رياضة

مدربنا العثمان لـ«الوطن»: السلة السورية تفتقد للإدارة الواعية

عندما تتوافر مقومات العمل الصحيحة فلابد للإبداع أن يتحقق، فرحلة مدربنا الوطني عماد عثمان مع السلة الإماراتية كانت أكثر من إيجابية بعدما حقق نقلة نوعية أثبت من خلالها أن السلة السورية لديها خامات وكوادر تبشر بالخير، «الوطن» اتصلت مع مدربنا العثمان وأجرت معه الحوار التالي:

كابتن ما آخر أخبارك مع السلة الإماراتية؟
حاليا في نادي الشارقة، وقد أوكلت لي مهمة تدريب الفريق الأول خلفا للمدرب الأميركي جوي ستبنج، بعد أن كنت المشرف الفني على قطاع المراحل السنية في النادي من فئة الشباب ولغاية لاعبي المدرسة، أيضاً تم اختياري ضمن لجنة المدربين الأولى في اتحاد كرة السلة الاماراتية.
ما سبب هذا التألق وما طموحك؟
الحمد لله دائماً الفضل والتوفيق من الله، كرة السلة بالنسبة لي جزء مهم بحياتي العملية وهي أيضاً هوايتي ومتعتي، لذلك أنا أصرف وقتاً طويلا في متابعة كل ما هو جديد في عالم كرة السلة، ولدي قناعة دائمة بأن المدرب يستطيع أن يتعلم شيئاً جديداً كل يوم، ولا حدود للعلم في هذا المجال، ولا عوائق، أيضاً عندما يكون المدرب محاطاً ببيئة مناسبة من جميع النواحي المادية، وظروف العمل فلا بد من أن يساعده ذلك في النجاح.
ما الفرق بين السلة السورية والإماراتية؟
السلة السورية تملك كل شيء، إلا الإدارة الواعية التي تخطط للمدى البعيد، فالخامات موجودة، وحتى الأمور المادية أيضاً موجودة، لكن هي غير مستغلة بالشكل الأمثل فهناك أندية في سورية تستطيع أن تكون أغنى من كثير من الأندية الخليجية، ولديها الخامات التي توازي الخامات الأوروبية، لكن عدم وجود عقلية إدارية احترافية، وعدم وجود ثقافة احترافية وسلوك محترف تجعل كل هذه الأمور في مهب الريح، أما بالسلة الإماراتية فالأمور معكوسة فوجود العقول المحترفة، والسلوك الاحترافي ينهض بالموارد البشرية الضعيفة، ويرفع من مستوى الأداء ويحقق نتائج جيدة ومستمرة.
ماذا تحتاج السلة السورية بالفترة الحالية من أجل إعادتها للواجهة العربية؟
حاليا الأمور جداً صعبة نتيجة الظروف التي تعيشها سورية، ولو استطاع القائمون على السلة السورية المحافظة على ما تبقى من إمكانيات وطاقات، فهذا يعتبر عملاً إيجابياً ويحسب للجميع.
ماذا نحتاج من أجل بناء منتخب قاري منافس؟
لا نستطيع بالوقت الحالي أن نحلق بأفكارنا بالفضاء، أمامنا واقع صعب جداً فالمنتخب لا يتمكن من تأمين تمرين منتظم لمدة كافية، فيما عدا المعسكرات والمباريات التحضيرية، وعلينا إعادة التفكير بكل شيء، والبدء ببناء لاعبين من المراحل السنية، وبطريقة منظمة وعلمية ومستمرة، وتحت إشراف فنيين ضمن خطة بعيدة المدى إذا أردنا أن نبني منتخباً قوياً يستمر لفترة طويلة.
سلة الجيش تراجعت كثيراً بعد رحيلك فماذا تقول؟
أتمنى لنادي الجيش التوفيق، وأعرف بأن الأمور تغيرت، ما أثر في نتائج الفريق.
ما رأيك بالدوري السوري الحالي؟
أعتقد بأن الدوري السوري الحالي هو عبارة عن نشاط للمحافظة على ما تبقى من كرة السلة، ولا يمكننا أن نطلق عليه كلمة دوري، فالأمور مختلطة بشكل كبير، والمستويات متباعدة بين الفرق ما يفقد من قيمة الدوري.
هل تنوي العودة والعمل مجدداً مع سلة الجيش والمنتخب الوطني؟
دائماً كان حلمي بأن أرى السلة السورية تتصدر السلة الآسيوية، ولوقت طويل وبجدارة سواء على صعيد المنتخب أم على صعيد الأندية، وأتمنى من اللـه أن تعود سورية أفضل مما كانت عليه وأن نعمل على تحقيق هذا الحلم.
هل توافقني بأننا نفتقد ألف باء بناء لاعب كرة السلة؟
أعتقد لهذا السبب كانت خطوة اتحاد السلة باستقدام مدربين من الخارج، وإقامة المعسكرات الصيفية التدريبية للمراحل السنية، فهي خطوة مهمة ليس فقط لتحضير اللاعبين بل الأهم لإنتاج مدربين سوريين يعملون بالطريقة الصحيحة في بناء اللاعب من الصغر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن