عربي ودولي

دعا إلى التمييز بين المتظاهرين السلميين والمشاغبين … عون يجتمع مع قيادات أمنية وعسكرية لبنانية.. والاحتجاجات تتواصل

| الوكالة الوطنية للإعلام – سانا - روسيا اليوم – رويترز

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون خلال اجتماع أمني عقد في القصر الجمهوري في بعبدا، إلى التمييز بين المتظاهرين السلميين، والذين يقومون بأعمال شغب واعتداءات.
ونوّه عون خلال ترؤسه أمس اجتماعاً أمنياً ضم وزيري الداخلية والدفاع وقائد الجيش وعدداً من رؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات في قصر بعبدا، بالجهود التي بذلتها القوى العسكرية والأمنية في الأسابيع الماضية خلال الأحداث التي وقعت في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية، داعياً إلى التمييز بين المتظاهرين السلميين وأولئك الذي يقومون بأعمال شغب واعتداءات.
ووفق وسائل إعلام لبنانية، عرض الاجتماع لتقرير عن أبرز التطورات التي حصلت منذ انطلاق الاحتجاجات في 17 تشرين الأول الماضي.
وتطرق النقاش، الذي حضره وزيرا الدفاع إلياس بو صعب والداخلية ريا الحسن، إلى عمل الأجهزة الأمنية خلال هذه الفترة، وتوقف المجتمعون عند وجود مندسين في صفوف المتظاهرين يلجؤون إلى أعمال الشغب والاعتداء على القوى الأمنية.
وتقرر خلال الاجتماع، حماية المتظاهرين السلميين في كل مناطق التظاهر، وحماية الممتلكات العامة والخاصة وفق إجراءات ستتخذها الأجهزة الأمنية.
كما تقرر ردع المجموعات التخريبية التي توافرت لدى الأجهزة الأمنية معلومات عنها، والتنسيق مع القضاء لتطبيق القوانين المرعية الإجراء.
وأفادت المعلومات بأن الرئيس عون طلب من الأجهزة الأمنية التنسيق في ما بينها من خلال غرفة العمليات المشتركة.
وكان عون، استقبل الأحد، رئيس الحكومة المكلف حسان دياب في قصر بعبدا، وبينما غادر دياب من دون الإدلاء بأي تصريح، ذكرت قناة «الميادين» أن اللقاء بحث في إمكانية اعتماد صيغة حكومة الـ20 وزيراً، موضحة أنه إذا تم التوافق على الصيغة المذكورة فمن الممكن أن تولد الحكومة اللبنانية خلال يومين، مشيرة إلى أن «مشاركة «تيار المردة» فيها أمر حتمي».
ومساء أمس الإثنين استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، في «بيت الوسط»، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، يرافقه وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال وائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، وتم خلال اللقاء عرض آخر المستجدات والأوضاع السياسية، بحسب «الوطنية للإعلام».
ونقلت الوكالة عن جنبلاط وصفه بعد اللقاء للأزمة الحالية بأنها «قد تكون من أقسى الأزمات»، وأنه «يستحسن التفكير بهدوء، بعيدا عن الانفعال والعواطف».
وطالب جنبلاط بإعادة النظر بوضع مرفئ طرابلس وأن «يعطى استقلالية كاملة، وتستكمل الأشغال، لأن هذا المرفأ كان يخدم تاريخيا الشمال اللبناني وسورية والعراق»، كما طالب بإعطاء امتياز إعادة تأهيل مصفاة النفط لروسيا، وقال: «الآن ليست هناك مصفاة بل بقايا مصفاة، خزانات».
تصريحات جنبلاط جاءت على خلفية دعم أهالي شمال لبنان اقتصاديا، وفي هذا الإطار طالب أيضاً «بفتح مطار القليعات، مطار رينيه معوض، وتكون هناك حركة اقتصادية ضخمة تريح الشمال»، وقال: «نتمنى لهم إذا شكلوا الحكومة كل التوفيق، فهذه أفكار لهم، ونحن سنؤيد كل فكرة تنموية إصلاحية».
وكان عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد قال أول أمس إننا «نريد تشكيل الحكومة من أجل تعزيز الدستور، ونسعى لحوار بين كل مكونات المجتمع اللبناني، رغم مآخذنا الكبرى على كل السياسات، التي أفضت منذ عقود إلى ما نحن عليه اليوم»، موجهاً النقد إلى «من يقول لن أشارك في هذه الحكومة، ويتنصل من كل الواقع، ويهرب إلى التل، يترقب كيف تميل المايلة»، موجهاً إليهم رسالة، بأنه «ممنوع الهروب والتخلي عن المسؤوليات، إن شاركتم أو لم تشاركوا في الحكومة، فأنتم معنيون، ولن ندعكم وشأنكم، وهذا البلد بلدنا وبلدكم، فمنذ ثلاثين عاماً، وأنتم تغرفون من خيراته، واليوم تتنكرون وتقولون للناس دبروا حالكم».
وشهدت بيروت أمس الأحد اشتباكات هي الأعنف بين محتجين وقوات الأمن منذ بدء التحركات الشعبية في لبنان، وأعلن الصليب الأحمر إصابة أكثر من مئتي شخص جراء المواجهات.
إلى ذلك تجددت الاحتجاجات الشعبية في لبنان أمس للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية، وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن عدداً من المحتجين قاموا صباحاً بقطع العديد من الطرق الرئيسة والفرعية في مدينة طرابلس شمال لبنان ومحيطها فيما قام عناصر من الجيش اللبناني بفتح بعضها.
كما وضع محتجون آخرون لاصقات على أبواب المدارس والجامعات والمعاهد في بعض مناطق طرابلس ومنعوا الطلاب والمدرسين من دخول المدارس في حين فتحت المصارف والمحال التجارية والمؤسسات العامة والدوائر الحكومية أبوابها.
وفي منطقة الكورة شمال لبنان قطع محتجون طريق ضهر العين قرب مستديرة مجمع الهوز بالاتجاهين فيما بقي طريق عام حلبا مقابل فرنسبنك في عكار مقطوعاً منذ عدة أيام بالأتربة والعوائق الحديدية والبراميل والإطارات غير المشتعلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن