توقيف مدير غاز دمشق وريفها السابق لتعبئة أسطوانات بوزن زائد لصالح معتمدين و23 شخصاً قيد التحقيق
| عبد المنعم مسعود
تتابع أزمة الغاز فصولها وتتابع معها وزارة النفط إبداعاتها في التحايل على المستهلكين بأساليب وأشكال مختلفة، بدأتها بمحاولات إنكار وجود المشكلة المتمثلة بضعف التوريدات والاعتماد في التوزيع على الإنتاج المحلي وصولاً إلى آخر فصولها المتمثلة بالتلاعب بوزن الأسطوانة.
كشفت مصادر خاصة لـ«الوطن» عن أسباب توقيف المدير السابق لفرع الغاز في دمشق وريفها نائل علاف والذي تمت إقالته الشهر الماضي، بسبب التلاعب بأوزان الغاز المعبأ في الأسطوانة المنزلية والصناعية.
ووفقاً للمصادر داهمت الجهات المختصة معمل الغاز في عدرا ليلاً لتكتشف وجود زيادة في وزن الأسطوانات في خمس سيارات لتوزيع الغاز حيث تتم تعبئتها بوزن 12 كغ للمنزلي عوضاً عن 10 كغ، في حين تتم تعبئة 20 كغ للأسطوانات الخاصة بالمطاعم عوضاً من 16 كغ ووفقاً للمصادر فقد قامت الجهات المختصة بحجز السيارات التي وجد فيها زيادة بوزن الأسطوانات وتوقيف السائقين وعدد من العمال القائمين على تعبئة الأسطوانات ومن ثم توقيف مدير الفرع، حيث وصل عدد الموقوفين الذين تم التحقيق معهم إلى 23 شخصاً.
وقالت المصادر: إنه تمت إحالة عدد من الموقوفين المتهمين إلى القضاء للبت بوضعهم وهم يقبعون حالياً في سجن عدرا.
ووفقاً لمصادر «الوطن» فإن عمليات تعبئة الأسطوانة بوزن زائد كانت تتم لموزعين محددين موضحة أن عمليات التوقيف للأشخاص ولسيارات التوزيع شملت سيارات وموزعين في دمشق وريفها.
يذكر أن قضية توقيف مدير فرع غاز دمشق وريفها تفاعلت نهاية الشهر الماضي بعد إقالته من دون بيان الأسباب التي أدت إلى ذلك وخصوصاً أنه تقدم بطلب إعفائه من منصبه، وكان توضيح وزارة النفط في حينها أن المذكور تقدم بطلب الإعفاء بعد إحالته إلى الرقابة الداخلية لذلك رفض طلب الإعفاء.