عربي ودولي

البرلمان العراقي يدعو إلى مقاطعة مسؤولي الإدارة الأميركية … عبد المهدي: ضرورة احترام الدول سيادة العراق وأمنه واستقراره

| السومرية نيوز –سانا - روسيا اليوم – رويترز

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي عادل عبد المهدي، أمس الثلاثاء، لوزير الدفاع الايطالي لورينزو جوريني على أهمية أن تحترم الدول سيادة العراق وأمنه واستقراره.
وذكر بيان لمكتب عبد المهدي أن رئيس مجلس الوزراء استقبل، أمس الثلاثاء، وزير الدفاع الإيطالي والوفد المرافق له الذي يضم رئيس أركان الدفاع والسفير الايطالي لدى العراق.
وأضاف إنه «جرى خلال اللقاء بحث تطوير العلاقات العراقية الايطالية وتعزيز التعاون العسكري وتطورات الأزمة الإقليمية».
وأشار عبد المهدي، حسب البيان، إلى «اعتزازه بالعلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وأهمية استمرار التعاون ودعم القدرات العسكرية والأمنية العراقية في مجال التدريب»، مبيناً «موقف الحكومة العراقية وقرار مجلس النواب بانسحاب القوات الأجنبية، وسياستها ببناء علاقات متوازنة في المحيط العربي والإقليمي والدولي وسعيها الدائم لنزع فتيل الأزمات وتحقيق التهدئة».
وشدد على «أهمية أن تحترم الدول سيادة العراق وأمنه واستقراره»، موضحاً أن «الحكومة العراقية ماضية بإقامة علاقات الصداقة والتعاون مع جميع الدول المجاورة والصديقة على أساس الاحترام المتبادل».
من جهته، أعرب وزير الدفاع الايطالي عن دعم حكومة بلاده لأمن واستقرار العراق وسيادته الوطنية وعزم الحكومة الايطالية على الوقوف مع العراق، خصوصاً في هذه الظروف الحساسة وتعزيز موقفه انسجاماً مع العلاقات المتميزة والمتنامية بين البلدين وحرصها على توسيع التعاون مع العراق وتلبية احتياجات القوات العسكرية والأمنية في مجالات التسليح والتدريب.
من ناحية أخرى، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال إطلاق الصواريخ على السفارة الأميركية بأنه أمر غير مقبول، موضحاً أن قطع الطرق والمدارس لا علاقة له بالتظاهرات السلمية.
وقال عبد المهدي خلال جلسة مجلس الوزراء: إن «هناك من يعطل المدارس ويقطع الطرق»، مبيناً أن «المظاهرات السلمية المحترمة تحمى وكل هذا الشيء جارٍ، حتى القطوعات والتجاوزات لو كان يراد استخدام قواعد الاشتباك معها لاختلف الأمر».
وأضاف: «حريصون على عدم تصعيد الأوضاع»، مؤكداً أن «البلد يحتاج إلى التهدئة، وكيف ممكن أن نصلح النظام ونحن نعطل المصلحة العامة والخاصة».
وأوضح عبد المهدي، أن «الجمهور يطالب بإجراءات أشد لكن القوات الأمنية لا تريد أن تدخل في سياقات يستخدم فيها العنف وغيره، مع ذلك هناك ضحايا وهذا يحصل عندما يكون هناك عنف ومولوتوف وسكاكين»، مبيناً أن «كل الضغوطات يجب أن تتوجه لإيقافها كون مآلاتها سلبية، فهناك فرق بين التعبير السلمي عن الرأي وبين استخدام العنف وغلق المدارس».
في غضون ذلك دعا مجلس النواب العراقي المسؤولين العراقيين إلى عدم لقاء مسؤولي الإدارة الأميركية في منتدى دافوس الاقتصادي.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي في بيان: انسجاماً مع قرار مجلس النواب القاضي بإجلاء القوات الأجنبية من العراق ورفضاً لانتهاك سيادته نطالب المسؤولين العراقيين المشاركين في اجتماعات دافوس بمقاطعة مسؤولي الإدارة الأميركية وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وعدم اللقاء بهم مطلقاً.
واعتبر الكعبي أن «هذا الموقف يمثل رداً سياسياً واضحاً يلتقي مع الغضب الشعبي على الانتهاكات الأميركية لسيادة العراق وأمنه».
وكان مجلس النواب العراقي صوّت في الخامس من الشهر الجاري بأغلبية مطلقة على قرار يلزم الحكومة العراقية بإنهاء الوجود الأجنبي في البلاد بعد الجرائم الأميركية ضد مقرات وقيادات عسكرية عراقية وصديقة رفيعة المستوى.
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني، أمس الثلاثاء، بقيام متظاهرين بحرق إطارات ومحاولة قطع سريع الدورة جنوبي بغداد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن