سورية

«التاو» متوفر بكثرة لدى إرهابيي أردوغان في ريف حلب

| الوطن - وكالات

بعد أنباء عن تزويدها من قبل النظام التركي وحلف شمال الأطلسي «الناتو» بها، أكدت تقارير، أمس، أن مرتزقة رجب طيب أردوغان من التنظيمات الإرهابية تستخدم صواريخ مضادة للدروع لصد تقدم الجيش العربي السوري في شمال البلاد، الأمر الذي يؤشر على امتلاكها عدداً كبيراً من تلك الصواريخ.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه خلال الفترة الماضية تزايدت مؤشرات على استخدام ميليشيا «الجيش الوطني» التي تأتمر بأوامر النظام التركي، للصواريخ المضادة للدروع من أنواع مختلفة.
وقالت المصادر إنها رصدت ما بين 21 و26 الشهر الجاري، عبر البيانات التي تصدرها ميليشيا «الجيش الوطني» حول مجريات المعارك في ريفي حلب الغربي والجنوبي، أن هذه البيانات المرفقة بتسجيلات مصورة، توضح كثرة استخدام الصواريخ المضادة للدروع في العمليات العسكرية الأخيرة، زاعمة أن هذه الصواريخ أثبتت خلال السنوات الماضية فاعلية كبيرة في المعارك ضد الجيش العربي السوري.
وأشارت إلى أن متابعة التطورات على جبهات ريفي حلب الجنوبي والغربي، تدل على أن استخدام هذه الصواريخ من قبل ميليشيا «الجيش الوطني» لا يقتصر على العربات والآليات الثقيلة، بل على الأفراد، وأن استخدامها مفتوح وغير محدود، ما يعني امتلاك كميات كبيرة منها.
وأوضح الناطق باسم ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» المنضوية في ميليشيا «الجيش الوطني»، النقيب الفار ناجي مصطفى، في تصريح نقلته المصادر أنهم «يمتلكون عدة أنواع من الصواريخ المضادة للدروع، منها «الكورنيت»، «السهم الأحمر»، «تاو»، «كونكورس»، مشيراً إلى أنها متوفرة، بشكل وصفه بـ«الجيد» لديهم.
ولفت إلى أنهم يستخدمونها بكثرة، وأن نتائج هذا الاستخدام تكون في نطاق فعّال، وتحقق أهدافها.
وكانت وكالة «رويترز» للأنباء نقلت في أيار الماضي، عن متزعمين في الميليشيات المسلحة ومسلحين، أن النظام التركي أمد مجموعة من الميليشيات بأسلحة جديدة تضم عشرات من المركبات المدرعة ومنصات إطلاق صواريخ غراد وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وصواريخ «تاو» الأميركية الصنع لمساعدتهم في صد هجوم كبير لقوات الجيش العربي السوري.
كما قال مصدر مخابراتي غربي حينها، إن واشنطن أعطت «الضوء الأخضر» للمسلحين المدعومين من النظام التركي لاستخدام صواريخ «تاو».
وفي 19 الشهر الجاري، أكد مدير المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء يوري بورينكوف، في بيان، أنه «منذ 16 كانون الثاني من العام الحالي تعرضت مواقع قوات الجيش العربي السوري في منطقة إدلب لوقف التصعيد لهجمات من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية 16 مرة.
ولفت بورينكوف إلى أن «المسلحين، الذين استخدموا سابقاً بشكل أساسي أسلحة وذخيرة يدوية الصنع مثل قواذف عبوات الغاز، كثفوا الآن استخدام أسلحة وذخيرة نظامية منشؤها دول «الناتو».
ورغم ذلك، لم تستطع تلك الصواريخ إيقاف تقدم الجيش العربي السوري الذي بدأ مؤخراً عملية تحرير شمال غرب سورية من الإرهابيين، حيث تمكن من السيطرة على الكثير من القرى والبلدات في ريف إدلب ووصل إلى مشارف مدينة معرة النعمان، بالترافق مع تحقيقه تقدماً في ريف حلب الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن