سورية

«التحرير الفلسطيني» اعتبر أنها ستؤدي إلى مزيد من الحروب والقتل وسفك الدماء … الخضراء لـ«الوطن»: ما تسمى «صفقة القرن» قائمة على الظلم والعدوان وستبوء بالفشل

| موفق محمد

أكد القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني، رئيس هيئة الأركان اللواء محمد طارق الخضراء أن ما تسمى «صفقة القرن» انتهاك سافر لأبسط الحقوق وللمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية، واعتداء على حقوق الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية، وستؤدي إلى مزيد من الحروب والقتل وسفك الدماء، معتبراً أنها ستبوء بالفشل لأنها قائمة على الظلم والعدوان.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح اللواء الخضراء، أن الإدارة الأميركية وأذنابها دأبوا منذ أشهر على التسويق لمؤامرات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تحت مسميات مختلفة كـ«صفقة القرن» أو اتفاقيات سلام أو غيرها من التسميات المضللة.
وأشار اللواء الخضراء إلى أنه وفي الأيام الأخيرة شنت هذه الإدارة بوسائلها الدبلوماسية والإعلامية حملة مسعورة لفرض تسوية للصراع العربي-الصهيوني، بعد أن اعتبرت أن الظروف من ضعف وانقسام في الساحة الفلسطينية والعربية متوفرة، لا بل إن هناك تعاوناً من بعض الأنظمة المرهونة للإدارة الأميركية للتخلص من الواجب المقدس في الدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة.
وأكد اللواء الخضراء أن «هذه المحاولات جريمة تستكمل من خلالها الإدارة الأميركية جرائمها المشينة في منطقتنا العربية والعالم في سورية ولبنان وأفغانستان واليمن وغيرها، وما تسمى «صفقة القرن» هي انتهاك سافر لأبسط الحقوق وللمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية، واعتداء على حقوق شعبنا العربي الفلسطيني، وأمتنا العربية جمعاء، وستؤدي إلى مزيد من الحروب والقتل وسفك الدماء».
ولفت اللواء الخضراء إلى أن «هذه المؤامرات، وإن كانت تطرح بصيغة معاهدات سلام، فإنها في حقيقتها صفقات استسلام يرفضها شعبنا العربي الفلسطيني وجماهير أمتنا العربية، وستبوء بالفشل لأنها قائمة على الظلم والعدوان».
وأضاف: «إننا في جيش التحرير الفلسطيني، ومعنا جماهير شعبنا العربي الفلسطيني، نجدد رفضنا القاطع لما تسمى «صفقة القرن»، ولكل صيغة سياسية تنتهك حقوق شعبنا في أرضنا المقدسة لصالح العدو الصهيوني المجرم».
ودعا اللواء الخضراء «الأمة العربية إلى الالتفاف حول نهج المقاومة المشرف الذي تقوده سورية العروبة خلف راية القائد الأمل السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد، والقوى والفصائل الفلسطينية إلى وحدة الموقف والعمل، والابتعاد عن الفرقة وعوامل الضعف والتشرذم، ومقاومة هذه الجريمة (صفقة القرن أو غيرها) لإسقاطها بكل أشكال المقاومة».
وأكد اللواء الخضراء ضرورة «ابتعاد جميع الفصائل عن النظرة الضيقة والمصالح الفصائلية المحدودة لمواجهة الخطر الكبير الذي تواجهه قضيتنا وحقوق شعبنا الفلسطيني، واعتبار المقاومة هي الوسيلة المثلى لتحرير الأرض، واستعادة المقدسات، وبناء الأوطان، وأن الصفقات المشبوهة الممولة من بعض الأنظمة الخانعة لن تجلب العزة والكرامة التي يستحقها شعبنا المقاوم بعد هذه العقود من الصبر والتضحيات.
واعتبر القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني في ختام تصريحه، أن «العار سيلحق بكل فلسطيني أو عربي يساهم في تمرير «صفقة القرن»، أو تسهيل فرض بنودها المذلة، أو الوقوف السلبي في مواجهتها وإسقاطها؛ فالجولان وفلسطين وعاصمتها القدس، لن تسامح من تخاذل في الدفاع عن عروبتها وحريتها واستقلالها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن