شؤون محلية

رغم متابعة الوزير للموضوع.. الهواتف ترن بصمت في القزاز! … مدير مقسم باب شرقي لـ«الوطن»: راسلنا البلدية ومؤسسة الصرف الصحي لمعالجة المشكلة من دون جدوى

| الوطن

وصلت شكاوى إلى «الوطن» عن سوء الخدمات الهاتفية في منطقة القزاز والتي تعود إلى مقسم باب شرقي، بسبب مشكلة تسرب مياه الصرف الصحي إلى غرف تفتيش الهاتف، على الرغم من توجيه العديد من الكتب إلى مؤسسة الصرف الصحي ومجلس البلدة إلا أن التسرب لا يزال قائماً، بل ازدادت الأضرار بشكل أكبر أيضاً.
وفي مضمون الشكوى فإن عدد كابلات الهاتف الرئيسية المتضررة هو خمسة كابلات، سعة كل منها 1800 خط، ما أدى إلى ضعف العازلية وسوء خدمة الاتصالات.
رئيس مجلس بلدة ببيلا محمد فايز القاضي أوضح لـ«الوطن» أن احتمالية تسرب مياه الصرف الصحي إلى غرف تفتيش الهاتف ضعيفة، باعتبار أن خط الصرف الصحي يمتد في منتصف الطريق على عمق أكبر من غرف تفتيش الهاتف، كما أنه يقع في منتصف الطريق، على حين تقع الغرف على يمين الطريق، مضيفاً: هناك احتمال أن تكون المياه المتسربة مياه شرب، مضيفاً: وذلك لعدم وجود رائحة كريهة تدل عليها، كذلك فإن شبكة مياه الشرب عمقها أقل من عمق غرف تفتيش الهاتف، وضغطها عالٍ وأي عطل فيها يؤدي إلى خروج المياه من القساطل وتسربها، ومع ذلك عملنا على شفط المياه من كل غرف التفتيش ولكن عادت بعد 24 ساعة.
وتابع: قد تطوف مياه الصرف الصحي بسبب الأمطار لتستقر في أي نقطة منخفضة ومنها غرف تفتيش الهاتف، ولكن ما يزيد الوضع سوءاً هو الحلول الإسعافية المؤقتة التي تقوم بها شركة الاتصالات، كذلك التراكم في حل المشاكل التي تعترض غرف تفتيش الهاتف، مقترحاً أن تقوم الاتصالات بعزل غرفها بطريقة حديثة بشكل كامل، لافتاً إلى أنه اقترح سابقاً رفع كابلات الهاتف بقواعد حديدية لأعلى مستوى بالغرفة كحل إسعافي أيضاً.
وأشار إلى أن شركة الاتصالات تقوم بشكل دائم برمي التهم على البلدية وتطلب منها شفط المياه المتسربة، مع أن ذلك يعد من مهامها وليس من مهام البلدية، مضيفاً: إمكانيتي الوحيدة هي أن أضع مضخة لشفط المياه كي يقوم عمال الاتصالات بعزل الكابلات، وغير ذلك ليس من مهامي، مشيراً إلى أن عمر هذه المشكلة 15 عاماً وآخر مرة قامت الاتصالات بمراسلة البلدية في عام 2016.
من جانبه برّأ رئيس مركز اتصالات باب شرقي محمد عيد المركز من التهم الموجهة له، مشيراً إلى أن مؤسسة الصرف الصحي والبلدية عندما تعالجان مشكلة تسرب مياه الصرف الصحي وغمرها لغرف الهاتف، تستطيع الاتصالات أن تقوم بجميع الإصلاحات.
وأشار إلى أن الاتصالات أيضاً تقوم بشفط المياه التي تعود لتغمر الغرف بعد خمسة أيام، لافتاً إلى أنه لا يمكن عزل غرف التفتيش التسع الموجودة في منطقة القزاز بطريقة مختلفة عن تلك المتبعة في بقية المناطق والمحافظات، باعتبار أن كل غرف تفتيش الهاتف مصممة على النموذج ذاته منذ عشرين عاماً، مضيفاً: دائماً نقوم بمراسلة البلدية ومؤسسة الصرف الصحي للقيام بدورهما بمعالجة المشكلة إلا أن المشكلة لا تزال قائمة، ولكن الآن الموضوع يتابع من وزير الاتصالات ومدير اتصالات فرع دمشق.
وأكد عيد أن مشكلة الصرف الصحي أثرت في جودة الاتصالات وخدمات الإنترنت وأدت إلى حدوث تشويش في الخطوط، وكذلك فإن بعض الهواتف ترن بصمت عند الاتصال بها، لافتاً إلى أن إدارة الشركة ستقوم باتباع بعض كابلات الهاتف في منطقة القزاز إلى مقسم التضامن باعتبار أنه أقرب إليها من مقسم باب شرقي، لافتاً إلى أن هذه التجربة سيتم تطبيقها على كبل واحد مبدئياً خلال فترة شهرين تقريباً، وإذا أثبتت هذه التجربة نجاحها فسيتم نقل جميع الكابلات في المنطقة.
وفي سياق آخر كشف عيد أن عدد المشتركين في الهاتف الثابت والتابعين لمركز باب شرقي وصل إلى 36700 مشترك في عام 2019، على حين وصل عدد بوابات الإنترنت إلى 22000 بوابة بين شركات خاصة وعامة، لافتاً إلى وجود شواغر بوابات بحدود ثلاثة آلاف بوابة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن