عربي ودولي

«النجباء» تصف الرئيس العراقي بـ«الانفصالي».. و«العصائب» تهدد أميركا … صالح يبحث مع ترامب مستقبل القوات الأجنبية في العراق

| السومرية نيوز - سانا - روسيا اليوم - أ ف ب

بحث الرئيس العراقي برهم صالح مع نظيره الأميركي دونالد ترامب مستقبل القوات الأجنبية وخفض قوامها في العراق، وأهمية احترام مطالب الشعب العراقي في الحفاظ على سيادة بلاده الوطنية.
وأعلنت رئاسة الجمهورية العراقية في بيان حول اللقاء أن «رئيس الجمهورية برهم صالح أجرى، الأربعاء، محادثات معمقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي، وضمن جدول لقاءاته اليومية بعدد من الزعماء ورؤساء الدول».
وأكد صالح، حسب البيان «ضرورة تكثيف الجهود الدولية من أجل إرساء الأمن والاستقرار على الصعيدين الدولي والإقليمي»، مشيراً إلى أن «ترسيخهما وتعزيزهما هما السبيل الوحيد لضمان تحقيق السلام الشامل في المنطقة بالإضافة إلى القضايا والأحداث الدولية».
وأضاف: إن «العراق يحرص على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأصدقاء والحلفاء وبما يعزز سيادته واحترام قراره المستقل ويحقق مصالح الشعب العراقي، ومواصلة التطور الاقتصادي وإعادة الإعمار وعدم السماح بأن يتحول العراق إلى ساحة للصراع وتصفية الحسابات».
كما أكد صالح، مقتل أكثر من 600 من المتظاهرين الأبرياء السلميين، فيما أشار إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وإيران كان لهما دور محوري في الحرب ضد «داعش».
بدوره جدد الرئيس الأميركي «دعم بلاده لاستقرار العراق، وحرصها على توثيق العلاقات المشتركة وتوسيع حجم التعاون بين بغداد وواشنطن وبما يخدم مصلحة الشعبين، مثمناً الدور العراقي المحوري في المنطقة».
وعلى صعيد منفصل، اجتمع رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني مع ترامب على هامش منتدى دافوس الاقتصادي.
ونقلت وسائل إعلام كردية، أن «بارزاني وفي إطار مشاركته في المنتدى سيجتمع كذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وعدد من زعماء ووزراء وكبار مسؤولي الدول».
وأشارت المصادر، إلى أن تلك الاجتماعات تتعلق بتطوير علاقات الإقليم الشمالي للعراق مع المجتمع الدولي، وسياسات ومواقف كردستان إلى جانب تبادل الآراء ووجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والعالمية.
هذا ووصف صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح بـ«حامي السيادة والثوّار».
وقال العراقي: «لا نريد الميليشيات غير المنضبطة في تظاهراتنا».
وكتب في رسالة نشرها على حسابه في «فيسبوك»: «أيها المتظاهرون، ليس منا من يعتدي على (ثوار تشرين)، ليس منا من يعتدي على الممتلكات العامة والخاصة، ليس منا من يحمل السلاح».
بدورها وصفت حركة «النجباء» في العراق برهم صالح بـ«الانفصالي»، وذلك للقائه الرئيس الأميركي بينما أكدت حركة «عصائب أهل الحق»، أن العراق يعيش مرحلة من «الاحتلال».
وقال المتحدث باسم حركة «النجباء» نصر الشمري، في بيان مقتضب وجهه إلى رئيس الجمهورية: «أسقطت نفسك بيدك وحكمت عليها بالذل والهوان ولن يشرّف العراقيين أن يكون منهم من يستهين بدمائهم وشهدائهم، ارحل أيها الانفصالي»، في إشارة إلى تصويت صالح على استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق عام 2017.
من جهته قال الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي في مقطع مصور: إن «العراق يعيش تحت الاحتلال، ولما لم تمتثل أميركا للقرارين السياسي والشعبي الخاصين بخروجها من العراق، فإن فصائل المقاومة بأتم جهوزيتها».
ووصف الخزعلي التظاهرة التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل للمطالبة بإخراج القوات الأميركية من العراق، بأنها «ثورة العشرين الثانية التي ستطرد الأميركيين مثلما طردت البريطانيين قبل 100 عام».
في هذه الأثناء أدانت وزارة الخارجية العراقية أمس الأربعاء، تعرّض سفارة الولايات المتحدة لدى بغداد قبل أيام لقصف بصواريخ مجهولة سقطت في محيطها.
وورد في بيان عن الوزارة: «في هذا الصدد نجدد حرصنا على الالتزام بحرمة البعثات الدبلوماسية، وضرورة عدم تعرض أمنها للخطر، كما نؤكد أن السلطات الأمنية اتخذت جميع الإجراءات، وتبذل أقصى الجهود في ملاحقة المتسببين لإحالتهم إلى القضاء لينالوا قصاصهم العادل، ومنع أي إخلال بأمن البلاد».
وأضاف البيان: «بقدر تعلق الأمر بوزارة الخارجية، فإنها تتابع مع السلطات الأمنية المسؤولة عن التحقيق لمعرفة المتسببين بهذا الاعتداء».
وشددت الوزارة في بيانها، على أن «مثل هذه الأفعال لن تؤثر في سير العمل الدبلوماسي الذي يوليه العراق أهمية بالغة، لما له من أثر في تجسير العلاقات بين بغداد ودول العالم، والحماية، والرعاية المتبادلة للمصالح الثنائية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن