سورية

باحث أميركي يتحدث عن خطة لاستجلاب 6 آلاف إلى ليبيا … صحفي تركي: مرتزقة أردوغان يخدمون من يدفع أكثر

| وكالات

بينما أكد صحفي تركي، أن التنظيمات الإرهابية التي تحصل على دعم وتمويل النظام التركي عبارة عن مجموعات من المرتزقة تخدم من يدفع لها أكثر، أكد باحث أميركي أنه التقى العديد من المرتزقة السوريين مؤخراً في ليبيا وأخبروه بأن هناك خطة لاستجلاب 6 آلاف مرتزق آخر.
وأوضح الصحفي التركي أمين غول آشان في افتتاحية صحيفة «سوزجو» التركية، حسب وكالة «سانا»، أن نظام أردوغان يغطي جميع احتياجات الإرهابيين في شمال سورية «بما فيها الأسلحة والمعدات العسكرية والمتطلبات اليومية إضافة إلى مرتبات شهرية تتراوح بين 400 إلى 500 دولار شهرياً يحصلون عليها وكأنهم موظفون رسميون»، لافتاً إلى أن هذه التنظيمات والمجموعات الإرهابية التي يصل عددها إلى 30 ألفاً تقريباً «تضم الآلاف من الأشخاص الذين لا يعرفون سوى القتل والنهب والسرقة والقيام بأعمال إرهابية مقابل المال».
وأشار غول آشان، إلى أنه من بين هذه التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي وتأتمر بأوامره ما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«فيلق الشام» و«جيش الإسلام» وجميع مسلحيها إرهابيون مجرمون لا عمل لهم إلا القتل والنهب والسطو ويتعاطون المخدرات وسبق لهم أن كانوا بين صفوف تنظيمات داعش و«القاعدة» و«جبهة النصرة» الإرهابية.
في سياق متصل، قال الكاتب الأميركي والباحث في شؤون الشرق الأوسط وليبيا فريدريك ويري في مقال نشرته مجلة «The New York Review of Books» الأميركية، حسبما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية: إنه التقى العديد من المرتزقة مؤخراً، وهم يقاتلون إلى جانب حكومة السراج في ليبيا.
وأشار الكاتب إلى أنه التقى مرتزقاً، وهو ضابط سابق فار من الجيش العربي السوري، إضافة إلى مجموعة أخرى من المرتزقة السوريين ويبلغ عددهم نحو 500 مرتزق، حيث أخبروه بأن هناك خطة لإرسال 6 آلاف مرتزق آخر.
ورأى، أن مغامرة تركيا في ليبيا هي «جزء من توسيع لقوتها الجيوسياسية في عهد أردوغان»، وأضاف: «مع ذلك فهي تنطوي على مخاطر سياسية داخلية، فالمغامرة العسكرية التركية في ليبيا قد تتسبب بكارثة لأنقرة، وستجعلها تغرق في المستنقع الليبي، لذلك فإن المرتزقة السوريين هم وسيلة مُريحة لأردوغان لتجنب هذه المخاطر».
واعتبر الكاتب، أن تركيا لديها دوافع اقتصادية وراء دعمها لحكومة «الوفاق» الليبية، في إشارة منه إلى الاتفاقية البحرية التي منحت تركيا حقوق استكشاف حقول النفط والغاز في البحر المتوسط، فضلاً على أنها تتطلع إلى إبرام عقود البنية التحتية وعقود الأسلحة في ليبيا، والتي ستخسرها إذا استولى قائدُ «الجيش الوطني الليبي» خليفة حفتر على السلطة في ليبيا.
وقال الكاتب: «سألت السوريين عن المدة التي يتوقعون فيها البقاء في ليبيا، أجاب قائد لدى المرتزقة ويُدعى أحمد: ما دامت هناك حاجة إلينا فنحن باقون»، وأضاف أحمد: «أنا أنتمي إلى الجيش التركي، ولدينا جميعاً منازل في اسطنبول وغازي عنتاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن