كان عليه سابقاً.
ولفتت إلى أن المشاركين في المؤتمر، أكدوا ضرورة الالتزام بنظام وقف إطلاق النار في ليبيا، معلنة أن «النقطة الأهم» تكمن في موافقة كل من رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، على اتخاذ سلسلة خطوات لاحقة اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، بينها «تشكيل لجنة عسكرية لمراقبة الهدنة» تضم 5 ممثلين عن كلا الطرفين.
وأضافت: «سيتم الآن إرسال دعوات إلى المشاركين في عمل هذه اللجنة، وهذا الأمر من شأنه أن يمثل أساسا يتيح تحويل الهدنة إلى اتفاق سلام».
وذكر موقع قناة «روسيا اليوم» أنه شارك في مؤتمر برلين، زعماء ووزراء خارجية 12 بلداً ورؤساء وممثلون لـ5 منظمات، وانطلقت أعماله، عقب سلسلة لقاءات ثنائية بين المشاركين، وراء أبواب مغلقة.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي شارك في المؤتمر، أن تركيا وروسيا اتخذتا قراراً جيداً بالدعوة إلى وقف إطلاق النار في ليبيا والجانبان المتنازعان استجابا للدعوة.
وقال بوتين، وفق وكالة «سبوتنيك»: «نعمل بفعالية كبيرة في العديد من المجالات الرئيسية للسياسة الدولية، وخاصة ذات الطابع الإقليمي، خاصة سورية، وكل ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وأعني بالطبع، حل النزاع الليبي. لقد اتخذنا خطوة جيدة للغاية خلال الاجتماع الذي عقد في اسطنبول، دعونا الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار، وإلى وقف الأعمال القتالية، وعلى الرغم من أن بعض الحوادث لا تزال تحدث، ومع ذلك فقد استجاب كلا الطرفين لدعوتنا، ولقد توقف الأعمال القتالية على نطاق واسع».
وأضاف بوتين: «في رأيي، هذه بالفعل نتيجة جيدة للغاية، والتي خلقت الظروف المسبقة للاجتماع متعدد الأطراف اليوم (أمس) هنا في برلين»، مشيراً إلى أنه لم يتم حل جميع القضايا في المحادثات بشأن ليبيا في موسكو، ولافتاً إلى أن أحد الأطراف لم يدعم البيان، لكن من الضروري المضي قدماً.
وقبيل انطلاق المؤتمر عقد بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لقاء مغلقاً في العاصمة الألمانية برلين، استغرق 50 دقيقة.
كما أعلن المكتب الصحفي للكرملين، وفق وكالة «سبوتنيك» أن بوتين اجتمع مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال استراحة من المحادثات حول ليبيا في برلين.
من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حسب وكالة «رويترز»، عن قلق فرنسا من وجود المسلحين الأجانب وخاصة السوريين في ليبيا، مشدداً على ضرورة إنهائه، ومؤكداً أنه على الأمم المتحدة أن تنسق بنود الهدنة في ليبيا من دون أي شروط مسبقة من أي من جانبي الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن